بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك أن الجميع هذه الأيام مبتهجون بقدوم ضيفا عزيزا عليهم الا وهو " الوسم "
ولما لا يكون وهو بداية أيام الأمطار الموسمية على مملكتنا الغالية ووطننا
الحبيب والعلم عند الله تبارك وتعالى .
قال تعالى "وهو الذي يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته حتّى إذا أقلّت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميّت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كلّ الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلّكم تذكّرون" الأعراف 57
وقال تعالى "أنزل من السماء مآء فسالت أودية بقدرها" الرعد 17.
وقال تعالى "أفرءيتم الماء الذي تشربون ءأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون" الواقعة 68-70.
وقال تعالى "وجعلنا من الماء كلّ شيء حيّ أفلا يؤمنون" الأنبياء 30.
وقال تعالى " وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا علي ذهاب به لقادرون ".
ومن أحاديث المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
- حدثنا محمد قال: أخبرنا أبو ضمرة أنس بن عياض قال:حدثنا شريك بن عبد الله بن أبي نمر: أنه سمع أنس بن مالك يذكر:
أن رجلا دخل يوم الجمعة من باب كان وجاه المنبر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما، فقال: يا رسول الله، هلكت المواشي، وانقطعت السبل، فادع الله يغيثنا. قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال: (اللهم اسقينا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا). قال أنس: لا والله، ما نرى في السماء من سحاب، ولا قزعة، ولا شيئا، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار. قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت. قال: والله ما رأينا الشمس ستا. ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فاستقبله قائما، فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يمسكها. قال: فرفع رسول الله يديه، ثم قال: (اللهم حولينا ولا علينا، اللهم على الآكام والجبال، والآجام والظراب، والأودية ومنابت الشجر). قال: فانقطعت، وخرجنا نمشي في الشمس.
قال شريك: فسألت أنسا: أهو الرجل الأول؟ قال: لا أدري.
[ر: 890]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( بينا رجل بفلاة من الأرض ، فسمع صوتاً في سحابة : اسق حديقة فلان ، فتنحّى ذلك السحاب ، فأفرغ ماءه في حَرّة ، فإذا شَرجةٌ من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله ، فتتبّع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته ، فقال له : يا عبد الله ، ما اسمك ؟ ، قال : فلان ، للاسم الذي سمع في السحابة ، فقال له : يا عبد الله ، لم تسألني عن اسمي ؟ ، فقال : إني سمعت صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه ، يقول : اسق حديقة فلان - لاسمك - ، فما تصنع فيها ؟ ، قال : أما إذ قلت هذا ، فإني أنظر إلى ما يخرج منها ، فأتصدق بثلثه ، وآكل أنا وعيالي ثلثاً ، وأرد فيها ثلثه ) رواه مسلم .
والحقيقة اخواني الأفاضل
أنه لا يكدر صفو هذه السعادة والفرحة الكبيرة بقدوم هذه الأيام المبشرة بقرب
نزول الأمطار والخيرات على هذه البلاد المباركة بمشيئة الله تعالى .
أقول لا يكدر ذلك الا حديث بعض الأعضاء بين الفينة والأخرى عن أمور
تتفاوت بين المحرم وسوء الأدب مع الباري عز وجل و أقلها الكراهه .
لذا أكتب لأحبتي في الله هذه الأسطر من سويداء القلب وكلي أمل في عدم
كتابة أي عبارة وجملة الا بعد التأكد أنها لا تحمل في طياتها ما يغضب الباري
عز وجل من حيث نشعر أو لا نشعر أحيانا ولنتذكر دائما :
قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه :
" إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ، لا يلقي لها بالا ، يرفع الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يلقي لها بالا ، يهوي بها في جهنم "
عياذا بالله من ذلك ونسال الله السلامة والعافية
من هذا المنطلق كتبنا ومن محبتكم وأخوتكم لنا في الله
حرصنا . وحتى تبرأ الذمة وضحنا .ويشهد الباري أننانحب
لكم من الخيرما لأانفسنا أحببنا .وخوفا عليكم وشفقة بكم
سطرنا. والباري وحدة لا شريك له على ما في السرائر
مطلع وشاهد .
أسأل الباري عز وجل بمنه وكرمه أن يردنا اليه
ردا جميلا اللهم آمين .
اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه والباطل با طلا
وأرزقنا اجتنابه اللهم آمين .
أسأل الباري عز وجل يجمعنا وأياكم على الخير والمحبة والاخوة الصادقة
والتصافي والتسامح والتناصح مقرونا با الاخلاص في القول
والعمل والكتابة وموافقا لهدي
المصطفى عليه الصلاة والسلام وفي الآخرة في الفردوس الاعلى
من الجنة ووالدينا وكل
مسلم اللهم آمين
والله الله الله بكثرة الاستغفار والصدقة والتوبة والدعاء بحضور قلب وطيب مطعم وابشروا واملوا وتفائلوا ....................................ففرج الله
قريب وامره عز وجل" بعد " الكاف والنون
والله أعلم وأحكم
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا