تواصل الهزات الأرضية وقوتها وصلت إلى ٥.٣٩ درجات ريختر
وكيل إمارة المدينة يتفقد العيص. . وحلول عاجلة لمطالب الموظفين والأهالي
العيص - متابعة: خالد الزايدي
شدد وكيل إمارة المدينة المنورة الأستاذ إبراهيم بن مزيد الخطاف خلال زيارته مركز العيص أمس بأن إمارة المنطقة أخذت بعين الاعتبار الهواجس الأمنية بسبب إخلاء المنازل وستساند فرق من الحرس الوطني الدوريات الأمنية والجهات الأخرى في الحفاظ على المنازل المخلاة من التعدي عليها، ولم يشر إلى أعداد الفرق التي ستصل للمركز وقراه، مطمئنا الأهالي بان عملية الإخلاء التي قامت بها فرق الدفاع المدني دعت لها الحاجة حفاظا على أرواح السكان. وأوضح وكيل الإمارة بأن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير المنطقة يتابع لحظة بلحظة كل أحداث العيص، والأمور بحمد لله مطمئنة جدا، والاستعدادت على أكمل وجه، وقد وفرت كافة الاحتياجات.
وقال: لقد كلفني سموه بالذهاب أنا ومديري الجهات الحكومية إلى العيص لتفقد الأحوال والحديث معكم والسماع لمطالبكم، وسموه الآن خارج المملكة وخلال يومين سيعود بإذن الله ويقف بنفسه على المنطقة.
وكان الخطاف قد قام بجولة على مركز الإسناد البشري والآلي ومستشفى العيص وجمعية الهلال الأحمر ومركز التنمية الاجتماعية وإدارة الحركة والصيانة التابعة للأمانة، للاطمئنان على جاهزية الإدارات واستعداداته لمواجهة الأزمة الطبيعية التي استدعت تآزر وتضافر جميع الجهات الحكومية.
وقال الخطاف: الأجهزة الحكومية على أتم استعداد ابتداء من الدفاع المدني وأجهزة الأمن العام ووزارة المالية لتلبية حاجات الأهالي ومتطلباتهم من سكن وإعاشة، وهناك عدة اختيارات ستطرح على المتضررين بين الإعاشة والسكن أو تسلم مبلغ مالي مقابل القيام بجميع احتياجاته، كل ذلك حسب رغبتهم.
وأضاف وكيل الإمارة بأنه على كل متضرر تسجيل اسمه لدى الدفاع المدني وتقديم الإثبات الذي يدل أنه من أهل العيص أو قراها وبعد ذلك سترفع الأوراق لوزارة المالية وخلال أقل من ساعة واحدة سيهيأ له كل متطلباته، إضافة لهذا تم إنشاء غرفة عمليات مشتركة في أمارة المنطقة، وأي شخص تواجهه أي عقبة سواء في السكن أو المعيشة أو تقصير في الجوانب الأخرى يتصل على هذا الرقم، ومن يقوم بالرد سيتولى التنسيق وتذليل كافة العقبات.
وأوضح الخطاف خلال حديثه إلى المواطنين بأن شكاوى الأهالي من عدم حصولهم على تصاريح وأزمة الازدحام - أمس الأول - أمام الدفاع المدني كان مرده توافد عدد كبير في وقت واحد، مما ضاعف من الجهد، فلم يتمكن الإخوان من أداء المهمة بالشكل المطلوب، و قال ممازحا: (إذا جاكم مجموعة ضيوف في وقت واحد فإنه يصعب عليكم تقديم الواجب كما يجب، فكيف بآلاف يأتون في وقت واحد)، مشيرا إلى أن الجهات المسؤولة لا تكتفي بمجرد الإسكان بل بكل الجوانب التي تحتاجه الأسر عبر المتابعة اليومية والاطمئنان المستمر على أحوالهم، وأشار الخطاف إلى أن إيواء الفقعلي على طريق ينبع هو إيواء فرز فقط واستجابة لمطالب الأهالي سيتم إنشاء إيواء مماثل في سليلة جهينة على طريق المدينة.
وعن أوضاع الموظفين في دوائر العيص المختلفة قال وكيل الإمارة: تم التنسيق مع الإدارات الحكومية ليباشر الموظف عمله في الجهات التي تتبعها إدارته في المدينة وينبع، أسوة بأبنائهم الذين يتابعون تحصيلهم هناك.
وردا على سؤال حول مشكلة بقاء مواشي الأهالي دون رعاية مع أنها تعد دخلهم الوحيد لاسيما وقد تم إجلاء السكان عن مساكنهم أكد الخطاف بأن هناك ترتيبات من قبل جهة مسؤولة لحل هذه المشكلة التي تم أخذها بعين الاعتبار.
وفي ختام اللقاء رفع المواطنون شكرهم إلى خادم الحرمين الشريفين و سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية وأمير المنطقة، على جهودهم التي أثلجت الصدور والتي تدل على مدى حرصهم على المواطنين.
جريدة الرياض