منطقة الخليج بعيدة عن سحب بركان أيسلندا
أحمد عبدالله مدير إدارة الأرصاد الجوية :

* استمرار الثورة البركانية قد يؤثر على دول التعاون
الدوحة - الراية :
استبعد السيد أحمد عبدالله مدير إدارة الأرصاد الجوية وصول السحب البركانية بأيسلندا إلى الخليج على مدى الأيام القليلة المقبلة، وأرجع ذلك إلى تحرك تيارات الهواء القادمة من المنطقة المنكوبة جنوبا باتجاه أوروبا ومن ثم تنحرف شرقاً، وأشار إلى أن أقصى مسار لها للجنوب يخولها مسح جنوب أوروبا عند انعطافها شرقاً وشمال شرق.
وأضاف: إن السيناريو الوحيد الذي من الممكن أن يؤدي إلى وصول السحابة البركانية إلى منطقة الخليج يتلخص في أمرين رئيسيين: (الأول) استمرار ثوران البركان وبنفس القوة، (الثاني) تبدل نظام الرياح الحالي والذي لا يمكن أن يتم إلا بتقدم منخفض جوي عميق إلى منطقة جنوب أوروبا وعندها سيصبح بالإمكان لهذه السحب أن تصل إلى مناطق أعمق جنوباً إلا أنها سوف تكون بكثافات أقل كثيراً بسبب بعد المسافة والأمطار التي سوف ترافق المنخفض المفترض.
ويعيش العالم في قلق إزاء خلفيات بركان أيسلندا وانعكاساته الخطيرة على الاقتصاد العالمي وقطاع الطيران تحديداً، وقد أفاد مكتب التنبؤات الجوية في إدارة الأرصاد الجوية أنه حتى الآن لا يعرف إلى متى سيستمر البركان في الثوران الذي حافظ على نشاط قوي في قذف الحمم البركانية المصحوبة بسحب من الرماد البركاني حيث صرح الجيولوجيون الذين يراقبون البركان أنه بدأ بقذف الحمم على شكل دفعات متلاحقة بدلاً من التدفق الثابت وربما يكون هذا مؤشر على تراجع ثوران البركان.
وفيما يتعلق بإمكانية وصول سحب الرماد البركاني إلى منطقة الخليج فيجدر الإشارة في البداية إلى أن معظم نتائج النماذج الكمبيوترية المتعلقة بتشتت وترسب العوالق الجوية (dispersion models) ونماذج التنبؤ العددي تشير إلى أن سحب الرماد البركانية سوف تصل إلى حوض البحر الأبيض المتوسط رغم بعده عن البركان وذلك تبعاً لخرائط الرياح في طبقات الجو العليا والتي سوف تستمر بنفس الشدة والاتجاه متغلبة بذلك على قوى الترسيب الطبيعية ممثلة في الجاذبية الأرضية والأمطار.
وتتكون سحب الرماد البركاني من مزيج من (الغبار والغازات البركانية وسيليكات زجاجية) غالباً ما تكون غير مرئية للعين البشرية من الأرض والتي قد تكون مصدر خطر بالنسبة للطيران من حيث قدرة حبيبات الرماد البركاني على إيقاف محركات الطائرات وتعطيل مجسات الطائرة الإلكترونية الخارجية بالإضافة إلى إمكانية حجب الرؤية فإنها تحمل جواً بواسطة الرياح وتيارات الحمل لتستقر تقريباً في طبقة تتراوح بين 25000 و35000 قدم وتبدأ تتحرك أفقياً محمولة بواسطة تيارات الهواء النفاث الموجود في هذه الطبقات.
يعتمد وصول سحب الرماد البركاني إلى مكان ما على خمسة عوامل : " موقع البركان الجغرافي وبعده عن ذلك المكان، شدة الهيجان البركاني واستمراره، مسارات الهواء النفاث في طبقات الجو العليا، أنظمة الطقس على طول مسار الرماد البركاني".
تراكم زجاج في مقاتلة "إف16" الأمريكية من سحابة بركانية
بروكسل – رويترز : قال مسؤول أمريكي بارز امس ان شظايا زجاج تراكمت داخل محرك مقاتلة من طراز اف16 تابعة لحلف شمال الاطلسي من جراء بركان أيسلندا الذي ثار الاسبوع الماضي مما يؤكد مخاطر مرور الطائرات وسط سحابة الرماد البركاني. وقال المسؤول "كانت طائرات اف16 تقوم بطلعات ورصد زجاج متراكم" . ولم يذكر المسؤول معلومات بخصوص متى جرت هذه الطلعات. وقال "عثروا على زجاج في المحرك... كانت طائرة واحدة" . وقال "هذه مسألة خطيرة للغاية حتى انها في المستقبل غير البعيد سيكون لها أثر على القدرات العسكرية... اذا لم تختف ظاهرة الرماد البركاني" . ولم يحدد المسؤول مكان أو تاريخ الواقعة أو جنسية الطائرة واكتفى بالقول انها وقعت في أوروبا. وقال ان سحابة الرماد البركاني أدت بالفعل الى خفض بعض التدريبات العسكرية الامريكية. وقال "يمكنهم الطيران لكن ذلك ينطوي على مخاطر" . وأضاف المسؤول "أعتقد أن المجال الجوي أغلق لسبب وجيه" . مشيرا الى اغلاق المجال الجوي في أغلب ارجاء أوروبا منذ خمسة أيام. والرماد البركاني مادة حادة كاشطة تحتوي على شظايا زجاجية ويمكنها كشط أسطح أجنحة الطائرة وشل محركها. ويمكنها كذلك الاضرار بالمعدات الالكترونية والزجاج الامامي. وانتقد الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا" استجابة أوروبا لسحابة الرماد البركاني ودعا امس لاتخاذ خطوات طارئة لاعادة فتح المجال الجوي بعد خمسة ايام من الاغلاق كلفت شركات الطيران نحو 250 مليون دولار يوميا. وقال المسؤول الامريكي انه يتوقع أن يوضع أثر السحابة البركانية على جدول أعمال حلف شمال الاطلسي.
الرماد البركاني يصل شبه الجزيرة الكورية اليوم
سول – قنا: توقعت هيئة الأرصاد الجوية الكورية الجنوبية امس أن يمر الرماد البركاني الناجم عن انفجار بركاني في اقليم «ايا فيالايوكول» في ايسلندا الاربعاء الماضي.. بأجواء شمال شرق آسيا مثل شبه الجزيرة الكورية ومنشوريا اليوم الثلاثاء. ونقلت وكالة الانباء الكورية «يونهاب» عن هيئة الأرصاد الجوية قولها أن هذا يرجع إلى انتشار الرماد البركاني إلى كل انحاء القطب الشمالي في الكرة الأرضية بواسطة التيار النفاث الى ارتفاع أكثر من 6 كيلومترات فوق سطح الأرض. إلا أن الهيئة ذكرت أنه بالرغم من امكانية وصول الرماد البركاني إلى أجواء شبه الجزيرة الكورية.. فأنه يبدو أنه لن يؤثر تأثيراً كبيراً على الطقس أو طيران الخطوط الجوية حيث ستكون كثافته منخفضة جداً وخفيفة . وتوقع المركز الاستشاري المعني بالرماد البركاني «في.ايه.ايه.سي» الذي يتخذ من لندن مقراً له أن يكون للرماد البركاني تأثير على أوروبا اقليم الشمال والغرب لروسيا وكازاخستان إلا أنه لن يؤثر على وسط روسيا والصين.