أخي الخليه السريه تحية لكــ :
أخي ما كنت أود أن أتحدث عن دعاة الإعجاز العلمي في القران ولكن أذكر أنك سألت في أحد مداخلاتك عن دعاة الإعجاز العلمي وموقفها مما أذكر
وكذلك مداخلات الاخوه وسؤالهم عن حديث رسول الله الذي يتعلق بعنوان موضوعنا ((لا تقوم الساعه حتى تعود جزيرة العرب مروجا وأنهار ))
أخي كما يعلم الجميع أن الله أنزل كتابه بلسان عربي مبين تحدث به البشريه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها والناس مؤمنون به سواء تحدث به أهل الاعجاز أم لم يتحدثوا ولعلي أشرت إلى تناقض علماء الإعجاز وتحريفهم ومما لم أذكره كثير
أخي الجيل الول هم أعظم من يفقه كلام الله فهم يتلقون عن رسول الله مشافهة ونزل القرأن بلسانهم فحري بنا أن نقف معهم حيث وقفوا ونسير على منهاجهم في القول بكتاب الله وسنة نبيه
كما أن التقنية الحديثة لن تستمر طويلا قال تعالى (حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وأزينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس ) والأرض تزخرفت وتشاهد ذلك جليا عند زيارة المدن والعواصم ليلا تزينت زينة لم تعهد
وهناك دراسة أطلعت عليها قبل فترة تقول أن المخزون العالمي من البترول أستنفذ في الخمسين سنة الماضية ولم يبقى إلا النصف والأدلة الشرعية والعقلية تدل على زوال هذه الحضارة فكل مخلوق له نهاية وهنا يبدر سؤال كيف سيكون فقه الأجيال القادمة لكتاب الله بعد ذهاب هذه الحضارة المؤقته وبعد هذا المنحنى في تفسير كلام الله
ولقدكان لي نقاش مع بعض شباب أمتنا في تفسير القرأن وكانوا لا يقتنعون إلا بما قام عليه دليل أهل التجارب وكانوا يسألون عن أدلة حسية من أمور الغيب وكان هذا سبب موقفي من دعاة الأعجاز العلمي وإن أخشى ما أخشاه بسبب منهج دعاة الأعجاز أن يخرج لنا جيل كما حدث في بني أسرائيل يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض كما قال تعالى (وقالوا نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض) فما وافق أهوائهم وعقولهم أخذوا به وما خالفها نبذوه ورأهم ظهريا فيخرج لنا جيل ينفي كثير من قضايا الإيمان فالأمر جد خطير
وكون كثير من الغربيين اسلموا بناء على أن بعض الأيات جاءت موافقه لكثير من نظرياتهم فهذا من حجج الله عليهم فالقرأن حجة على العالم والجاهل والباحث قال تعالى(سنريهم أياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق )ولعل العبارة والسياق يدل على الكفار
كما أني أود أن أبين ملاحظة أن بعض من يسلمون إن لم نقل الكثير يرتدون عن الأسلام فهم أصحاب منهج تجريبي يريدون أن يطوعوا الأيات بناء على ما أختاروا لأنفسهم من منهج تجريبي عقلاني حيث أن بعض قضايا القرأن لا يدركها العقل وإنما ينبغي للمرء أن يسلم لله ويؤمن سواء جاءت حكمة من ذلك أولم يأتي وهذا هو الأصل الكبير في رسالة الأسلام الأيمان بالغيب
بعكس العامة والبسطاء من الغربيين وغيرهم قليل من يرتد لسلامة فطرته وسلامته من منهج العقلانيين المنحرف فمنهج العقلانيين فاسد وهم أشد الناس حيرة وشكا وقلقا نفسيا ربما يؤدي ببعضهم الى الأنتحار
وكثير من الخلق مهما أكتشف لا يؤمن إطلاقا لغلاضة كفره قال تعالى (إن الذين حقت عليهم كلمت ربك لا يؤمنون ولو جائتهم كل أية حتى يروا العذاب الأليم) وكثير ممن ارتد من العقلانيين قام يدس الدسائس على هذا الدين وما أكثر بلايهم
لعلنا أخوتي نطوي الحديث عن الأعجاز العلمي في القران ونعود الى موضوعنا وهو التغير المناخي ولعل الله ييسر لي طباعة كتابي (مهلا يادعاة الأعجاز العلمي) وسأزودكم نسخة منه حال صدوره وسوف أتحدث بإذن الله بجملة أمور ووصايا لخبراء المناخ نسأل الله الأعانة والتوفيق والسداد