الثلاثاء 2 محرم 1430هـ الموافق 30 ديسمبر 2008م العدد (3014) السنة التاسعة
وجد طافيا على سطح البحر بعد 8 أيام من البحث العثور على جثمان أحد مفقودي حرس الحدود بتبوك 
جثمان الجندي الطبيلي لحظة وصوله لمستشفى الوجه
تبوك: سعد الشهراني، عبد القادر عياد
عثر ظهر أمس على أحد أفراد دورية حرس الحدود اللذين كانا قد فقدا بعد أن حاصرتهما سيول وادي "ثلبة" 60كلم شمال الوجه ، وجاء ذلك بعد البحث المتواصل من قبل وحدات حرس الحدود والدفاع المدني و مروحيات البحث والإنقاذ التابعة لقاعدة الملك فيصل الجوية حيث تم العثور على جثة فرد حرس الحدود الجندي أول وائل بن عبد الله عابد الطبيلي بعد أن أبلغت إحدى مروحيتي البحث والإنقاذ عن جسم طاف في عرض البحر بجانب إحدى الجزر الصغيرة تبعد عن الشاطئ أكثر من 6كلم.
وباشرت الفرق الأخرى المعنية بالأمر من حرس الحدود بالتوجه لمقر الجثة وانتشالها إلا أنه لم يتم التعرف على معالم الجثة في حينه جراء تشوهات في الوجه والرقبة إلا أنه تأكد أن هذه الجثة تعود لأحد فردي الدورية من خلال البنطال والحزام الذي يحمل شعار حرس الحدود.
من جهة أخرى ما زال البحث جاريا عن الفرد الآخر في نفس المنطقة والمناطق الأخرى التي يتوقع أن يكون قد جرفه السيل إليها في عرض البحر.
أوضح ذلك لـ"الوطن" مدير الشؤون العامة والناطق الرسمي لحرس الحدود المقدم عبد الله الغرير الذي أكد أن البحث سيظل مستمرا على ما كان عليه بكافة الفرق المعنية حتى يتم العثور على زميل الجندي الطبيلي.
وفي اتصال هاتفي بوالد أحد المفقودين الجندي أول وائل عبد الله الطبيلي أعرب عن جزيل شكره وعظيم امتنانه لأمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز الذي كان يتابع عمليات البحث على مدى الأيام الثمانية الماضية منوها بالجهود المبذولة من قبل طاقم الطائرة المروحية التي تقوم بدوريات البحث المتتابعة بمتابعة قائد القطاع الشمالي اللواء الطيار الركن حمود بن فراج الشهري كما شكر كافة الفرق الأخرى المعنية بالبحث وهم فرق حرس الحدود والدفاع المدني ودعا الله أن يكون فقدان ابنه وهو يؤدي واجبه اتجاه دينه ومليكه ووطنه سببا لبلوغ مرتبة الشهادة .
وفي تصريح للناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة تبوك المقدم ممدوح العنزي ذكر أن البحث ما زال جاريا وسيظل حتى نجد الشخص الآخر وأن فرق الغواصين التابعين للدفاع المدني ما زالت تؤدي عمليات البحث في البحر وبالقرب من الشاطئ الذي هو مصب الوادي المشار إليه كما أن عمليات البحث والغوص تنفذ حسب خطة يعمل بها في مثل هذه الحالات .
"
التربية" تؤكد على وقاية الطلاب من البرد ومنع الاختبارات في الممرات 
الدكتور محمد الرويشد
جدة: حسن السلمي
تلقت مختلف الإدارات التعليمية توجيهات وزارة التربية والتعليم المتعلقة بضرورة التفعيل الميداني للإجراءات التربوية لرعاية الطلاب، والمحافظة على صحتهم خلال فصل الشتاء من كل عام دراسي، والاهتمام بهم وفقا للإجراءات التي تضمنتها التوجيهات.
وذكر وكيل الوزارة للتعليم الدكتور محمد بن سليمان الرويشد لـ "الوطن" أن هذه التوجيهات تأتي لتذكير المسؤولين في إدارات التربية والتعليم بأهمية التفعيل الميداني، والمتابعة المستمرة للإجراءات التي تضمن رعاية الطلاب خلال فصل الشتاء من كل عام دراسي.
