كنت أستمتع بجمال الطبيعة في هذا التقرير فرأيت مايناسبها في ديوان ابن سهل الأندلسي حيث يقول
الأرضُ قد لبِستْ رِداءً أخضَرا
و الطلُّ ينثرُ في رباها جوهرا
هاجتْ فخِلتُ الزَّهرَ كافوراً بها
وحسِبتُ فيها التُّربَ مِسكاً أذفَرا
و كأنَّ سوسنها يصافحُ وردها
ثغرٌ يقبلُ منه خداً أحمرا
والنهرُ ما بينَ الرّياضِ تخالُه
سَيفاً تَعَلّقَ في نِجَادٍ أخضَرا
و جرت بصفحته الصبا فحسبتهاكَفّاً
تُنَمِّقُ في الصَّحيفة ِ أسطُرا
وكأنّه إذ لاحَ ناصِعُ فِضّة
ٍجعلتهُ كفُّ الشمسِ تبراً أصفرا
أو كالخدودِ بدَتْ لَنَا مُبيَضَّة
ًفارْتَدَّ بالخَجَلِ البياضُ معصْفرا
والطّيرُ قد قامت عليه خَطِيبَة
ًلم تتخذْ إلاَّ الأراكة َ منبرا
تقبل تحياتي
===