[أبو خالد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني اخواتي :

لا أحد يتعلق إلا بالرب عز وجل.

أرى كثير من الإخوة يتابع التوقعات بشدة لدرجة التعلق أو شبه التعلق ، فإذا كان التوقع ممتاز تراه فرحا ومستبشرا وإذا كان العكس تراه العكس ، فكن دائما وأبدا مستبشرا ومتعلقا بالله تعالى ، واعلم أن هذه المرتفعات والمنخفضات والسحب والأمطار والبحار و .... جند من جنود الله يصرفها كيف يشاء.
الزموا الاستغفار والدعاء

قال تعالى : " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا ، يرسل السماء عليكم مدرارًا ، ويمددكم بأموال وبنين و يجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارًا "

قال تعالى : " وقال ربكم ادعوني استجب لكم "

فينبغي أن يكون اليقين بالله قوي

فنحن والله المستعان يقيننا به ضعيف

ومن ذلك تعلقنا الزائد بهذه التوقعات أكثر من تعلقنا بالله تعالى

ولا حول ولا قوة إلا بالله

فالله وعد من يدعوه بالإجابة الدعاء فيجب أن نتيقن بذلك عند دعائه سبحانه.

مالم يكن ملبسه ومطعمه ومشربه حرام فأنى يستجاب له

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أرسل به المرسلين فقال { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم } سورة المؤمنون 51 وقال { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم } سورة البقرة 172 ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر ( ساعيا للحج والعمرة ونحوهما ) يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك رواه مسلم والترمذي عن أبي هريرة