«زلزال العيص» يكشف عن ضعف التنسيق بين الجهات الحكومية في إدارة الأزمة
رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الجهات الأمنية والخدمية والجيولوجية والبيئية في سبيل الحفاظ على سلامة المواطنين، إلا ان الأزمة كشفت من جانب آخر ضعف التنسيق بين الجهات الحكومية في الميدان، كما أن هناك بعض الأخطاء من وجهة نظر المواطنين ويأملون في تلافيها في أوقات الأزمات، داعين إلى ضرورة وجود إدارة أو هيئة مختصة لإدارة الأزمات، فمثلاً هناك قرى تم إجلاء سكانها بالكامل، بينما القرية التي تجاورها ولا تبعد عنها سوى 5 كلم لم يتم إجلاؤها أو إقامة مخيمات إيواء أو توعية سكانها بالخطر، أو حتى توزيع خيام على سكانها ليخرجوا من منازلهم تجنباً لأخطار الهزات الأرضية، كما تم إخلاء مواطنين من قرى وتم منحهم إسكان في المدينة المنورة من قبل الدفاع المدني، بينما طالبت جهات عملهم من الموظفين في هذه القرى مباشرة العمل في ينبع كونهم يتبعون لها إدارياً، وأكدت عليهم إن غياب اليوم سيكون بيومين، كذلك تم إخلاء قرى كاملة من قبل الدفاع المدني ولم يتم تأمين الحماية الأمنية لمنازلهم من قبل الدوريات الأمنية، إضافة إلى عدم متابعة المواطنين في المخيمات وفوضى تنظيم العوائل، ولم يقتصر على المواطنين، بل وصل إلى الإعلاميين وخاصة في الأيام الأولى، وكانت هناك أخطاء ومضايقات تجاه الإعلاميين.
مواطنون يتحدثون عن معاناتهم رغبة في تجاوز الأخطاء مستقبلاً

المصدر :https://www.alriyadh.com/2009/05/31/article434013.html