يحدثني أخي الفاضل " أبوتركي " عبدالعزيز بن عبدالله الماضي وهو من سكان
الرياض والأصل من روضة سدير جعلها للسيل وجميع ديارنا ومملكتنا الغاليــة
والرجل ثقة ثبت وله خبرة وباع طويل جدا في متابعة الطقس والأحوال الجوية
من عشرات السنين . نسأل الله له طول العمر وحسن العمل وحسن الختام .
يقول رعاكم الله " وينقل هذا الكلام عن ثقة ثبت من أهل شقراء "
أنه في هذا الطالع " البطين" نجم التويبع من نجوم الراعي في سنة " السحبة"
أنه كان هناك من أهل البادية من بالغ في القرب من أحد الأودية بمنطقته وعندما
حذره أحد الناصحين على خطورة الأمر والنهي في ذلك حتى في " القيض "
وأن البرق يشاهد غرب عنهم في ذلك اليوم .
رفض النصيحة واستشهد با البيت المعروف في ذلك " والمرفوض تماما من وجهة
نظري المتواضعة والقاصرة " وهو :
التويبع براق وراعي مخايل
ولا ذكر في التويبع واديا سال
وسبحان من بيده الأمر والنهي ومن أمره " بعد " الكاف والنون فحصل أن
جرى ذلكم الوادي بسيل عظيم ومن بعيد عنهم كما نسميه هنا في نجد
" جذيب " وأهل الشمال يسمونه " درو " وشالهم با الكامل نسأل الله العافية
ولم يتبقى منهم سوى من كان عند الحلال في تلك اللحظة فقد كتب الله له
النجاة ولم يسلم أحد سواه .
فا الحذر الحذر أخوتي في الله من التألي على الله عز وجل .
فكم كلمة قالت لصاحبها دعني وأبلغ من ذلك حديث المصطفى صلى الله
عليه وسلم
", (رُُب كلمة لا يُلقي لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً )
أوكما ما قال عليه السلام
وأيضا يذكر والكلام لأخي الفاضل " أبوتركي "
أنه في عام 1403هـ وفي آخر يومين من التويبع حصل نشو
مزني ركامي عظيم لم يحصل مثله حتى في " الرشا" الذراع الثاني
وهطلت أمطار غزيرة وجرت الأرض في أجزاء كثيرة من الثمامة
ولله الحمد والمنة
اللهم أرحم ضعفنا واسرافنا في أمرنا اللهم آمين . اللهم
أغثنا اللهم آمين