[أحمد الحربي]

وجهة نظر مسموعة شكرا لك مع التحية

« بحيرة المسك » تقع على طبقة صخرية متصدعة بها شقوق سربت مياه امتدت للأحياء المجاورة

بقلم : manalquestions المصدر : نقلاً عن صحيفة أو مجلة أو كتاب (الرياض) 2009/12/7 الساعة 17:21 بتوقيت مكّة المكرّمة




الرياض - رياض الخميس:
في الوقت الذي لايزال الحديث متواصلا عن الأخطار التي تحدق بمحافظة جدة من جراء السيول التي شهدتها مؤخراً، وبشكل خاص (بحيرة المسك)، كانت

(الرياض) قد تناولت ذلك الموضوع بشكل مفصل، وأطلقت تحذيراً من النتائج السلبية التي قد تنتج عنها، وذلك في العدد 14678 في 20/8/1429ه ، حيث تناول الخبير م. محمد بن حبيب البخاري جوانب مهمة، وورد في التقرير الذي نشر في الصفحة الزراعية في حينه:

حينما أعلنت فيه أمانة جدة عزمها تنفيذ 3 مشاريع حيوية لإنهاء مشكلة بحيرة الصرف الصحي بمبلغ 95 مليون ريال، حذر الخبير في شؤون المياه والبيئة المهندس محمد حبيب البخاري من المخاطر المحدقة التي ستخلفها هذه المشاريع وشكك في عدم جدواها لكونها لا تعتمد على أسس ومعايير دقيقة

وأشار المهندس محمد البخاري إلى أن منسوب المياه في مدينة جدة آخذ في الارتفاع بشكل مستمر مرجعاً ذلك إلى عدم وجود شبكة للصرف الصحي وتسريب كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي داخل الأرض، إضافة على تسرب المياه من شبكة المياه النقية بمعدل قد يتجاوز 220م3 يومياً، إضافة إلى أن من أسباب ارتفاع منسوب المياه هو تسرب كميات كبيرة من بحيرة المسك، حيث إن البحيرة تقع على طبقة صخرية متصدعة "بها شقوق" وهذه الصدوع تسرب المياه إلى داخل المدينة شمالاً وجنوباً وغرباً وقد ثبت ذلك في أحياء السامر والتوفيق وبريمان وبعض الأحياء الأخرى.

وأشار في حديثه حينها إلى أن الأمانة أعلنت عن عزمها إنشاء 3 مشاريع لتخفيف كمية المياه الموجودة داخل البحيرة من المبالغ التي تم رصدها بأمر خادم الحرمين الشريفين والمقدرة ب 95 مليون ريال.

المشروع الأول

تخفيف منسوب البحيرة بمعدل 30 ألف م3 يومياً وسحب المياه السطحية من موقع السد الترابي إلى قنوات ترابية وأسمنتية مفتوحة بطول 12كم وزراعة 3 ملايين م2 من نبات الحلفا وغيرها جنوب البحيرة بتكلفة 25 مليون ريال أو ما يسمى بالأرض الرطبة.

المشروع الثاني

التخلص من فائض المياه السطحية ومياه المستنقعات، وذلك بإنشاء خط مياه ناقل من محطات المعالجة مروراً بالسد الاحترازي بطول 25 كم وقطر 500 ملم جنوب مجرى السيل لنقل 30 ألف م3 يومياً وبتكلفة 35 مليون ريال.

المشروع الثالث

خطان ناقلان من محطة المعالجة إلى طريق الحرمين للاستفادة من المياه المعالجة في الزراعة بسحب 30ألف م 3لمسافة 23كم.

وبذلك أشار المهندس البخاري أن إجمالي الكميات المسحوبة حسب المشاريع الثلاثة يومياً 30+ 30+ 30= 90 ألف م3 من المياه المعالجة يومياً.

كمية مياه البحر = 1.12 مليون م

3 كمية المياه خلف السد = 10ملايين م

3 الإجمالي = 22 مليون م

3 وبقسمة حجم المياه 22.000.000م 3 على 90.000م

3يظهر أن الأمانة سوف تنهي المشكلة في 244 يوماً من بدء العمل "بعد 6 أشهر من الإنشاءات".

