ما شاء الله
موضوع من بدايته راائع جدا
هذي صورة لقيتها بالنت للبنت المطر

بنت المطر ، حشرة شهيرة في تراثنا القديم ، وهي حقيقة ، والكثير ممن عايشوا الحياة على طبيعتها البسيطة قد عرفوا أشياء لم يعرفها غيرهم ممن تعرفوا على بساطة هذه الأرض الطيبة .
نعود إلى ( بنت المطر ) وهي حشرة من فصيلة العناكب ، ولكنها بالطبع ليست من تلك العائلة القبيحة فهي أجمل بكثير ، ونقول أنها سيدة كل العناكب وترجع تفاصيل حسنها إلى زهو لونها وجلدها المخملي الناعم .
وابنتنا ( بنت المطر ) ذات الملامح الجميلة صغيرة الحجم فهي بحجم حبة العدس ، أو أكبر قليلا ، وتوجد في الطبيعة بثلاثة ألوان ، الأحمر الداكن ، والفاتح ، والبرتقالي ،
وقد اكتسبت هذه التسمية الجميلة من دورة حياتها ، التي تبدأ ببداية موسم المطر ، وتنتهي بانتهائه فهي تظهر فقط عند ما يكون المطر ( وسمي ) .
هناك فئة من أهل نجد يحتفلون في موسم الأمطار بذهابهم إلى الصحراء والبحث عن النباتات المختلفة التي تنبتها مياه الأمطار ، وتقليب الرمال أيضا بحثا عن بنت المطر ، وبالعثور عليها تغمر الفرحة وجدان الجميع ويبدأون في البحث عن المزيد ،وذلك لجمالها
عندما كنا صغارا وخاصة في فترة ما قبل الطفرة ، ذلك العصر الذهبي لا أعني ذهب المادة بل ذهب الأصالة والعلاقات الحميمة والحب من أجل الحب
في تلك الفترة كنا نستعذب كل شىء ، كأطفال هذه الأيام ، كنا نحبها وتحبنا ، فليست بنت المطر وحدها التي لها حكايات معنا ، فهناك ( ام العنيق والجرادة وغيرها ) .
وهناك حشرات أخرى لها ذكر في قصصنا الشعبية والكثير الكثير من الحيوانات البرية والطيور التي لها حكايات وقصص وأساطير .
بنت المطر الآن صارت منسية غائبة مثل الكثير من جماليات الأصالة في نجد ، ولم يعد أحد يبحث عنها ، ولم تعد تخرج من مخبأها ،
ولم يعد ذلك الصوت يصدح بصوته الذي كان عليلا ليبشر بموسم الصيف ، كما كانت أخته بنت المطر تبشر بموسم الشتاء ، فهي الآن وأقرانها وحدائقها ( النباتات الصحراوية ) باتت تدهس بعجلات السيارات ،والصحراء صارت ملهى لعشاق الصحراء .
اتمنى ان لا اكون اثقلت الموضوع بما كتبته فما هو الا اقتباس وتجميع من مصادر عديدة
مشكوووووووووووره غيوم على اثارة هذا الموضوع
سلام