[حرة الحره]

الجمعة 16 ربيع الأول 1430هـ الموافق 13 مارس 2009م العدد (3087) السنة التاسعة

تأثيرات العاصفة الترابية تخلي الأسواق والحدائق من المواطنين ببعض المحافظات

زراعة الحبحب تأثرت بموجة الغبار في الدواسر والسليل
رنية، تنومة، وادي الدواسر، السليل، تربة : رميزان السبيعي، سعيد الشهري، حسن مسرع، حامد الهاجري، فيصل البقمي
مازالت تأثيرات العواصف الترابية تخيم على أجواء بعض المحافظات منذ أول من أمس مع تحسن بسيط في الطقس، وخلت المحلات التجارية من المتسوقين كما تأثرت بعض الزراعات من الأتربة، فيما استمرت المستشفيات في استقبال بعض الحالات المصابة بضيق التنفس.
وكان تأثير الغبار واضحا على أحد أكبر الأسواق في رنية وهو سوق الخميس الأسبوعي.
وقال أحد البائعين بالسوق محمد محسن البيشي إن السوق عادة ما يكون ممتلئاً بالبضائع القادمة من جميع المحافظات المجاورة، ولكن الغبار أثر على الباعة كما أثر على المتسوقين بشكل ملحوظ.
كما منعت موجة الغبار المعلمين الذين يعملون في رنية من مغادرة رنية، مفضلين البقاء إلى أن تنتهي العواصف الترابية. وقال المعلمون عبدالله العصيمي ومفرح عبدالله البقمي ومناحي سعد الحارثي إنهم بسبب موجة الغبار لم يستطيعوا مغادرة رنية وفضلوا البقاء فيها، خوفا من الأتربة واحتمال وقوع حوادث سير.
من جانبه ذكر مدير مستشفى رنية العام ناصر السعدون أن المستشفى استقبل منذ يوم أول من أمس 158 حالة ما بين ربو وضيق في التنفس وتم صرف العلاج اللازم للمرضى بينما تم إعطاء بعض الحالات جرعات من الأكسجين داخل قسم الطوارئ ولم يتم تنويم أي حالات مشيرا إلى أنه مايزال المستشفى يستقبل حالات اختناق وضيق في التنفس خاصة الأطفال.
وقال مصدر فى مرور رنية إنه لم يحدث أي حوادث بسبب الغبار سوى احتكاكات محدودة، مفسرا ذلك بقلة عابري الطرق أثناء هذه الموجة سواء داخل المحافظة أو على الطرق السريعة.
وفى تنومة خلت الحدائق والمتنزهات من الزوار والمتنزهين.
وقال مدير الخدمات ببلدية تنومة أحمد سعد الأحمري إن برودة الجو والغبار الذي تتعرض له المنطقة هذه الأيام قللا من زوار المنتزهات الطبيعية التي تزخر بها تنومة.
وفى محافظة وادي الدواسر استمر هبوب العوالق الترابية والرياح والغبار على المحافظة والقرى والهجر التابعة لها لليوم الثاني على التوالي وزاد عدد المراجعين للمستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة خصوصأ مرضى الربو والجهاز التنفسي وخاصة من الأطفال وزاد الإقبال على شراء الكمامات، وذلك تجنبا لأى مخاطر صحية ناجمة من موجة الغبار والعوالق الترابية
كما تسببت موجة الغبار الكثيفة التي شهدتها محافظتا وادي الدواسر والسليل مساء أول من أمس في خسائر لدى المزارعين تمثلت في تلف عدد من المحاصيل الزراعية من الطماطم والشمام والحبحب والقرع والبطاطس.
وأوضح مدير فرع الزراعة بالسليل المهندس موسى محمد الدوسري أن العوامل الجوية خارجة عن الإرادة وأنه تم تشكيل لجان لحصر الأضرار الناتجة عن موجة الغبار والرفع للجهات ذات العلاقة.
وفى تربة أكد مدير مستشفى تربة العام أن طوارئ المستشفى قد اتخذت حالة الاستنفار القصوى تحسبا لتزايد أعداد المراجعين بأمراض الربو والحساسية، مؤكدا أن الطوارئ لم تسجل سوى 8 حالات جميعهم من مرضى الربو والحساسية الذين تأثروا بالغبار وأرجع ذلك إلى ملازمة المواطنين لمنازلهم وعدم الخروج في هذه الأجواء.