السلام عليكم ورحمة الله
عندما تزيد كميات المياه بحيث يعجز مجرى الوادي عن استيعابها
تفيض المياه لتغطي مساحات كبيرة من المناطق المجاورة قد تتجاوز
حما الوادي بقليل
مثل ما يحدث في الأنهار الجارية في بعض دول العالم حيث تتسبب
الأمطار الغزيرة المتواصلة أو الأعاصير في زيادة تدفق السيول
فيفيض النهر عن مجراه مشكلا خطرا يستدعي تدخل الجيش للمساهمة
في وضع مصدات أرضية تمنع غمره المزارع أو تسربه للمدن
وادي الرمة سال عام 1395 و1405 ( مرتين ) و1407 ولكن في مجراه
(( أما 1402 وهذا العام فالوضع يختلف حيث شكل جريانه خطرا وغمر
مزارع كبيرة وهدد بعض المدن والقرى وشاهدنا حالة استنفار حول بعض
المشاريع الزراعية وغيرها والتي كانت قائمة من سنوات طويلة ))
وطالما أن الوضع كذلك وهو ما يحدث مرتين أو ثلاث خلال القرن فإن
تسمية فيضان وادي الرمة صحيحة لأنه فاض عن مجراه ليغطي حماه
كاملا ويهدد بالخطر
ومزارع غرب وشمال غرب عنيزة بما ذلك حي البويطن شمالا ومخطط اليحيا
على طريق المطار والتي غمرت بالكامل تقريبا تقف شاهدا على أن جريان الوادي
هذه السنة فاض وغمر مساحات واسعة أصبحنا نراها بحرا وليس واديا
وأنا هنا لا أبرر قيام مزارع وقرى ومساكن قريبة من حما الوادي أو مجراه
ولكن أصف الحالة التي حدثت
فأنت عندما تخرج مكرها من مسكنك أو استراحتك أو قريتك او مزرعتك
تسوق إبلك وغنمك وما تستطيع حمله مسرعا وتلتفت لتشاهد المياه
تغمر الأرض التي تسكنها أو تعمل بها تغمرها المياه ( فهذا هو الفيضان )
ولم يقتصر الفياضان على وادي الرمة في حالة ( الخير 29 ) النادرة
فقد شاهدنا ما جرى في أنحاء كثيرة خاصة في نجد وأعاليها مثل عفيف وشمالها
وقرى جنوب غرب القصيم وبلدة الخرما وغيرها
إنها قدرة الله عز وجل
والحمد لله فالبركة والخير في النهاية أعم وأكثر بكثير من الضرر
أنا أدليت بدلوي وننتظر البقية وشكرا لك أخوي خالد على طرح هذا الموضوع