الموضوع
:
الغبار بسبب الإصرار
عرض مشاركة واحدة
#
15
2009-07-10, 03:34 PM
نجر
عضو موقوف
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: مرتكي بين النجوم!!
المشاركات: 738
الله يجزاكم بالخير
اثابك الله اخوي النايف
-----
اضافة بسيطة وتوضيح
كيفية توجيه القول: إن الحسنة والسيئة من الله
السؤال: كيف نجمع بين قوله تعالى:
قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
[النساء:78] وبين قوله تعالى:
وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ
[النساء:79]؟ الجواب: نقرأ الآية من أولها:
وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ
[النساء:78]، ثم قال جل وعلا:
قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً
*
مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنْ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ
[النساء:78-79]
المقصود بالحسنة
في هذا: مثل نزول المطر، وكثرة الخير من النعم، ووجود الولد، أما
المصيبة
: فمثل الجدب وموت الولد وذهاب المال هذا هو المقصود بها، وكان الكفار يتشاءمون بالأنبياء فإذا أصيبوا بخير قالوا: هذه النعم من الله، وإذا جاءهم شر قالوا: هذه بشؤم محمد يتطيرون به، فقال الله جل وعلا: (
قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
) يعني:
التقدير والجزاء والخلق والإيجاد كله من عند الله، مع أنها تابعة لأسبابها،
ولهذا قال بعد ذلك: (
مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنْ اللَّهِ
) يعني:
النعم من العافية والرزق وغيره هي من الله
: (
وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ
) يعني:
بسبب نفسك؛ لأنك لا تصاب إلا بسبب ذنوبك، فليس فيه تعارض.
نجر
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات نجر