وذكر أن هذه الإجراءات تتضمن توعية الطلاب، وحثهم على التدفئة، وارتداء الملابس الشتوية الكافية لوقايتهم من البرد، وتنمية وعيهم الصحي بأضرار التعرض للأجواء الباردة، والآثار السلبية التي تترتب على ذلك، وتفعيل برامج إعانة الطلاب ذوي الحاجة المادية من خلال استثمار ما ورد في مشروع رعاية الطلاب ذوي الحاجة المادية، وصندوقي المدارس وإدارات التربية والتعليم لتوفير كسوة الشتاء لهم في سرية تامة، وبأسلوب تربوي يراعي مشاعرهم، ويحفظ كرامتهم بالتنسيق مع أولياء أمورهم، وتهيئة البيئة المدرسية التربوية المناسبة لهم.
ودعا الرويشد إلى أهمية مراعاة تحديد الوقت المناسب لبداية اليوم الدراسي، والاختبارات الفصلية، وما يتبع ذلك من إقامة أو إيقاف التمارين الصباحية حسب الظروف الجوية، وتجنيب الطلاب التعرض للأجواء الباردة للحفاظ على سلامتهم وصحتهم.
وشدد على منع تأدية الطلاب للاختبارات في الممرات والصالات غير المهيأة، وغير الملائمة لجلوس الطلاب، وضرورة توفير المكان المناسب لتأدية الطلاب للاختبارات داخل الفصول الدراسية وفق ما جاء في دليل أنظمة وتعليمات الاختبارات المبلغ لإدارات التعليم، واتخاذ اللازم لتهيئة الفصول الدراسية بما يوفر التدفئة الكافية للطلاب خلال فصل الشتاء، والاستمرار في توفير البيئة المناسبة في الفصول الدراسية خاصة، والمدرسة عامة على مدار العام الدراسي بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وكانت الوزارة قد منحت إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات صلاحية طرح وترسية المشاريع المدرسية لإعطائها مزيدا من الصلاحيات، والتخفيف على أجهزة شؤون المباني المركزية بالوزارة، وتسريع وتيرة العمل في إنشاء المباني المدرسية الحديثة التي اعتمدت ضمن الميزانية الجديدة.
وقال وكيل وزارة التربية والتعليم للمباني بتعليم البنات المهندس عبد الرحمن بن إبراهيم الأحمد لـ"الوطن" إن هذا الإجراء جاء بتوجيه من سمو نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات، ويتضمن طرح جميع المشاريع المدرسية الجديدة من قبل إدارات التربية والتعليم، وأنه يأتي لإعطاء إدارات التربية والتعليم مزيدا من الصلاحيات، ويحقق سعي الوزارة لتخفيف العبء عن الأجهزة المركزية في تنفيذ 1500 مشروع مدرسي اعتمدت ضمن ميزانية هذا العام في قطاعي البنين والبنات.
وبرر الأحمد هذا الإجراء بالمساهمة الفاعلة في تسريع وتيرة العمل في تنفيذ هذه المشروعات كونها سيتم توزيعها على مختلف الإدارات التعليمية، ويسهم طرحها بكميات صغيرة عبر إدارات التعليم في دقة الطرح والتنفيذ والمتابعة.
وأوضح أن هذا الإجراء جاء رغبة من وكالة الوزارة للمباني في إعطاء إدارات التربية والتعليم للبنات مزيدا من الصلاحيات التي تتيح لجهاز الوكالة التفرغ للمتابعة والمراقبة، وتلقي الملاحظات، وحل المشاكل التي تعيق سير أعمال الطرح أو الإشراف أو المتابعة، مشددا على أن يتم تطبيق هذا الإجراء وفق الضوابط المتبعة التي أقرتها الوكالة وبلغتها للإدارات التعليمية.
من جانبه، أكد مدير عام التربية والتعليم للبنات بمحافظة جدة عبد الكريم الحقيل أن هذا الإجراء يدفع إدارات التعليم لبذل المزيد من الجهد في سبيل القيام بتنفيذ هذه المهمة، واعتبر هذا الإجراء يمثل مزيدا من الثقة التي تتلقاها إدارات التعليم من جهاز الوزارة.
وكشف عن 73 مبنى مدرسيا يجري العمل على إنشائها بتعليم جدة، وقرابة 180 مشروعا مدرسيا يجري العمل على ترسيتها خلال الأيام المقبلة لاستكمال خطة التخلص من المباني المستأجرة التي أقرتها الوزارة.