العضو المميز سلمت يمين على المعلومات القيمة والصور الموضحة وبارك الله فيك على مشاركتك المميزة نفع الله بك أرجو أن تسمح لي بمداخلة في موضوع الاكتشاف العلمي الذي ذكرته هنا وهو:
واغرب ما في هذا كله أن العلم الحديث اكتشف أن فوق ظهر البعوضة تعيش حشرة صغيرة جداً لا تُرى الا بالعين
المجهرية وهذا مصداق لقوله تعالى إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها.
السؤال هنا :هل هناك جهة علمية مسؤولة تبنت هذا الكلام مثل هيئة الإعجاز العلمي ؟ أرجو التأكد
لأن ماذكره علماء التفسير لايبين مثل هذا المعنى إطلاقا انظر لو تكرمت:
قوله تعالى: { فما فوقها } فيه قولان.
أحدهما: أن معناه: فما فوقها في الكبر، قاله ابن عباس، وقتادة، وابن جريج، والفراء.
والثاني: فما فوقها في الصغر، فيكون معناه: فما دونها، قاله أبو عبيدة.قال ابن قتيبة:
وقد يكون الفوق بمعنى: دون، وهو من الأضداد، ومثله: الجون؛ يقال للأسود والأبيض. والصريم: الصبح، والليل. والسَّدفة: الظلمة، والضوء، والحلل: الصغير، والكبير. والناهل: العطشان، والريان. والمائل: القائم، واللاطىء بالأرض. والصارخ: المغيث، والمستغيث. والهاجد: المصلي بالليل، والنائم. والرهوة: الارتفاع، والانحدار. والتلعة: ما ارتفع من الارض، وما انهبط من الارض. والظن: يقين، وشك. من كتاب زاد المسير لابن الجوزي
وهنا أيضا
وضرب المثل: اعتماده وصنعه. و«ما» في قوله: { مَّا بَعُوضَةً } إبهامية أي: موجبة لإبهام ما دخلت عليه حتى يصير أعمّ مما كان عليه، وأكثر شيوعاً في أفراده، وهي في موضع نصب على البدل من قوله: { مَثَلاً } و { بَعُوضَةً } نعت لها لإبهامها، قاله الفراء، والزجاج، وثعلب، وقيل: إنها زائدة، وبعوضة بدل من مثل. ونصب بعوضة في هذين الوجهين ظاهر، وقيل: إنها منصوبة بنزع الخافض، والتقدير: أن يضرب مثلاً ما بين بعوضة، فحذف لفظ بين. وقد روي هذا عن الكسائي، وقيل: إن يضرب بمعنى يجعل، فتكون بعوضة المفعول الثاني. وقرأ الضحاك، وإبراهيم بن أبي عبلة ورؤية بن العجاج «بعوضةٌ» بالرفع، وهي لغة تميم. قال أبو الفتح: وجه ذلك أن «ما» اسم بمنزلة الذي، وبعوضة رفع على إضمار المبتدأ، ويحتمل أن تكون «ما» استفهامية كأنه قال تعالى: { مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا } حتى لا يضرب المثل به، بل له أن يمثل بما هو أقلّ من ذلك بكثير، والبعوضة فعولة من بعض: إذا قطع، يقال: بعض وبضع بمعنى، والبعوض: البق، الواحدة بعوضة، سميت بذلك لصغرها، قاله الجوهري، وغيره.
من تفسير الإمام الشوكاني رحمه الله.
على أن تفسير القرآن الكريم يؤخذ في المقام الأول على نقل التابعين عن الصحابة عما بينه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تعالى
شاكرا لك إعطائي الفرصة في الاطلاع على موضوعك والتعليق عليه
:70::70::70::70::70::70: