عندما كنّا في منتصف الطريق وبالتحديد وسط (( الحرّة )) إذا هذه الآثار وكأنها اثر اغنام مرّت من هنا فبعد سؤالي للأخ / نوّاف ... هل هذه أثر ذئاب ؟؟؟ قال نعم إنها في هذه المنطقة كالأغنام من كثرتها وكل بين فترة وأخرى يقتل احد المارة او الرعاة واحداً منها ... إلى درجة أن في اليوم الواحد يقتل الأثنين والثلاثة وتعلّق بشجر الطلح فعندها يُذاع خبر الذئاب المقتولة فيتباشر القوم الخبر
و يحضرون إلى الذئاب المعلّقة بالشجر ويأخذ كلاً منهم نصيبه منها وسألته مالفائدة وكيف يكون ذلك ؟؟؟ قال :: ـــ البدو في هذه المنطقة يستخدمون أعضاء الذئب وأحشاءه ... أدوية منها النافع ومنها الزيوت المستخدمة لإيقاد النار .....!!!!!!و ما ادراك مالجن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟

وهنا صورة مقرّبة لأثر ذئب كبير
الطرق الموصلة للصدع في غاية الوعورة والخطورة والصور أكبر شاهد
نعم كُنّا نسير ببطء ونحاذِ الجبل في سيرنا
جانب من شكل الحرّة والخطوط التي تمر من حولها
أخوتي في بعض الأحيان يصعب السير علينا بالسيارة وقد تكون الطرق قد أغلقت باحجار متدحرجة
من اعلي الجبال بسبب الهزّات الأرضيّة لهذه المنطقة أو تحدّك الحرّة وأحجارها الخشنة على الجبل فنقول سوياً (( سلّم , سلّم )) وناخذ بالدعاء و نلح بالحماية من العزيز الجبّار
وهذا جانب من مناظر الحرّة وقد تشكّلت الصخور المتجمّدة أشكال متفاوتة بالحجم واللون
تلاحظون سيلان الحمم البركانيّة من خلف الجبل ومن الأماكن المرتفعة
فقد شكّلت المجاري أقواس وشِعَاب شبيهة بجريان وادي من الماء
أحد المنازل لأهالي المنطقة القدماء وقد بني من احجار الحرّة
منظر شبيه بسيل وادي وكانت الحمم البركانيّة وسيل ( اللابة ))
كجريان الماء مع الأودية والشعاب
منظر عجيب وتعطي الصورة عدّة ألوان لعلّها تنال أعجابكم
كما نالت أعجابي الحقيقي
المنطقة تعج بالجبال البركانيّة الخامدة وتلا حظون من شكل الجبل والله أعلم
أما هذا الجبل يسمى جبل ابو نار وأهالي المنطقة يسمّون الجبل البركاني (( حلى ))
فيطلقون على الجبال حلى كذا وحلى أبو كذا وقد سألت عدّة رجال من أهالي المنطقة عن سبب تسمية :: ـــــ حلى كذا وحلى أبو فلان ولم أجد الإجابة من العموم
و اتّفق البعض معي عندما حلّلت كلمة (( حلى )) وهي من الصداء وتآكل الحديد فيقال هذه الأنبوب (( محلي )) يعنون به قد أصداء باللهجة العاميّة
والجميع يعلم أن البراكين عندما تثور بإذن الله تقذف الحمم البركانيّة وقد جاءت (( اللابة )) من جوف الأرض واستخرجت بعض المعادن الحديديّة من باطن الأرض فتسيل كالماء على سفوح الجبال .... وبعد هذا تأتي الرطوبة ومواسم الأمطار فيتفاعل الحديد ويصداء ويقتلب لونه من الأسود إلى الأحمر
ومن هنا كان أهالي المنطقة يطلقون حلى فلان وحلى أبو فلان
سبحان الله فمن هذه الصورة تجدون أن التربة البركانيّة قد انحدرت من سفوح الجبال الصلبة التي ليست جبال بركانيّة

فقد رأيت على الطبيعة إن لم تضح لكم الصورة رايت هذه التربة الشبيهة بالكحل الخشن كما سيأتينا في صور قادمة إن شاء الله

أخوتي في الله و من الغريب أنك عندما تقف عيها شخصياً
لا ترى لها اي نبع كي تحكم على مصدرها فهي كالكحل المذرور على الجبال فسبحان الله الذي بيده ملكوت كل شئ وإليه النشور
========
أغلب الجبال يكون منظرها بهذا الشكل
وهو عبارة عن أتربة سوداء متهلهلة من وسط الجبال ذات الأحجار الصلبة
إخوتي أخواتي أحبّتي الصورة التالية توضّح المسافة بين الصدع الصغير والكبير .... نعم من فضل الله أنني تمكّنت من رؤية الصدوع كلّها والتي تخفى على كثير من الناس بل على المسؤلين والسبب هو وعورة الأرض وانشغال الناس برؤية الصدع الكبير

صورة من مقطع الصدع الصغير
=======
=======
=======

مقطع طولي للأرض المنشقّة ويصل بعده حوالي 500 متر أما عرضه فلا يتعدى المتر الواحد والله على كل شي قدير
هذه الصورة كانت لآخر نقطة في الصدع الصغير
من الدوافع هذه اللقطة أقدمها لكم كي أُري من لم يذهب إلى الصدع
أحبّتي في الصور التالية لفت انتباهي الأثر الواضح امامكم وهو عبارة للمعدّة المعروفة (( بلدوزر )) فكانت الشركة تمر به على الشقوق الصغيرة كي تعرف مدى انخفاض الصدع ومدى هشاشة الأرض
صورة اخرى وخط سير (( البلدوزر )) على امتداد الصدع الصغير
مقطع طولي لكامل الصدع الصغير و علينا ان نلاحظ طبيعة الأرض وأين حدث هذا الزلزال
فمن رحمته على العباد والبلاد أن جعله في أرض خالية ولم يجعله وسط المدن بين الناس
بعد أن اعتبرنا من هذا الصدع الصغير وأخذت له عدّة صور لفتت انتباهي هذه الصخرة المتصدّعة والمنشقّة إلى نصفين ,,,بالحال ترجّلت من السيارة وأخذت كميرتي لأقدّم لكم صورتها
صورة لنفس الصخرة ولكن من الجهة المقابلة
كانت الصورة لخط سيرنا بين أحجار الحرّة و الذي أتعبنا نفسياً وجسدياً وسياراتيّاً (دعابة)
و بعد أن شاهدنا الصدع الصغير اتجهنا إلى لصدع الكبير
مررنا والعظمة لله بجبل عظيم وهو من أشهر الجبال البركانيّة بالمنطقة ويدعى حلى أبو نار 
صورة من القوقل إرث وقد وضعت عليها أطوال حرّة الشاقّة وبعدها عن العيص وأم لج
صورة لكفر الهنكوك عطي الله والله أنه بيّض الوجه مع العلم ان أيديه سود لكن تجمّل ووصلنا بقدرة الله و مشيئة وتلاحظون حك أحجار حرّة الشاقة
الشبيهة بالحجر الخشن السود المنظّف للعرقوب (( شطوب الرجلين )) هههههه فقط دعابة حبايبي
على العموم وبفضل من الله ونعمته ان حلّلت قيمتها وصار مشتراهمن على ميّة ريال
يعني مشت 82 الف كيلو تخللها جبال وحجرة الساحل ضباء ومقناص السودان
و هذه الرحلة (( زلزال العيص ))
لم تصل سيارتنا ولم تقف على الصدع الكبير لأننا أفختنا الطريق فلم يحصل لنا إلا ان نبرّك الباترول قبيل الصدع الكبير بمسافة 1 ك وهذه صورة من الطريق الذي سلكناه كي نقف على الصدع وكان بيد الأخ / نواف الجهني (( ترمس الماء البارد ))
هذه الأسهم أشي بها إلى العلامات المحفورة لوضع
تلاحظون النقاط المجهّزة للحفر على استقامة دقيقة
وقد جرّت الهيئة سلك حديدي عريض(( واير )) لتكون الحفر على نفس الخط
تلاحظون هناك فوق الجبل أعمدة أسمنتيّة للرصد والقياس الزلزالي
وقد أخبرنا الهندي الذي رافق الهيئة لهذا الموقع يقول عندما وصلنا إلى الأعمدة وأجهزة القياس التي تم تركيبها من قبل يقول :: ــــ وجدناها قد سقطت الأجهزة وتكسّرت الأعمدة
صورة مقرّبة للأعمدة
يذكر الأخ / نواف الجهني أن الهزّات أكثرها تاتي من بعد صلاة العشاء وتلك بإذن الله
========
مقطع من جهة أول الصدع ويظهر في الصورة شكل الأرض وعدد طبقاتها
صورة توضيحيّة لعدد مستويات الأرضولاحظوا في الصورة السابقة قارورة الماء بغطاه الأزرق ومكانها يسار حرف 5
يتضح لي أن الزلازل قد ضرب هذا الجبل لعدّة مرات وتلاحظون الحجارة الحمراء
على شكل خطوط يمين ويسار قمّة الجبل والصور التالية توضّح أكثر المعنى 
========
هذه النقطة من الأرض يتّضح لنا أنها طينيّة ولذلك كان أهل المنطقة
