( موقع عمون الاخباري الاردن ) تتابعت الزلازل منذ يومين مظهرة نشاطا واضحا على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية وعلى مسافة زهاء 150 كم من ميناء ينبع على البحر الاحمر وقد سجلت قبل زهاء ساعة اكبر الهزات الارضية في تلك المنطقة وتمخض عنها زلزال قوته 5,6 على مقياس رختر وذلك في تمام الساعة الثامنة وخمس وثلاثين دقيقة من مساء اليوم الثلاثاء 19-5-2009 حسب بيانات متوافقة مع مركز دراسات زلازل اوروبا والبحر المتوسط وكذلك مصلحة المساحة الجيولوجية الأمريكية.
وكانت الازمة قد بدات قبل يومين حيث اشارت البيانات الواردة من مصلحة المساحة الجيولوجية الامريكية وكذلك مركز دراسات زلازل اوروبا والبحر المتوسط الى تسجيل هزة ارضية بلغت قوتها 4.6 على مقياس رختر وذلك الساعة العاشرة وخمسين دقيقية (17-5-2009) مساء الاحد وقد تم تحديد موقع الهزة على بعد 150 كم شمال غرب ميناء ينبع على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية وقد سجلت في ذلك اليوم 26 هزة خفيفة واستمر النشاط بعد ذلك ليصل ذروته حتى الساعة بمجموعة من الزلازل قدرت قواها ما بين 4 الى 5.6.
الى ذلك قال مسؤول في هيئة المساحة الجيولوجية
السعودية ان زلزالين متوسطي الشدة ضربا منطقة بركانية في شمال غرب المملكة
العربية السعودية ولكن لم تكن هناك اصابات أو أضرار في المباني.
وقال أحمد العطاس نائب رئيس الهيئة ان زلزالا بلغت قوته 4ر5 درجة ضرب
منطقة العيص شمال غرب المملكة اليوم الثلاثاء بعد ساعات فقط من هزة بلغت
شدتها 8ر4 درجة.
وكانت السلطات أجلت السكان من قرى في محيط 20 كيلومترا حول بركان
العيص بعد هزة سابقة يوم الاحد.
وتقع منطقة العيص على بعد 240 كيلومترا شمالي المدينة المنورة وعلى بعد
150 كيلومترا من ميناء ينبع على البحر الاحمر. وليست قريبة من منشات
النفط والبتروكيماويات في اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
وقال زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية ان المنطقة تقع
خط زلازل ورفض التعليق على مستويات المواد الصخرية البركانية ولكن الصحف
ذكرت انه خلال الايام القليلة الماضية ارتفع مستوى المواد الصخرية
البركانية الى اربعة كيلومترات تحت سطح الارض من ثمانية كيلومترات.
ودفع الخوف من ثوران البراكين الخامدة في العيص السكان الى الفرار من
تلقاء انفسهم الى المدينة المنورة وينبع في الاسبوع الماضي.
وقال نواب ان الحمم التي يلفظها بركان العيص لم تصل قط لمسافة تزيد
على 18 كيلومترا وقال ان اخر ثوران للبركان كان قبل 700 عام.