لجينيات
حذر رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير بن عبد الحفيظ نواب من عودة سكان العيص وأملج إلى منازلهم وقراهم قبل التأكد من انتهاء الهزات الأرضية والنشاط البركاني في المنطقة، مشيرا إلى أن الهيئة حريصة على معرفة شعور سكان تلك المناطق ومشاكلهم وتدرك أهمية رجوعهم إلى منازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية، ولكن لابد من التأكد بدرجة كبيرة من انتهاء الحشود الزلزالية وانخفاض درجاتها إلى المستوى المعهود السابق.
وقال نواب إننا في الهيئة نعمل بالتنسيق مع الدفاع المدني على مدار 24 ساعة حتى يتم التأكد من رجوع الأمور إلى وضعها السابق، ويتم الإعلان بعد ذلك عن استقرار المنطقة ومن ثم إخطار الأهالي بالعودة إلى منازلهم قريبا بإذن الله.
وأشار الدكتور نواب إلى أن فرقا متخصصة تابعة لهيئة المساحة الجيولوجية تقوم بزيارة آبار المياه مرتين يوميا وتأخذ منها القراءات، موضحا أن هذه الفرق لاحظت ارتفاع حرارة المياه إلى
6 درجات، ووجود غاز الرادون في بعض الآبار،
ولكن مع الأيام انخفضت درجات حرارة المياه وظل الغاز مرتفعا في 4 آبار. وأضاف أنه في الأيام الأخيرة تم تسجيل هبوط في قيم غاز الرادون وهو في طبيعته غاز ثقيل لا يخرج من الآبار بسهولة.
وأضاف نواب أنه إذا حدث ثوران بركاني في منطقة الحدث فإن الحمم البركانية تقطع المسافة إلى السكان من قاطني أطراف الحرات في أيام، وليس هناك خوف عليهم، لكن الخوف من الهزات الأرضية.
وأوضح أن الإحصائيات سجلت أعدادا كبيرة جدا من الهزات منذ بدء الحدث حيث تم رصد أكثر من 27 ألف هزة خلال 40 يوما. وبلغ عدد الهزات المحسوسة لدى الأشخاص 182 هزة من إجمالي الهزات سابقة الذكر.
وعن ظهور تشققات بين الجزيرة العربية والقارة الأفريقية، أوضح الدكتور نواب أنه بالفعل يوجد صدع كبير جدا بين الجزيرة العربية والقارة الأفريقية ويتحرك بنسبة 1 سم في السنة، وهذا الصدع هو أحد الأسباب التي تجعل حركة الصهارة تحت المنطقة الغربية في الجزيرة العربية في حركة دائمة ومستمرة وتنتج عنها هذه الحرات والبراكين.
وكشف عن أن الحركات في الجزيرة من النوع الضعيف الذي لا يسبب كوارث وعلى فترات متباعدة. وقال إنه بعد الهزة الأخيرة التي رصدتها الأجهزة وبلغت 5.4 درجات، والتي شعر بها سكان المدينة وأملج على بعد 210 كلم، ظهرت تشققات جديدة في منطقة العيص ولكن لم يتم رصد أبخرة أو غازات خارجة منها.