يبذرون ويغرسون بعض الثمار في هذا المكان وهيت لهم هل يزرهونها بعد هذه الشقوق
هناك وفي المقابل البعيد ويمين الصورة ذهب الأخوة
( أبو عبد الرحمن + نواف الجهني ) لاستكمال التشقّقات حيث أذهلتنا هذه الصدوع
أخوتي في الله عندما كنّا في تلك الساعة لا نحس بأي هزّة أرضيّة ولكني ألاحظ الرمل والتراب الناعم يتهلهل من حافة الصدوع كما هو في صور آتية وعندما دخلت على الأنتر نت تابعت الهزّات الأرضيّة فقد سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي عدد من الهزات الأرضية الضعيفة في حرة الشاقة بلغ قوة أقصاها 2.28 درجة على مقياس ريختر، وذلك منذالساعة الثانية عشر ظهر يوم السبت 18/7/1430 هـ وحتى الساعة الثانية عشر من ظهراليوم الأحد 19/7/1430 هـ. وتؤكد الهيئة أن كافة المتغيرات من حيث القياسات الحرارية، وتركيزات غاز الرادون وثاني أكسيد الكربون، وإتساع الشقوق الأرضية في معدلات مطمئنه ولله الحمد
والصورة التالية تؤكد أحداثيّة الموقع والله يحفظكم
الصورة التالية تبيّن تطويق الجبل بالزلازل القديمة والجديدة وكيفيّة تدرّج الأراض إلى (( 4 )) مدرّجات
=========
صورة من برنامج acd بالضغط والخطوط الكنتوريّة
الصورة التالية تلاحظون الأعمدة الأسمنتيّة التي يبلغ ارتفاعها إلى المتر الواحد
أما عددها كثير ومكانها تقاطع الزلزال من أوسع فج في منطقة
لا أنسى ان أخبركم ان هذه الأرض عبارة عن روضة يجتمع فيها المطر ويقومون أهالي المنطقة المجاورة بزراعة بعض انباتات العشبيّة ويؤكّد لي ذلك أخينا نواف الجهني ولقد رايت أعمدة الحديد وشبك الحديد الذي يحيط بالروضة عن الأبل والحمير وبعدما خف نزول المطر على منطقة العيص ترك أهالي المنطقة الزراعة
تشاهدون مدى نزول الأرض القريبة في الصورة عن الأرض البعيدة وهنا لمسافة 80 سم ومن فضل الله ونعمته على عبادة أن جعل هذا الصدع في هذه المنطقة الخالية
========================
وجه آخر وشكل مختلف عن بقيّة الشقوق
تأملوا أخوتي لو كان هذا الزلزال في احد شوارعنا وفي وسط المدينة لكان حال البيوت و الأبنية الشاهقة ماذا ؟؟؟؟
صورة لأو عر الأماكن المتصدّعة ويصل هنا عرض الصدع إلى (( 7 )) متر ويزيد اتساعة في آخر الروضة
وتشاهدون طبقات الأرض وألوانها المتعدّدة في الصور التالية
===========
إخوتي في الله توكّلت على الله كما هي الصورة فوالله العظيم أنني عندما نزلت أسفل الصدع
لأحس بحرارة باطن الأرض كالجمر وتشبه الملّة الحامية تحت أقدامي ولم أصبر على تلك الحرارة علماً أن ارتفاعنا عن مستوى سطح البحر (( 970 متر )) وخرجت مسرعاً فلا حول ولا قوّة إلا بالله
معلومات عن غاز الرادون الذي انبعث من الشقوق الزلزاليّة
تركيز غاز الرادون المشع في تسع مدن من المملكة العربية السعودية
بقلم أ . د . محمد بن إبراهيم الجارالله
بدعم مشكور من عمادة الدراسات العليا بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ضمن المشاريع المدعمة من شركة سابك قام فريق بحـث مكون من الأستاذ الدكتور / محمد بن إبراهيم الجارالله والأستاذ الدكتور / فلاح أبو جراد والدكتور / علي شكري والأستاذ / فضل الرحمن بدراسة تركيز غاز الرادون المشع في مساكن ومدارس تسع مدن من المملكة العربية السعودية ، سبع منها تقع بالمنطقة الشرقية وهي الدمام والخبر والقطيف والاحساء وحفر الباطن والخفجي وبقيق ، واثنان منها في المنطقة الغربية وهي المدينة المنورة والطائف .
