[عاشق الغيمة]

أجهزة جديدة لرصد الزلازل بالعيص

الدفاع المدني في حالة استعداد لأي طارئ في العيص


العيص: علي العمري، مخلد الحافظي

قام المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية عقب الهزات التي سجلتها محافظة العيص مؤخرا بإضافة أربعة أجهزة للاستشعار المبكر عن الأنشطة في جوف الأرض بقرية هدمة لتنضم إلى 6 أجهزة ثابتة، فيما وزعت تلك الأجهزة على عدد من الجبال التي تعد مصدر قلق جيولوجي كجبل محزم وجبل حلا أبو نار والتي تعتبر المسؤول الأول- وفق تفسيرات جيولوجية- عن تلك الاهتزازات التي وقعت مؤخرا بالنظر إلى ضعف قشرتها.
وتتوزع تلك الأجهزة بحسب مهامها فهناك جهاز الكشف عن المقاومة الكهربائية للطبقات الصخرية، وجهاز الكشف عن المقاومة الكهربائية للطبقات الصخرية العميقة، التي تضعف ناقليتها للكهرباء قرب حدوث الزلزال، بسبب فقدانها لجزء مما تحويه من ماء، وجهاز للكشف عن مقدار غاز الرادون المشع في مياه الآبار والينابيع إذ تزداد نسبة هذا الغاز فيها قبيل حدوث الزلزال، وجهاز الكشف عن تغيرات الجاذبية الأرضية بسبب تغير كثافة الصخور الباطنية قبيل حدوث الزلزال وجهاز الكشف عن التغيرات التي تطرأ على الصخور كالتقلص والتمدد، وجهاز الكشف عن عمليات الانزياح الأفقي في طبقات الأرض.
وكان مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين المهندس هاني بن محمود زهران قد أعلن أن أجهزة رصد الزلازل سجلت خلال الأيام الماضية نحو 1600 هزة أرضية في مناطق تقع غرب حرة الشاقة بالمحافظة كقرية هدمة والقراصة، وهجرة العميد والفرع والسهلة، والتي كانت ضعيفة، فيما بلغ عدد الهزات التي شعر بها السكان 6 هزات بلغ أعلاها 3,7 بمقياس ريختر، فيما سجل المركز أول هزة أرضية في 22 من الشهر الماضي.
إلى ذلك، أوقف الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة مؤخرا العمل في مخيم الإيواء بمركز العيص بعد أن تم استبداله بموقع آخر أكثر أمنا وسلامة على السكان في حال إجلائهم لا سمح الله، فيما وسعت خطط الإيواء من مهامها لتشمل مدينة ينبع النخيل وينبع البلد، إضافة إلى المدارس والمخيمات في البلدة.
وتستعد قوة قوامها أكثر من 500 رجل إطفاء وإنقاذ تم استدعاؤهم من مكة المكرمة والمدينة المنورة للوقوف بجانب زملائهم في المنطقة يتقدمهم ضباط من ذوي الخبرات الواسعة في مجال الإنقاذ والتعامل مع الأزمات، استعدادا لتطبيق خطط الإخلاء والإنقاذ متى استدعت الحاجة.
من جانبه، أكد مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة ينبع العقيد زهير أحمد أن فرق الدفاع المدني والجهات المساندة لها قامت بتوعية السكان بشكل يبتعد عن الترهيب والتخويف من المجهول وتحجيم الأمور إلى حد يصل معه السكان إلى حالة من القلق والشعور بفقدان الأمان.