[ولد حريملاء]

ما هى الدلائل على التغير والمتغيرية المناخية
الدليل الاحصائى المبنى على رصدات لتغير المناخ والمتغيرية يجب بالضرورة ان يكون مقصورا على الماضي القريب وقد أخترع ترمومترات الحرارة والبارومتر فى ايطاليا فى القرن السابع عشر ، وتعود بعض السجلات الأرصاديه للهطول ودرجة الحرارة الى 200 سنه أو أكثر فى أوربا والتحليلات الإحصائية لمعلومات أرصادية موثقة تقتصر على الفترة من منتصف القرن التاسع عشر وما بعد ذلك 0 لذلك يعتمد الدليل للمناخات القديمة بشكل كبير على الطفرات الحديثة فى تحليل سجل الصخور لبقايا الأحافير للحيوانات والنباتات الموجودة فيها . للأوقات التاريخية ( البعيدة ) خاصة الألف الأخيرة ويمكن بشكل متزايد استخدام السجلات والسرد التاريخي للقصص كدليل .
أنواع الدلائل المتوفرة .
1 التأريخ بالكربون المشع
أوجد اكتشاف المواد المشعة ( إشعاعية النشاط أو ذات الفاعلية الإشعاعية ) من قبل العلماء مع نهاية القرن التاسع عشر إمكانية قياس عمر الصخور والاحاقير الموجودة فيها لكل عنصر مشع معدل ثابت للتحليل والتحلل بالنسبة للمناخ نظير مشع للكربون – كربون 14 ( كربون مشع ) – مفيد بشكل خاص ، انه يتكون بشكل مستمر فى اعلي الغلاف الجوى بتأثير الأشعة وجزء بالغ الصغر ثاني أكسيد الكربون يأخذ من قبل النبات .
التأريخ بالكربون المشع محدود استخدامه مع مواد كانت موجودة فى يوم من الأيام لكنها ليست قديمة جدا بحيث قد تحولت الى مادة معدنية غير عضوية كقطع خشب أو عظام ، صدف ، قماش 00000
خلال عمر الكائنات الحية التى تنشأ منها المادة كان هناك ( كما هو الحال بالنسبة لجميع الكائنات الحية اليوم ) نسبة معروفة ثابتة لنظير الكربون المشع وكربون عادى مستقر ضمن أنسجة جسم النبات أو الحيوان . بعد موت الكائن الحي لايدخل كربون اضافى الى الجسد للحفاظ على انسب كما هى لكن نسبة الكربون المشع الى الكربون المستقر تصبح تدريجيا اصغر بمعدل معروف يمكن التنبؤ به بمعرفة النسبة الأصلية ، والمعدل الذي تصبح فيه تدريجيا اصغر مع الزمن والنسبة الباقية فى المادة يمكن للعلماء عندئذ ان يكشفوا عن العمر التقريبي للمادة اى عدد السنين منذ موتها


