عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2009-11-17, 12:11 PM
الشيخ قوقل الشيخ قوقل غير متواجد حالياً
شيـــخ المنـتـديــات
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: رؤوس الهضاب
المشاركات: 2,613
جنس العضو: ذكر
الشيخ قوقل is on a distinguished road
افتراضي

وهذه صورة للجبل الذي طوّقته الزلازل



صورة تقريبيّة



أحبابي الكرام من المعلوم أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية يرحمه الله هي الجهة المسؤولة عن جميع الأتصالات بالمملكة العربية السعودية وهي الجهة المعتمدة المصدّرة للقرارات
والأحداث فقد جنّدت هذه المدينة مشكورة طاقم من الرجال الأكفّاء لرصد ومتابعة الهزّات الأرضية
وقد رايتهم بام عيني كما في الصور السابقة والتالية وهذا شعار المدينة



================


بعض رسومات الأجهزة على الورق
فكلّما زادت هزّة الزلزال واتسعت الشقوق اتّسعت الخطوط



=========



أحبابي كلما سمع أحدنا بزلزال ضرب منطقة ما على هذا الكون ..... يتبادر ذهنه على الفور لمقياس ريختر
حتى أصبح الأسمين مقترنين وأهم مايسأل عنه الأنسان هو كم بلغت قوّته وذلك قبل كم كان عدد الوفيات وبكم تقدّر الخسائر
حين سماع الناس بالزلزال ويذاع على التلفاز أغلب المسلمون يذكرون الله ويُحوقلون ويذكرون الله حتى الكفرة من البشر
لما يعرفون كيف تكون عاقبة الزلزال وفي الصورة التالية أعرض على أنظاركم صورة المخترع لجهاز الرصد الزلزالي
وأسمه (( تشارلز ريختر )) فمنذ أن صنع الجهاز حتى يومنا هذا :: ــ تنسب المقاييس إلى رختر
علماً أن هناك عدة أجهزة صنعت فالمشهور
لا أن يمكن يهمّش ولاتصح السخرية من هذا العجوز الذي شقّق وجهه الدهر وصدّعته السنين



من نعمة الله وفضله أعرض هذه الصورة العظيمة المختصرة والتي لم يسبق أن عمل مثلها أحد وهي تحمل من المعاني والشرحات الكثير
واختصرها بهذه الخطوط الممتدّة الموضحة كم تبعد المسافات من نقطة الصدع إلى المدن التي أحسّت به



صورة لآخر التشقّقات الكبير ة من الجهة الشماليّة الغربيّة وهنا لم يقف الصدع عند هذه النقطة



بل شق الجبل واستمر بمشيئة الله إلى الروضة اليابسة الأخرى



وهذا هو الأخ نوّاف الجعني يقف في أحد المنخفضات المنصدعة



===========







=========



الصورة التالية أوضّح لكم بها شكل الصدع والتشققات من أين بدأت وإلى ماذا انتهت



=======



هذه الصورة لامتداد الصدع وتلاحظون دخوله على الروضة الأخرى
التي لا يتعدّى اتّساع الصدع للمترين فقط



=======



منطقة العيص وشمال غرب المدينة المنورة يسكنها عدد كبير من القبائل وأشهرها
وأكثرها قبيلة (( جهينة )) هذه القبيلة كسائر القبائل العربية الطيبة والكريمة
والتي تنتشر بجزيرة العرب ومن أشهر ما عرفت به منطقة العيص
هو التمر المسمى بالــ (( بَرْنْي )) كما هو الــ (( سكّري )) في منطقة القصيم
و الـ ((خلاص )) في الأحساء



ولذلك كان أهل العيص وتلك المناطق يتناقلون أخبار أهاليهم ويتباحثون امور الديار

ومن هنا فإن أحد الشعراء (( الشباب )) يتحاور مع احد زملائه ويعزون على الديار وتمورها ويقول أحدهم

ياصاحبي يارفيع الشان == عن واقع العيص خبّرني

الخوف من ثورة البركان == ويضيع من سوقنا البرني


فرد عليه الشاعر الآخر
الوضع فالعيص بطمئنان == والسوق فايض من البرني
الخوف لا تختفي لبنان == ويروح من قال تئبرني


أحد الزملاء في بريدة كان له نصيب من الحزن وكان يجاري الشعراء السابقين ويقول

الوضع هادي يابو مروان == والعيص من دونها غبني
وأن كان راح التمر يافلان == السكّري عوضة البرني


أخوتي أخوتي عائلة الدخيّل لديها من الشعّار الكثير وأتمنى من الأخوة والأخوات مجارات الأبيات السابقة
وهذا الحصيلة عندما أدليت بدلوي

ياناس يا قوّة المنان == من شان زلزال أذهبني
الحمد لله على الجهنان == لا تقول لامسكت سيّبني
ما شفتوا الهزّات باليابان == يطيح بيته وهو يبني
التمر للجهنان والقصمان == السكّري خير من يجني

