عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 2009-05-30, 08:55 PM
الصورة الرمزية محمد النجيبان
محمد النجيبان محمد النجيبان غير متواجد حالياً
عضو شرف البراري
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: عنيزة
المشاركات: 8,885
جنس العضو: ذكر
محمد النجيبان is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همام مشاهدة المشاركة

4 - أن الله ربط عباده برازقهم في الرزق لا بأسباب الرزق
قال تعالى : (( وهو الذي ينزل الغيث )) وقال : (( ألم تر أن الله يزجي سحابا )) فالإنزال والإزجى والتصريف كل ذلك بيده سبحانه ولذا قال صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تعالى : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ))

5 - أن الله يبتلي عباده بالسراء والضراء فيرسل الغيث تارة ويمسكه تارة لتتجلى عبادة الشكر عند السراء والصبر عند الضراء


6 - دلالة لفظة الغيث في القرآن كما نبه إليها الجاحظ بقوله : لفظ الغيث لم يستخدم إلا للخير بخلاف المطر
قال الشيخ ناصر : فبين الغيث والمطر عموم وخصوص فكل مطر نافع يسمى غيث بخلاف المطر المضر فلا يسمى غيث



8 - تحديد الغيث بدقة وبيان كميته ووقته ومكان نزوله لا يعلمه إلا الله فهو من مفاتيح الغيب قال تعالى : (( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت ))
فكل التوقعات قائمة على العلم الظني وليس القطعي

ونبه الدكتور إلى مسألتين يخطئ فيهما بعض الناس :
أ - استباق الغيث من غير قرن بالمشيئة فهذا خطأ
ب - ربط التوقعات بالرؤى والمنامات كذلك خطأ وجهل فالمبالغة في ذلك جهل وخطأ إلا ما قامت دلائل الرؤيا على صحتها بأحوال تقترن بحال الرآي ومنزلته من الصلاح ووقت الرؤية وبحسب تأويل المعبر

9 - أن المنخفضات الجوية والمرتفعات الجوية ظواهر للغيث لا تستقل بذاتها في تأثير الغيث وحصوله وإنما هي مظاهر يكون بسببها حصول الغيث الذي قدره الله وشاءه ويترافق معها ظواهر جوية كالحرارة والبرودة أو الغبار أو الأمطار فالأمر بيد الله من قبل ومن بعد
ثم نبه الدكتور إلى أن الجزيرة العربية هادئة ومستقرة وليست ممرا للمنخفضات الجوية ولا معبرا لها أصلا إذ لو كانت كذلك لكانت غزيرة الأمطار و إنما هي تتأثر بالمنخفضات الجوية العابرة من حولها شمالا وجنوبا
فتتأثر بحالات من عدم الاستقرار الجوية وقد ينطلق منها وتتولد منخفضات محلية أو بقايا منخفضات ضعيفة فتقوى – بإذن الله - بتأثير أخاديد باردة في طبقات الجو العليا يهيئها الله عزوجل

10 - أن الجدال في أمور المنخفضات الجوية وإعطائها أكبر من حجمها وكأنها من أسباب القحط ضرب
من الاعتراض على قدر الله وضرب من الجدل في أفعاله واعتراض خفي على مشيئته
فيجب الأدب مع الله عزوجل فيما يشاء ويختار وليعلم أن هذه المنخفضات إنما يحركها الله عزوجل ويكونه لحكمة بالغة علمها من علمها وجهلها من جهلها
فيغاث بأسبابها قوم ويتأثر آخرون بغيث من قريب أو بعيد إذا شاء الله عزوجل في نهاياتها أو بداياتها أو ما يتولد من بقاياها
فيجب الأدب مع الله عزوجل والتسليم بذلك والرضا به وهو من كمال الإيمان
كما يجب طلب الغيث من مالكه وحده سبحانه وتعالى و عدم بناء المواقف بين الأخوة فقها أو علما أو جهلا من خلال عدم الفهم لآثار تلك المنخفضات
بل يجب أن تسلم صدور الأخوة من المماحكات أو البغضاء أو الشحناء فأخوة الدين فوق ذلك كله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبكم في الله أبو صالح الزعاقي (همام )

ألف شكر أخي الغالي همام

ولو لم يتطرق الدكتور سوى لهذه النقاط لكفتنا

فجزاك الله وجزاه خيرا