السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر إلى الجميع .. هذا التأخير الطارئ والخلل الفني المفاجئ !!
نكمل .. على بركة الرحمن ..
سنتناول بإذن الله في الأحاديث المقبلة أهم المعالجات التي تم فرضها
على عائلة الغازات الدفيئة والمتهمين في معضلة الاحتباس الحراري !
وسأترك الجانب السياسي والاتفاقات العالمية في الأخير بإذن الله
.
.
تعتبر الأبقار هي المنبع الأول .. كما يقوله الباحثون لغاز :
الميثان .. !
فعبر ما تخرجه من فضلات متفاعلة مع طعام الأعشاب ... تعتبر هذه الفضلات مصدرا قويا لغاز الميثان .. !
لذلك كانت أغرب معالجة لهذا الأمر عبر المعهد الوطني الأرجنتيني لتكنولوجيا الزراعة حيث تم تصميم جهاز أشبه بالخزان الصغير يوضع على ظهر البقرة موصول إلى أمعاء البقرة بواصل ليسحب غاز الميثان
من الفضلات .. !!
وهذه صورة لهذا الجهاز الذي ينتفخ بطواعية حين يمتلئ بالغاز !!
المزرعة القريبة من بيونس آيرس العاصمة الأرجنتينية :
باتت هذه المزرعة المليئة بالأبقار مكانا للبحوث العلمية ومختبرا كبيرا لمتابعة أثر هذه الأبقار على قضية الاحتباس الحراري عبر ما تنتجه هذه الأبقار من غاز الميثان لاسيما إذا علمنا أن في الأرجنتين ملايين الأبقار !!
وعلى هذا الأمر وفي بحوث أخرى اكتشف العلماء أن البقرة الواحدة تنتج من غاز الميثان في اليوم عبر ما تأكله من أعشاب .. ما نسبته :
300 ليتر من غاز الميثان ... !!!
وقد اتفق كثير من العلماء المختصين في الشؤون الحيوانية أن إطعام الأبقار
حبوبا يخفض كثيرا نسبة انبعاث غاز الميثان من فضلات الأبقار في الأجواء
وذلك بما نسبته 20 إلى 25 بالمائة ... وقد تنخفض نسبة انبعاث غاز الميثان أكثر من ذلك إذا أضيف إلى طعام الأبقار مادة تسمى ( تانين ) !!
إطعام الأبقار أعشابا أكثر ... يعني : غاز ميثان أعلى .. !!
حتى الأبقار باتت مسؤولة وبقوة عن تغير المناخ !!
ولا يدرى : ما أثر خفض نسبة غاز الميثان على حليب الأبقار خصوصا إذا
علمنا بإضافة تلك المادة الكيميائية ( تانين ) إلى طعام الأبقار وكذلك أثر تقليل إطعام الأبقار من الأعشاب ... !!
دعوا الأبقار على حالها ... فهناك ما يمتص غاز الميثان البقري ويتعامل معه بكل جهد وتفانٍ .. !! 
جنون العلم .. !!