أولاً جميع الدول الواقعة شمال النطاق الإستوائي وجنوب العروض الوسطى أي على النطاق المداري ومنها الجزيرة العربية هي في الحقيقة تقع بين حزامي ضغط أحدهما
ضعط منخفض هو النطاق الإستوائي الممد بالرطوبة والدفىء على طول خط الإستواء بأمتداد عشر درجات شمالا وجنوبا على طول خط الاستوائي
ولولا هذا النطاق لما تشكلت المنخفضات الرئيسيه بأنوعها على الكره الارضيه
ولذلك يكون الضغط منخفض على طول هذا الحزام وليس في نقطة فقط فيشمل جنوب بحر العرب وجنوب البحر الأحمر لقربها من النطاق الاستوائي وحيث انها مسطحات مائيه تكون اكثر انخفاضا لضغط لوفرة بخار الماء فتكون عامل جذب اكثر من غيرها ثم اتجه ما شأت شرقاً وغرباً
وبسبب نشاط هذا النطاق تاره بالسحب الرعديه او بالعواصف والاعاصير على المسطحات المائيه تزداد عملية تأثيره على المناطق المداريه من حيث الرطوبه او التأثير المباشر وهذا يكون اقرب قي الفتره الربيعيه والخريفيه لشمال الكره الارضيه
والحزام الآخر هو حزام ضغط مرتفع يقع بين العروض الوسطى والمداريه بسبب نزول
الهواء البارد آلياً وهذا لا يخالف فيه أحد وذلك لا تتغير المعادلة إلا إذا مرت المنخفضات خلال المتوسط التي تنشأ بسبب تعمق كتل هوائيه بارده في مناطق ادفأ منها فتنجذب بخار الماء من النطاق الإستوائي مروراً بالنطاق المداري وعلى وضعية هذا الانجذاب ومدى قربه من النطاق الإستوائي تحدد المنطقة المستفيدة من الجزيرة العربية سواء كان شرقها أو وسطها أو شمالها أو غربها أو تتصف بالشمولية وهذا هي أقل الحالات
علما بأن الوضعيات المناسبه تختلف بين المواسم وتختلف بالتدرج في كل موسم
وكلما ابتعدت المناطق عن مصدر الرطوبة وفي نفس الوقت ابتعدت عن تأثير الكتل الباردة والمنخفضات شمالاً كانت أكثر جفافاً وهذا ينطبق على جميع المناطق التي على مدار السرطان
فتجد الربع الخالي متصحر مع قربه النسبي لمسطح مائي وهو بحر العرب
وتجد في نفس الوقت دول في جنوب افريقيا
غابات مع بعدها عن المسطح المائي بسبب مرور
النطاق الاستوائي عليها
فالقضية موسم كامل وليس خريطة لحالة فالحالات جزء من نظام متدرج خلال العام
ومتدرج ايظا من حيث النطاقات المناخيه فوسط كل نطاق ليس كالمنطقه الواقعه بين النطاقين
حيث الكل يأخذ شيأ من خصائص الاخر بخلاف الوسط
وتوسيع النظره في المأثرات المناخيه من حيث المكان والزمن هي المنهج السليم
كتبه ابو جهاد(محب الغيث)