[c]المـطـر[/c]
[c]
[/c]
القرآن وأسباب نزول المطر والبرد
يقول تعالى:
في هذه الاية تعابير مختلفة , لم تتوضح معانيها بدقة في الماضي
ولـم يـدرك احـد في ذلك العصر بدقة ان السحب في السماء على هيئة جبال بارتفاعات متفاوتة نشاهد قاعدتها غالبا لاننا نرها بصورة لوحة واسعة في السما ,لكن عندما نحلق بالطائرة الى اعلى السحب , نشاهدها جبالا ووديانا ومرتفعات ومنخفضات , كما نشاهد ذلك على سطح الارض وبعبارة اخرى : ان الـسـطح الاعلى للسحب غير مستو وعلى غرار سطح الارض يحتوي على تضاريس كثيرة , وفي كثيرمن الاحيان يكون متراكما على هيئة جبل .
ولقد كشف العلم الحديث عن مراحل نزول المطر، فوجد أن السحاب الركامي يبدأ يتكون من قزع صغير متفرق تبدأ بالتجمع وتكون كتلة كبيرة من السحب "يزجي سحابا"، ثم تبدأ عملية النمو والتآلف بين هذه السحب الصغيرة "ثم يؤلف بينه"، ونتيجة لهذا التآلف تصطف بعضها فوق بعض "ثم يجعله ركاما" أي تبدأ عملية الركم، فإذا ركم السحاب نزل المطر "فترى الودق يخرج من خلاله".

وإن قطرات المطر تنفصل عن السحاب وتصطدم بالمناطق العليا الباردة للجو ووتنجمد , ولكونها صـغـيرة جدا تقذفها الى الاعلى من جديد تيارات هوائية شديدة مسلطة على تلك المنطقة فتنفذ تلك الـحـبـيـبـات داخـل الـسـحب مرة اخرى لتستقر مقابلها صفحة جديدة من الما , تنجمد مرة ثانية حـيـنماتنفصل عن السحاب , ويحدث احيانا ان يتكرر هذا الامر عدة مرات حتى يصبح حجم البرد كـبـيرا , ولا تقوى التيارات الهوائية على دفعه الى الاعلى او ان تهدا تلك التيارات بصورة مؤقتة , فـحينئذ يشق طريقه الى الارض ويسقط باتجاهها بدون اي مانع , ويحدث ان يكون كبيرا ثقيلا في بعض الاحيان فيلحق اضرارا بالمزارع والبساتين والحيوانات وحتى افراد البشر ايضا.
مـن هـنا يتبين ان وجود برد كبير الحجم ثقيل الوزن ممكن عندما تتراكم الحبيبات المنجمدة فوق قمم السحب الجبلية الى ان تظهر رياح شديدة فتقذفهاوسط السحب , وتجمع مقدارا اكثر من الما , فتصبح ثقيلة الوزن .
وعـلى هذا الاساس تعتبر السحب الجبلية منبعا مهما لتكو ن برد كبيرا الحجم

وعن أنس: أصابنا ونحن مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مطر، فخرج فحسر ثوبه عنه حتى أصابه، فقلنا يا رسول الله: لم صنعت هذا؟ فقال: (لأنه حديث عهد بربه).
وعن ابن عباس: (المطر مزاجه من الجنة، فإذا كثر المزاج كثرت البركات وإن قل المطر، وإذا قل المزاج قلت البركات وإن كثر المطر).
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): (مثل أمتي كالمطر، يجعل الله في أوله خيراً، وفي آخره خيراً).
وعن أبي هريرة: أمطر على أيوب (عليه السلام) جراد من ذهب، فجعل يلتقط، فأوحى الله إليه: يا أيوب ألم أغنك؟ قال: بلى يا رب، ولا غنى بي عن فضلك.
وعن علي (عليه السلام): (اللهم خرجنا إليك حين اعتكرت علينا حدائر السنين، وأخلفتنا مخايل الجود، فكنت الرجاء للمستيئس، والبلاغ للملتمس، ندعوك حين قنط الأنام، ومنع الغمام، وهلك السوام، فانشر علينا رحمتك بالسحاب المنبعق، والربيع المغدق، والنبات المونق، اللهم سقيا منك تعشب بها نجادنا، وتجري بها وهادنا، وانزل علينا سماء مخضلة مداراً، يدافع الودق منها الودق،ويحفز القطر منها القطر) .