[مراسل السلطنة]

قد يستغرب البعض ما يشاهده بمختلف وسائل الاعلام من ان درجات الحراة وصلت في حدودها القصوى الى 45 درجة مئوية او 48 درجة مئوية مثلا ، بينما يجزم بأن الواقع هو اكثر ويصل الى 53 درجة مئوية ، وذلك اعتمادا على اجهزة قياس الحرارة الخارجية المجهزة بها معظم السيارات الحديثة التي شخصيا لا اعتمد على قراءاتها تماما ...

الا انه و في الواقع ، فإن اخذ القراء الصحيحة تطلب ظروف معينة منها :
ارتفاع معين عن سطح الارض
وجود الجهاز الحساس في الظل
الابتعاد عن تأثير الاشعة الشمسية ( اي بالظل مرة اخرى )
و غيرها ، و عند تعرض الجهاز لضوء الشمس باستمرار فإنه يزيد من قيمة القراءة بالنسبة لدرجة الحرارة بشكل واضح تصل الى 5 درجات فوق درجة الحرارة الطبيعية ..

و عادة شركات السيارة تحاول ان تجعل الجهاز الحساس للحرارة بعيدا قدر الامكان عن تأثير حرارة المحرك ، اي انه من السهولة تأثره بحرارة السيارة بشكل عام بما يشمله بشكل اساسي حرارة المحرك ، اضافة الى ان حرارة الجو العام للطرق و خاصة اثناء الازدحام تؤثر ايضا بالزيادة في القيمة المقروءة لدرجة الحرارة ، ومن العوامل ايضا التي تكون سبب في تأثر قياس درجة الحرارة من خلال الموجود في السيارة هو الغازات المنبعثه من عوادم المحركات للسيارات الاخرى ، و كذلك حرارة الازفلت الناتج عن احتكاك الاطارات به .. كل هذه العوامل تساهم بشكل رئيسي في اخذ قراءة غير دقيقه لدرجة الحرارة لأن ظروف قياسها تختلف عن الظروف القياسية .
و للعلم فإن عدم دقة الاجهزة تلك تصل الى 3 الى 5 درجات تقريبا زيادة عن المعدل الطبيعي .

و لذلك يفضل من وجهة نظري استخدام ترمومتر يتم تثبيته على لوح خشبي ، و من ثم تثبت على احد جدران المنزل بعيدا عن الاشعاع الشمسي المباشر وبارتفاع مناسب وفي جو محيط نظيف غير متأثر بعوامل خارجية اخر و ذلك لمتابعة درجة الحرارة الطبيعية







منقول