2 - تحليل حلقة الشجرة
تكون حلقات النمو فى جذع أو ساق شجرة كبيرة أوسع أضيق حسب ظروف الضوء والحرارة والرطوبة خلال فصل النمو من السنة التى تتكون فيه حلقة فى الشجرة ، بدراسة الحلقات فى زند ( جذع شجرة ) قديم ، كتلك التى تكتشف فى نباتات محفوظة من التلف ، يمكن للمناخيين الحصول على دليل حول مناخات مبكرة .
3- (حبيبات اللقاح)
تسقط النباتات الأعلى وابلا سنويا من حبيبات اللقاح – يمكن تحديد هويته بأنواع – فى مستنقعات ورسوبيات البحيرات . أنها مخزونه منذ ألوف السنين نظرا لان اللقاح غير قابل للتلف كيمائيا . لذلك تحتوى بعض مستنقعات قديمة أو الطين فى قيعان بحيرة قديمة ( من القاع الى اعلي ) سجلات اللقاح المنتج لأنواع نبتت فى الجوار . يمكن من هذا السجل إيجاد تعاقب تغيرات النباتات .
يتم تحليل اللقاح بأخذ عينات من داخل أو " قلب " الرسوبيات فى قاع البحيرة أو المستنقع ، تحدد هوية حبيبات اللقاح وتحصى مختلف أنواع اللقاح – أشجار من أنواع مختلفة ، إعشاب ، البردي وإعشاب أخرى يمكن من هذا الجمع لأنواع النباتات ان يشار الى نوع المناخ السائد فى مختلف طبقات الرسوبيات والمنطقة الموجود فيها .
4 - تحليل نظير الأكسجين
تعتمد تركيز نظائر الأكسجين النسبي فى الهطول ، خاصة فى خطوط العرض العالية ، على درجة الحرارة للنظيرين O18,O16 وزنا مختلفان بناء عليه فإن فترة دفء مسببة تبخر أكثر وبوجود هطول اكبر ينتج نسبة اعلي من O18الى O16 فى الهطول الناتج عل صفائح جليد خطوط العرض العالية استخدمت هذه العلاقة لتحديد هوية فترات الدفء والبرد الناتجة من تحليل عينات قلب الجليد من صفائح جليد جرين لأند
استخدم تحليل مماثل بما له علاقة وعينات رسوبية من داخل قاع المحيطات تتكون هذه العينات بشكل كبير من مواد كربونية من أصداف مخلوقات مائية صغيرة جداً تعتمد نسبة النظير على مدى دفء الماء إثناء حياة المخلوق .
5 - دليل من المناظر الطبيعية الحاضرة
كثيرا ما يكون الدليل على متغيريه المناخ ظاهرا فى المناظر الطبيعية الحالية ، هما دليل من البحيرات ودليل من مواقع المثلجات .
مثال على الدليل من بحيرة قديمة وما يرافقها من تكوينات يابسة فمنها يمكن تحديد موقع خطوط الساحل القديمة والكثبان الرملية المزروعة وكثيرا ما يمكن استخدام موقع المثلجات فى مناطق جبلية كمؤشر على تغيرات مناخية عندما تكون الظروف ادفأ يتراجع لسان المثلجة الى الأعلى تاركا خلفه خطوطا من التراب والحجارة ( التى يجرفها نهر الجليد ) كدليل على موقعه السابق بالمثل هناك تقدم الى أسفل الذي تحت ظروف ابرد أو هطول اغرز .
تزود مثلجات أوروبا مؤشرا مفيدا عام استمر خلال الجزء الأول من القرن العشرين فى هذا الجزء من العالم . تترك المثلجات خلفها عند تراجعها مواد مترسبة بشكل خاص تكون ملاقاة الحجارة والتراب على نحو مميز عند مقدمة مثلجة ما مؤشرا واضحا للمكان الذى كانت توجد فيه أيضا ، لانا نتعامل مع عصور حديثة كثيرا ما تكون هناك سجلات متروكة بالرسم أو أكثر حداثة بالتصوير .
يدل هذا النوع من الدليل على انه فى أوروبا فى كليهما النرويج والألب كان هناك تراجع عام للمثلجات الى اعلي الوادى من موقعها حوالي منتصف القرن التاسع عشر . يدل دليل من الجبال المتاخمة لفرنسا وسويسرا مثلا ان المثلجات فى عام 1830 كانت ما بين 200 مترا الى مسافة ابعد نحو أسفل الوادى كما كانت عليه فى الوقت الحاضر .
6- علاقات الأرض – الشمس
كثيرا ما يفسر النوع الثاني من التيغير المناخي باق لعشرة ألاف - 20000 سنه بواسطة تغيرات فى العلاقات الأساسية للشمس والأرض بقياسات متناهية فى الدقة عرف العلماء ان الأرض فعلا تتذبذب على محورها عندما تدور وان شكل مدارها حول الشمس يتغير بقدر مع الزمن حسب الفلكي ميلانكوفيتش دورات التغير فى المناخ التى يجب ان تنتج عن هذه التغيرات فى هندسة الأرض – الشمس .
7- نشاط البقع الشمسية وتركيب الغلاف الجوى
نوع ثالث من التغير المناخي يكون سريعا بعض الشيء . انه يعزى الى تغيرات فى الشمس على الأرض – شدة سطوع الشمس الذي يصل الى سطح الأرض وهناك يتحول الى حركة ويتبخر . يتغير التشمس إما سبب تغيرات غلاف الأرض فى الجزء من الضوء الذي سترسله الشمس أو سبب ان الشمس ذاتها تتغير فى سطوعها .
من المعروف منذ زمن طويل ان الطاقة الإشعاعية التى تترك الشمس تتغير فى دورات تدوم حوالي 11 سنة من ناحية و 80 سنة من ناحية أخرى وهي دورات البقع الشمسية وهي بقع كبيرة معتمة تظهر على سطح الشمس ثم تختفي خلال تغير هذه الدورات تأثير البقع الشمسية على المناخ


أشكر الدكتور محمد :m22asmilies-com: نيابة عن اسره البراري مشرفين واعضاء
وإن شاء الله تكون في هذه المادة افادة للاخوان عن بعض الامور المتعلقة بالطقس
رغم انها تتركز على مصر خاصة الا ان مصر قريبة من السعودية ونحن نتأثر بالطقس معها

اعتذر كثيرا المفترض ان نوجه الاسئله للاخوان هنا في هيئة الارصاد السعودية
ولكن كان بحثنا عن ظاهرة الانقلاب الحراري في القاهرة قادتني للبروفسور المصري
اعتذر ايضا فهناك بعض الخرائط لم اضيفها لكن ساضيفها مع الموضع في وقت لاحق

سنتواصل بإذن الله مع غيره من الخيرين وسنستنطقهم ليتحفونا بمالديهم من مخزون مناخي مهم لنا كهواة

بارك الله في الجميع .. اخوكم ابو بدر