وهذا هو السكري



الصورة التالية مختصرة لكيفيّة خط سيرنا



هذا الجبل من أشهر جبال المنطقة ويسمى حلى (( أبو نار )) ويبدو لي ان أسمه من فعله و شكل الجبل يدل على أنه من الجبال البركانيّة
هذه الصفحة هي آخر الموضوع
في رجعتنا من الصدع وأثناء سيرنا كنت أراقب مؤشرات السيارة والتي وصلة درجة حرارة سيارتنا إلى الثلث والمعهود عن سيارات النيسان انها عديمة الحرارة
فكنا داخل السيارة و من نعم الله علينا و التي لا تعد ولا تحصى كانت المكيفات الأماميّة الجانبيّة تصب علينا الهواء البارد وكنا لا نرى أحد يسير ولا طائر يطير من شدّة حر حرة الشاقة
حينها لفتت انتباهي هذه الجراكل المعلّقة بشجرة السمر وقلت للرفقاء النشامى :: ـــ أتدرون ما هذه الجراكل ؟؟؟ ..... هي عبارة عن أحواض وضعها فاعل خير يصب بها الماء ليسقي الطيور الواقعة على الشجرة
ومن يفعل ذلك بنية طيبة له الأجر العظيم ولنا أكبر مثال الرجل الذي نزل البئر وملأ خفّه وسقى الكلب من الماء وكذلك المرأة التي سجنت الهرّة
قال الله تعالى (( فمن يعمل مثقال ذرّة ٍ خيراً يرهُ ومن يعمل مثقال ذرّة شراً يرهُ ))



وبعد انصرافنا من الصدع الشاقّة قال لنا الأخ نوّاف الجهني ..... أن هذا الغرفة هذا المكان التابع للراعي (( حماد جويبر النعمي ))
الذي وصفه لنا الجهني أنه رفض الخروج من منطقة الشاقة و نقلاً عن الجهني أنه كان يسمع أصوات الزلازل في منطقة الحرّة طيلة عمرة أما هذه المرّة وعندما وصلت قوّة الزلزال إلى 5.8 بمقياس رختر


يقول الجهني عن النعمي أنه هرب من شدّة الفزع وقد نالته السلامة والرحمة من الله
الدولة لم تقصّر في حقّة فقد ذهبت به إلى وسط ينبع وأصدرت له بطاقات شخصيّة وسجّلته في الضمان وأعطته ما يستحقّه



والله أنك كفو يالكانون
صورة مقرّبة التقطتها لمنزل الراعي النعمي علماً اننا لم نواجه ذلك الرجل الذي يبلغ من العمر 80 سنة



صورة أخذتها لكم من الإنتر نت وهي للدكتور / عبد الله المسند ... وفقه الله



أخوتي أخواتي عندما رجعنا من حرّة الشاقة / زلزال الشاقة
لاقتنا سيارات الدفاع المدني



========



ففي هذه اللحظة كنّا نتصادم نحن وأياهم بالسيارات والسبب كل منّا كانت سرعته هائلة فعندها لاحظ الأخ الجهني الركّاب الموجودين بسيارات الدفاع المدني قال هؤلاء المتخصصون بالقياسات وهم من الجنسيات اليابانيّة والفرنسيّة والألمانيّة مع السعوديين الجيلوجيين
أخبرنا الأخ / نواف ان صاحب هذا الجيب يدعى ( جمال ) وهو من فلسطين المحتل وهو خبير و كبير الشركة الجيلوجيّة



يقول الأخ نواف الجهني :: ـــ أن الأمارة أجبرت جميع أصحاب المحلات التجاريّة على أغلاق جميع الخدمات العامة الموجودة في المنطقة
عدى مركزاٍ واحد يحتوي محطّة بنزين ومواد غذائيّة وهذه صورة لقرية القرّاصة



============



وبعد الجهد الذي بذلناه تجاه رؤية الصدوع والطريق المتعب الخشن الذي أنهكنا وحلحل سيارتنا ...
أخذنا قسطاً من الراحة وذلك في مخيّم العيص التي نصبته الهيئة



أدبرنا متجهين إلى ينبع البحر فعنمدما مررنا بأحد منازل أهل العيص
وإذا بالكتابة التي بحد قياسي أنها تعدل نصف هذه الصور السابقة
لما أرى من آلام كاتبها



هذه القطعة الماثلة أمامكم هي عبارة عن قطعة حجريّة كبريتيّة بحجم عقال الرجل
التقطها احد الأصدقاء من تلك المناطق المليئة بالتشققات والتي تفوح بالأبخرة السامة
وحسب كلام الأخ / الجهني (( رئيس مركز إمارة .... )) يقول :: ــــ أنها كانت قبل هذا أثقل
ولها رائحة كبريتيّة ومع مرور السنون الـ (( 17 سنة )) تبخّرت رائحتها
ولم يبقى إلا وزنها (( الفلّيني )) الذي لا يعادل 40 غرام


إذا كانت هذه القطعة الشبيهة بالفلّينة ناتجة عن أبخرة الكبريت والمنبعث من باطن الأرض عبر الشقوق
فإليكم هذه الصورة وهي عبارة عن قطع صخريّة (( لابة )) منصهرة و منبعثة من فوّهة البركان فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وهوعلى كل شيء قدير


ولهذا عندما كنا في موقع الزلزال كانت الأتربة تتهلهل إلى الصدوع
وهذه الصورة توضّح شيء من الحركة التي لم نحس بها



شرح الأطوال على الصورة لأشد بقعة ضربها الزلزال



وبعد أن رجعنا من موقع الصدع قلت لأصحابي لا بد لنا من تناول العشاء
حيث انهكنا التعب وأردت بهذه الصورة أن أجلي عن أنفسكم شيء من الحزن لتلك المناظر المخيفة
وقمت بتحضير وجبة العشاء ولله الحمد في السرّاء والضرّاء



==========



أخوتي أخواتي في الله
أتمنى أن ينال هذا الموضوع استحسانكم
فإن حصل المقصود فهذا من فضل الله وإن وجد التقصير فهذا من نفسي والشيطان الآمر بالسوء
أستغفر الله العظيم
ولا تنسونا من صالح دعائكم

آخر صورة في الموضوع وهي لكامل الصدع

التوقيع:
(( العلم يؤتى ولا يأتي ))