عرض مشاركة واحدة
  #1549  
قديم 2009-05-21, 12:11 PM
الصورة الرمزية سفير الجنوب
سفير الجنوب سفير الجنوب غير متواجد حالياً
عـضـو ذهـبـي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: جدة
المشاركات: 1,551
جنس العضو: ذكر
سفير الجنوب is on a distinguished road
افتراضي

مفكرة الإسلام:
بدأت السلطات السعودية في التجهيز عمليات إجلاء جديدة لأهالي بلدة العيص المنطقة البركانية الواقعة شمال غرب البلاد، في ظل تزايد شدة الزلازل التي تهز المنطقة منذ أسابيع، وذلك بالتزامن مع توالي جهود توسعة مناطق الطوارئ إلى 40 كم.
وقال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية زهير نواب: "منطقة العيص البركانية يمكن أن تتعرض لزلازل تصل قوتها إلى 6.5 درجات على مقياس ريختر، والهيئة وسعت نطاق منطقة الطوارئ إلى 40 كم".
جاءت هذه التطورات بعد إعلان السلطات ترحيل السكان من قرى في محيط 20 كم حول بركان العيص على إثر الهزة السابقة التي وقعت يوم الأحد، وقالت صحف إنها تسببت في حدوث شقوق بالأرض.
السلطات تطالب المواطنين بالرحيل في هدوء
وطالبت سلطات الدفاع المدني سكان منطقة العيص بمغادرة البلدة بهدوء والتوجه إلى معسكر الإيواء تمهيدًا لنقلهم إلى المدينة المنورة، تحسبًا لتزايد النشاط الزلزالي الملحوظ منذ مساء الثلاثاء في المنطقة التي يحتمل أن تشهد نشاطًا بركانيًا.
وذكر التلفزيون السعودي أن منطقة الشاقة سجلت 46 هزة أرضية لكنها لم تتسبب في وقوع أضرار أو إصابات، وقال المركز السعودي للأرصاد إن زلزالا شدته 5.4 درجات على مقياس ريختر قد هز منطقة شمال غرب المملكة بعد ساعات من هزة مماثلة بلغت 4.8 درجات ولم تسفر الهزتان عن أضرار أو إصابات.
من ناحيته قال أحمد العطاس نائب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية: "زلزالان متوسطا القوة ضربا منطقة بركانية شمال غرب المملكة، ولكن لم تكن هناك إصابات أو أضرار في المباني".
مخاوف السكان من ثورة البراكين الخامدة
وقد تسبب الخوف من ثورة البراكين الخامدة في العيص إلى اندفاع السكان نحو الفرار من تلقاء أنفسهم إلى المدينة المنورة وينبع الأسبوع الماضي، رغم أن هيئة المساحة الجيولوجية أكدت أن آخر ثوران بركاني بالمنطقة كان قبل 700 عام.
وتقع العيص على بعد 240 كم شمالي المدينة المنورة وعلى بعد 150 كم من ميناء ينبع على البحر الأحمر،

والمنطقة ليست قريبة من منشآت النفط والبتروكيمياويات بأكبر دولة مصدرة للنفط عالميًا.
ويعيش في العيص ستون ألف نسمة، وهي مكان قديم لاستراحة القوافل المسافرة بين مدن غرب وجنوب شبه الجزيرة العربية وسوريا.
قرار بوقف الدراسة في المنطقة لمدة أسبوعين
وفي سياق ذي صلة أصدر صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم قراره بإيقاف الدراسة في محافظة أملج التابعة لمنطقة تبوك لمدة أسبوعين بسبب ما تتعرض له المحافظة من أحداث طبيعية.
وقال معالي نائب وزير التربية والتعليم الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر إن القرار يأتي بناءً على وما وجه به صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك على مقترح إدارتي التربية والتعليم للبنين والبنات بالمنطقة بإيقاف الدراسة خلال الأسبوعين القادمين حرصًا على سلامة الطلاب والطالبات، على أن ينظر في أداء الطلاب والطالبات للاختبارات وفق ما يستجد من أحداث، أما المرحلة الابتدائية فتتوقف الدراسة بها لكونهم يخضعون لنظام التقويم المستمر.
محاولات لتطبيق المرحلة الثانية من الإخلاء
وفيما يتعلق بالمناطق المحيطة بحرة الشاقة فلم تسجل أمس هزات محسوسة في املح وينبع والمناطق الأخرى سوى هزات بسيطة سجلت في العيص والقرى المجاورة للحرة والتي أخليت جميعها من السكان.
وتسعى الجهات المختصة حاليًا لتطبيق المرحلة الثانية من الإيواء عن طريق نقل المواطنين والمقيمين من معسكرات الإيواء في الفقعلي والرويضات إلى المدينة وينبع والوجه بينما لا تزال الاجتماعات متواصلة وسط مخاوف السكان من عودة الهزات القوية وثوران البركان.
ومن جانبها أكدت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، على أن النشاط الزلزالي في حرة الشاقة ما زال مستمرًا، مع ارتفاع قوى الزلازل بشكل ملحوظ، حيث سجلت محطات الشبكة الوطنية التابعة للهيئة.
وبينت الهيئة إنها مازالت تقوم برحلات استكشافية جوية فوق حرة الشاقة، للتأكد مما إذا كانت هناك شقوق جديدة مصاحبة للهزات القوية الحديثة من عدمه، أو حدوث أي تغيرات على الشقوق الحالية.
قرى الشاقة بعيدة عن الصهير البركاني
من جهتها تتابع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية حاليًا بالتنسيق مع الجهات المختصة النشاطات الزلزالية في حرة الشاقة وأرسلت عددًا من المراصد المتحركة بالإضافة إلى عدد من الباحثين الميدانيين للعمل على تلك المراصد ومتابعة الإحداث بالمنطقة على مدار الساعة، حيث فاقت قوة الزلزال الليلة الماضية الخمس درجات ونصف درجة على مقياس ريختر المفتوح .
وتقدم المدينة كل الدعم المطلوب للجهات المختصة بالرصد والتبليغ وتخفيف المخاطر، ومن خلال الرصد الحالي للهزات في حرة الشاقة فإن هذا النشاط اتسم بزيادة في عدد الهزات وشدتها، ولكن أعماق الزلازل وصفات الموجات المرصودة تدلان على أن عمق الهزات يزيد حالياً عن 2 كم ويصل إلى 8 كيلومترات تحت سطح الأرض.
وتشير المدينة إلى أن القرى المحيطة بحرة الشاقة تعتبر بعيدة عن الصهير البركاني الموجود في المنطقة في حال خروجه وليست مبنية على سفوح طينية قد تتأثر مع الهزات.
وأوضحت أن ما يحدث الآن في الحرة ناتج عن أسباب طبيعية ، بسبب حركة الصهير تحت الأرض والنشاطات البركانية, حيث أن الحرارة والضغط قد يؤثران على الصهير ويحركانه إلى مناطق ذات ضغط أقل بسطح الأرض من خلال الضعف الموجود بالقشرة الأرضية التي تعلوه، حيث يؤدي ذلك في أغلب الأحيان إلى هزات أرضية تتراوح بين المؤثرة والمحسوسة وغير المحسوسة.



من هنا

https://www.islammemo.cc/akhbar/arab/.../21/82305.html