
2009-05-12, 09:24 PM
|
مراسل البراري في المدينة المنورة
|
|
تاريخ التسجيل: May 2007
الدولة: المدينــه
المشاركات: 6,174
جنس العضو: ذكر
|
|
جانب من تصدعات وتشققات أصابت بعض منازل المرامية
تصدعات وتشققات تضرب منازل مرامية العيص جراء الهزات الأخيرة
الشؤون الصحية تختار مواقع للإخلاء الطبي بعيدة عن أماكن الخطر
العيص: مخلد الحافظي
تعرضت جدران عدد من منازل قرية المرامية (100 كلم شمال غرب محافظة العيص) أول من أمس- ولأول مرة منذ بداية الهزات الأرضية بالعيص وقراها- لتشققات وتصدعات بالجدران إثر هذه الهزات التي شعر بها أهالي المرامية وعدد من قرى العيص.
وقال مدير الدفاع المدني بمحافظة ينبع العقيد زهير أحمد سبية- نقلا عن رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب- إن أعلاها بلغ 3.8 درجات على مقياس ريختر.
وأكد سبية لـ"الوطن" أن رئيس هيئة المساحة الجيولويجة طمأن خلال لقائهم في مقر مركز التنمية بمحافظة العيص الأهالي بشأن الوضع بصفة عامة، مشيرا إلى أن أعلى هزة وصلت خلال اليومين الماضين بلغت 3.8 درجات على مقياس ريختر. كما أشار سبية إلى أن عددا من فرق الدفاع المدني تفقدت عددا من منازل قرية المرامية بناء على بلاغات وردت منهم. وسوف يتم تكثيف فرق الدفاع المدني في المرامية.
وكانت الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة قد أعدت- بحسب مساعد مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور خالد بن عبدالعزيز ياسين- خطة طوارئ لمواجهة أي زلازل أو براكين في العيص- لا سمح الله- مؤكدة أنها حرصت على أن تكون مراكز الإجلاء الطبي والعلاجي بعيدة عن مواقع الخطر، حيث تعمل خلال الأيام القليلة القادمة على تجهيز مستشفى ميداني متكامل ودعم مستشفى العيص بـ10 سيارات إسعاف مجهزة بطاقم طبي وأجهزة متطورة.
وقد تسببت تلك الهزات المتوالية التي ضربت المرامية أول من أمس في حالة من الخوف خصوصا بين الأطفال والنساء حيث أكد عدد من المواطنين أنهم تركوا منازلهم خوفا من سقوطها فوق رؤوسهم.
وكانت "الوطن" قد رصدت خلال جولتها أمس في عدد من منازل المرامية وغيرها من قرى العيص وجود عشرات البيوت الشعبية المتهالكة الجدران، والتي لا تحتمل هبوب أي رياح قوية أو هزات أرضية خفيفة.
وطالب أهالي المرامية بضرورة تواجد الدفاع المدني على مدار الساعة، ونصب خيام إيواء قريبة من قريتهم كي يستخدموها حال الضرورة.
وقال المواطن صالح حامد المرواني في وصفه للهزات أنها كانت مروعة، مؤكدا زيادة حدتها أمس حيث تسببت –بحسب وصفه- في تصدعات بجدران المنازل، الأمر الذي أثار ذعر الأطفال والنساء. وأضاف أنه احتار أين يذهب بأسرته المكونة من 18 فردا.
وأشار الحميدي بن سنيان السناني إلى أن القلق والخوف سيطرا عليهم نظرا لتزايد معدل تلك الهزات مؤكدا أنهم قاموا على الفور بالاتصال بالدفاع المدني فحضرت فرق منه لمعاينة المنازل. وعبر السناني عن أمله في إنشاء مساكن جاهزة ومؤقتة خارج المنطقة لإيواء السكان، واصفا في حديثه لـ"الوطن" الهزات التي ضربت قرية المرامية بأنها كانت كصوت الرعد، ثم أعقبتها رجفة قوية مدوية أيقظت كثيرا من النائمين. وأشار السناني إلى تضرر عشرات المنازل بالقرية.
أما المواطن حمدان فالح المرواني فذكر أن أغلب المنازل في قرية المرامية شعبية ومتهالكة متمنيا من المسؤولين توفير عدد من الخدمات لمثل هذه الظروف من أهمها ربط قرية المرامية بطريق ميرا القراصة- العيص.
وأشار المواطن خالد حمدان المرواني إلى وضع القرية التي تحتضن 7 آلاف نسمة ولا يوجد فيها مركز للدفاع المدني وأيضا الخدمات البلدية متعثرة مؤكدا أن مما زاد معاناة السكان الانقطاع المتكررة للتيار الكهربائي متمنيا في مثل هذه الظروف توفير وإنشاء مخيمات إيواء أو عمل بيوت نلجأ إليها في حالت حدوث هزات قوية وذلك حماية للأطفال والنساء.
الطالب عمر الحميدي السناني لم يخف تمنياته من المسؤولين في التربية والتعليم من التعجيل بالاختبارات أو توقيف الدراسة على الأقل لمدة أسبوع أو أسبوعين حتى تتضح الأمور وتخف حالة القلق لدى الطلاب والطالبات بالقرية.

|