عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2008-11-28, 05:05 PM
الصورة الرمزية عبدالعزيز الصاهلي الحارثي
عبدالعزيز الصاهلي الحارثي عبدالعزيز الصاهلي الحارثي غير متواجد حالياً
عضـو مجلـس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 2,298
جنس العضو: ذكر
عبدالعزيز الصاهلي الحارثي is on a distinguished road
ألف عام لتحلل البلاستيك في البيئه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

انطلاقاًمن مبدأ وشعار شبكة ومنتديات البراري ( يداً بيد لحماية البراري) ومن ايماننا بهذا البمدأ المهم والأساسي لحماية برارينا الغالية علينا اطرح عليكم دراسة اجريت في بريطانيا عن واحد من اهم المواد الملوثه لبرارينا وهو البلاستيك واتمنى ان نستفيد جميعا من هذه الدراسة ..


عن «التايمز» البريطانية

البريطانيون دقيقون للغاية.. ولذا فهم مولعون بالارقام.. واظهرت الاحصائيات إنه خلال العام الماضي وحده انفقت 21 مجموعة لتجارة التجزئة في بريطانيا 12.4 مليار كيس بلاستيك.
وكل كيس من هذه الأكياس يُستخدم لمدة 20 دقيقة فقط، كمعدل وسطي، ثم يُلقى به في سلة القمامة. ناهيك عن مليارات الأكياس الأخرى التي توزعها آلاف المتاجر والشركات الأخرى.
تستغرق الأكياس البلاستيك ألف عام على الأقل حتى تتحلل، وهذا يعني أنها تُعتبر من النفايات التي تعمِّر طويلاً، ما لم يتم التخلص منها بالشكل الصحيح.
اهم مخاطر البلاستيك ومضاره على البيئة في الأغذية في الأسئلة والاجوبة التالية.
} ما المشاكل التي تسببها الأكياس البلاستيك؟
- واحدة من الشكاوى الرئيسية التي تُساق ضد الأكياس البلاستيك هي أنها تشوِّه الجمال الطبيعي لأي مكان تتواجد فيه. فهي، بسبب تركيبتها التي تمكِّنها من مقاومة التحلل، تستمر في البيئة لفترة أطول بكثير من معظم المواد الأخرى، مما يجعلها من أكثر المواد التي تلعب دوراً في تشويه وتلويث الأماكن العامة، كونها تنتقل بسهولة مع حركة الرياح.
تعرِّض النفايات البلاستيك حياة الكثير من الحيوانات للخطر، حيث تقدِم بعض الحيوانات على ابتلاعها لسبب أو لآخر أو أنها تعلق بداخلها فلا تعود قادرة على الخروج منها. فالسلاحف النادرة، على سبيل المثال، لا تميز بين الأكياس البلاستيك وقنديل البحر، فتقوم بالتهامها، مما يعرِّض حياة الكثير من الحيوانات الأخرى للخطر. وتشير تقديرات الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية إلى أن ما يقارب من 200 نوع من المخلوقات البحرية مصابة بالتلوث الناجم عن الأكياس البلاستيك، ومن بينها الحيتان والفقمة والدلافين.
أما تقديرات البرنامج البيئي التابع للأمم المتحدة فتشير إلى أن أكثر من مليون طائر بحري وأكثر من 100 ألف من الثدييات البحرية تنفق سنوياً بسبب الأكياس البلاستيك التي تُرمى في مياه البحر. ويقول المسؤولون عن هذا البرنامج إنه في كل ميل مربع من مياه المحيطات والبحار تعوم قرابة 46 ألف قطعة بلاستيكية، الكثير منها على شكل أكياس. وقد وجدوا أن دوامة هائلة من المواد البلاستيك تغطي أجزاء واسعة من المحيط الهادي على بعد 500 ميل (800 كم) إلى الغرب من كاليفورنيا وتمتد حتى اليابان تقريباً.
} هل جميع هذه الأكياس البلاستيك سيئة؟
- ما كانت هذه الأكياس لتصبح من المواد التي نستخدمها يومياً لو لم تكن لها فوائد. فقد دخل البلاستيك إلى كافة المجتمعات البشرية لكونه مادة قوية وعملية وخفيفة الوزن. وهي ليست متوفرة عند صناديق المحاسبين في الأسواق وحسب، بل أيضاً في أقسام الخضار والفواكه والخبز. حتى أن الشركات تستخدمها لتغليف الهدايا المجانية. أما في المنازل فهي تُستخدم في حاويات القمامة، ولوضع الحفاضات المتسخة بداخلها.
} ماذا تفعل البلدان الأخرى؟
- حازت الصين على إعجاب الجماعات البيئية، مثل منظمة «السلام الأخضر»، بعد أن أعلنت أن جميع المحلات ستتوقف عن منح الأكياس مجاناً للزبائن، في حين فُرض حظر تام على استخدام الأكياس الرقيقة جداً.