وتساءل البخاري هل أمانة جدة وخبراؤها يستطعيون تجفيف البحيرة والمياه خلف السد في مدة 244 يوماً بصرف مبلغ 95 ممليون ريال أم لا؟

فإذا لم يكن لديهم استعداد لذلك فيجب إلغاء هذا المشروع والبحث عن بدائل أخرى. وأضاف البخاري أن مدينة جدة كان بها 85 مستنقعاً كم منها تم ردمه حتى الآن وكم انخفض مستوى الماء الأرضي في مدينة جدة؟

حيث أشار الى أنه من المشروع الأول للأمانة نجد بأنها كانت في عام 1427ه تبحث عن ورد النيل لتخفيف البحيرة مع العلم بأن حمى الضنك ضاربة أطنابها في جدة وفي المستنقعات ونشاهد بكل جرأة أن الأمانة ترغب في زيادة المستنقعات في مشروع الأرض الرطبة، حيث يهدف بأن تقوم الأمانة بزراعة مساحة 3 ملايين م2 نبات الحلفا "ولم يتم تحديد أي نوع من الحلفا" وهل هو محلي أم مستورد وبعد ذلك يتم ري هذه المساحة بالماء باستمرار بغرض:

1- زيادة السطح لزيادة التبخر من الماء على سطح الأرض.

2- زيادة استهلاك الماء من قبل النباتات.

3- التسرب إلى باطن الأرض كما هو حادث في قاع البحيرة وخلف السدود ومن المتسرب على السطح.

عليه فإن رقعة البحيرة 2.700.000م 2" السطح" وهذه المساحة تتسرب منها المياه إلى أرض جدة وأحدث ذلك ارتفاع منسوب المياه الجوفية فما بالكم عند زيارة هذا السطح بإضافة 300.00.00م 2إلى ما سبق ليكون الإجمالي 5.700.000م2 فبذلك نحن لم نحل مشكلة 2.700.000م 2 فكيف بنا عندما تصبح المساحة 5.7 ملايين 2كم عدد بعوض الضنك سيكون بعد ذلك وما المشاكل التي تجنيها من هذا؟ متسائلاً هل نحن نعالج المشاكل أم نخلق المشاكل بهذه المشاريع وقال إننا بهذا المشروع سوف نضيف 10 لترات ماء/م 2 يومياً للأرض الرطبة وخلال العام الواحد سيكون هناك 650لتر ماء لكل م

2.منها 20% تتبخر إذا سمحت الظروف الجوية و10% تتسرب إلى التربة و20% استخدام النبات والمتبقي 50% سيضع لنا مستنقع جديد وبحيرة جديدة أي أن كمية المياه التي سوف تبقى في هذا المستنقع في حدود 1800لتر/م2/سنة وكأننا خلقنا بحيرة جديدة.

ثم إن التسرب من هذه الأرض الرطبة سوف يستمر في التسرب إلى جدة نظراً لأن نظرية المياه تقول بأن الماء يجري من الشمال إلى الجنوب، وهذا معروف ما عدا نهر النيل من الجنوب إلى الشمال.

وأضاف أن مساحة بحيرة المسك كما يقال 2.7كم أي 2.700.000م 2 وعمقها 5م وفيها 12 مليون م3 مياه صرف صحي!! حسب قول الأمانة.

فإذا عرفنا بأن هناك يومياً 50- 60ألفم 3مياه صرف صحي تكب في البحيرة فإن ذلك يعني بأن هناك 18.250.000م 3/سنة يتم تحويلها إلى البحيرة. وهذه البحيرة لها أكثر من ستة سنوات أي 18.250.000في 6سنوات 109.500.000م

3.فلو كانت نسبة التبخر 20% في السنة فإن كمية التبخر 21.9000.000م

وهذا يؤكد أن (الرياض) حريصة على متابعة الأحداث بدقة وموضوعية