وقبل التفصيل في هذه الدراسة ونتائجها من المفيد التعريف بغاز ، الرادون: مصادره ومخاطره وسبل معالجة التراكيز المرتفعة منه داخل المباني والمساكن .
تعريف بغاز الرادون :

الرادون غاز مشع عديم اللون والطعم والرائحة ، ويعد من مصادر الإشعاع الذري الطبيعي ، الذي يتولد في سلسلة تحلل اليورانيوم – 238 . وينفرد بكونه المعدن الوحيد الذي يوجد في حالة غازية . وهو أثقل من الهواء بسبعة أضعاف ويوجد في كل مكان وفي جميع الأوقات . وقد تم أكتشافه في أوائل هذا القرن ، وكان يعتقد أنه آمن ، بل ونافع ، وذلك حتى وقت قريب لا يتجاوز الثلاثة عقود من الزمان . ولكن تبين أنه ومشتقاته يشكل حوالي نصفه الجرعة الإشعاعية المكافئة التي يتعرض لها عموماً الناس من المصادر الطبيعية مجتمعه .
مصـــــادره :
المصدر الرئيسي للرادون 222 في الجو هو تربة الأرض وصخورها القريبه من السطح ، حيث يشكل الرادون المتولد نتيجة التحلل الإشعاعي لليورانيوم 228 ما نسبته 80% على الأقل من غاز الرادون . والمصدر الثاني في الأهمية هو الرادون المذاب في المياه الجوفية . أما المصدر الثالث لغاز الرادون فيتمثل في مواد البناء المستخدمة في المساكن التي تطلق غاز الرادون نتيجة التحلل الإشعاعي للراديوم الذي تحتويه ، لذا فهو يختلف بشكل كبير من منطقة إلى أخرى. والراديوم معدن يتولد في سلسلة تحلل اليورانيوم ويتولد عن تحلله المباشر غاز الرادون . وتعد الخرسانة في كثير من البلدان أهم مصادر الرادون في المواد الإنشائية ، كما أن بعض أنواع الجرانيت تطلق كمية كبيرة من الرادون نظراً لاحتوائها على الراديوم .
صورة من القوقل إرث توضّح الصدع وموقعه من حرّة الشاقّة
أخوتي أخواتي في الله حول هذا الموضوع :: ــ علينا ان نتذكّر يوم القيامة وأهوالها
قال الله تعالى (( وَالأرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ )) الطارق الآية 12 ولا ننسى ان الله عز وجل خلق الأرض وجعل الجبال اوتاد تثبّت الأرض أن تمور وتميد بالمخلوقات التي تعيش عليها
وتقول العرب ان الوتد ما ظهر منه يساوي ما دخل منه بالجدار والأرض
ولذلك سمّى الله فرعون ذا الأوتات قصّته معروفة عندما جعل الأوتاد لجيشه حيث ثبّتهم بالأرض كي لا يفرّون من موسى وجيشه لذلك تكون هذه الجبال بمثابة الرواسي في الأرض أو الأوتاد
وصدق الله العظيم إذ يقول: (( وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً )) النبأ آية 7
وبحكمة الله وقدرته تموج الأرض وتهتز رغم وجود الجبال الرواسي
فلا إله إلا الله نستغفره ونتوب إليه