لنأخذنا عينة لخرائط الرطوبة المتكدسة في الطبقتين التوسطة 700 والمنخفضة 850 وكذلك نشاط المنخفض الحراري في يومي 8 إبريل و9 إبريل سنجد أن الرطوبة في طبقات الجو أشد كثافة من الرطوبة في المناطق الإستوائية : نشاط المنخفض الحراري يوم 8 إبريل : الرطوبة في طبقة 700 المتوسطة ذلك اليوم : الرطوبة في طبقة 850 المنخفضة ذلك اليوم : نشاط المنخفض الحراري يوم 9 إبريل ونلاحظ سيطرة مرتفع جوي غرب بحر العرب يسهم في ضخ الرطوبة في أجواء الجزيرة : الرطوبة في طبقة 700 المتوسطة ذلك اليوم : الرطوبة في طبقة 850 المنخفضة ذلك اليوم : ولو استعرضنا الخرائط بعد هذا المنخفض لو جدنا بداية نزول لسان منخفض جوي علوي يوم 15 إبريل : ثم تلاه نزول منخفض رابع يوم 21 إبريل : ومهما يكن ، فإن تتابع نزول ألسنة المنخفضات العلوية في ذلك الشهر وماصاحبه من نشاط للمنخفض الحراري وتدفق هائل للرطوبة ، وما نتج عن ذلك من أمطار عزيرة وسيول جارفة قد جعل الأجواء في ذلك الشهر أشبه ماتكون ببيئة الرهو الإستوائية ، فأضحى ذلك الشهر أغزر الشهور أمطارا خلال القرن الماضي ولاتزال أحداثه منقوشة في جيولوجيا تلك الأودية بل منقوشة في ذاكرة الناس الذين شهدوه .. وأنا إذ أطرح هذا الموضوع هاهنا لأرجو من الأعضاء إثراء هذا الموضوع بما لديهم من معلومات حول أمطار تلك الفترة ولاسيما أن تلك الأمطار جاءت بعد حدث جلل ألا وهو وفاة الملك فيصل - رحمه الله - .. راجيا من خبرائنا الأفاضل تسليط الضوء على هذا الموضوع بإضافاتهم وتحليلاتهم الفريدة .. ودمتم بخير .