وهناك إجراءات مشابهة اتُّخذت في بعض البلدان. فالمواطنون الألمان يأخذون معهم أكياسهم الخاصة عندما يذهبون للتسوق. وفي السويد فُرضت الضرائب على الأكياس البلاستيك منذ عقد. في حين بدأت أيرلندا بتطبيق هذا الأمر في عام 2002 حيث انخفض عدد الأكياس البلاستيك عند صناديق المحاسبين في الأسواق بنسبة 90 بالمئة. لكن من جهة أخرى يبدو أن هذا الأمر جعل نسبة المبيعات من أكياس القمامة تصل إلى 400 بالمئة. وفي فرنسا هناك خطة ستوضع موضع التطبيق بحلول عام 2010، وهي تهدف لمنع المحلات التجارية من التعامل بالأكياس البلاستيك ما لم تكن مصنوعة من مواد قابلة للتحلل. لكن القانون الأوروبي قد يحول دون تنفيذ هذه الخطة، لكونها تمثل انتهاكاً لقوانين التجارة الحرة.
} ما الذي ستفعله الحكومة البريطانية؟
- قال غوردون براون إن حكومته تنوي إصدار تشريع يمنع استخدام الأكياس البلاستيك لمرة واحدة فقط. إلا أن الحكومة البريطانية تفضل أن تبدأ بالتشجيع على تخفيض استخدام الأكياس البلاستيك، قبل الإقدام على اتخاذ أي إجراء تشريعي.
} ما الذي تريده الحكومة البريطانية؟
- الهدف القريب هو تخليص بريطانيا من جميع أنواع الأكياس التي تُستخدم لمرة واحدة، البلاستيك منها والورقية، لأنهم يعتبرون هذا الأمر هدراً للموارد الطبيعية. أما الأهداف البعيدة فتتمثل في سعي الحكومة للتخلص من ثقافة استخدام الأشياء لمرة واحدة، وجعلها منبوذة على المستوى الاجتماعي.
} ما هي بدائل البلاستيك؟
- يتوفر في الأسواق نوع من الأكياس البلاستيك التي تدوم لفترة أطول بكثير من تلك الأكياس العادية التي تُوزَّع مجاناً، ولذلك هي تصلح للاستخدامات المتعددة والطويلة الأجل.
هناك نوع آخر من الأكياس البلاستيك القابلة للتحلل، والمصنوعة من مخلفات وقود المستحاثات، حيث يمكن تحديد مدة صلاحيتها مسبقاً. وتوجد أيضاً أنواع أخرى من الأكياس المصنوعة من النباتات، والتي يمكن أن تتحلل إلى جزيئات مجهرية دقيقة إذا تُركت في الهواء الطلق، لكن عملية التحلل تتوقف إذا ما وُضعت هذه الأكياس في أماكن لا يصل إليها الأوكسجين، مثل أماكن ردم النفايات.
في حين أن الأكياس الورقية تلقى معارضة شديدة من قبل أنصار البيئة، لأن صنعها ونقلها يتطلب طاقة أكبر بكثير من تلك التي تتطلبها الأكياس البلاستيك. أما الأكياس القماشية، سواء التي تُصنع من القنب أو القطن، فإن هناك شكوكاً حول كمية الطاقة التي تتطلبها حتى يتم صنعها، إلى جانب بعض المخاوف من أن مضاعفة إنتاج النباتات المخصصة لصنعها سيؤدي إلى انخفاض في مساحة الأراضي الزراعية.
} ما هو الحل الأفضل؟
- بصراحة لا أحد يعلم بالضبط ما هو الحل الأمثل. فكل جماعة مهتمة بهذا الموضوع تنظر إليه من زاوية معينة، إلا أن المعلومات المتوفرة حول الأثر البيئي الكلي لكل نوع من الأكياس قليلة جداً. فكيف نقارن، على سبيل المثال، بين الأضرار التي تسبِّبها الأكياس البلاستيك على الحياة البرية والأضرار الناجمة عن زراعة القنب لإنتاج الأكياس والمتمثلة بفقدان قسم من الأراضي المخصَّصة للمحاصيل الزراعية؟ وما هو أثر كل نوع من هذه الأضرار على تغير المناخ؟
أحد الأسباب الرئيسية التي منعت الحكومة البريطانية من الإقدام على أي إجراء تشريعي بهذا الخصوص هو كونها لا تعلم تماماً ما هي البدائل العملية للأكياس البلاستيك. إذ إن لكل نوعٍ سلبياته وإيجابياته، ولم تتوفر حتى الآن معلومات شاملة عن هذا الموضوع.
ومن الأسباب التي جعلت الحكومة البريطانية أيضاً تتردد في إجبار الناس على دفع ثمن الأكياس البلاستيك التي يضعون فيها أغراضهم أثناء التسوق بدلاً من الحصول عليها مجاناً، هو خشيتها من أن الناخبين سيعتبرون هذا الأمر بمثابة ذريعة من قبل الحكومة لكي تقوم برفع الضرائب.

عن «التايمز» البريطانية