ما رأي سيادتكم فى هذا الإعتقاد السائد السابق وفي سيناريو غرق ربع الدلتا و سواحل مصر و هجرة الملايين ؟
الدراسات المبني عليها سيناريو ارتفاع درجة حرارة الارض بمايؤدي الي ذوبان الجليد في القطب الشمالي و القطب الجنوبي مما يؤدي الي ارتفاع مستوي سطح البحر و بالتالي يؤدي الي غرق الاماكن المنخفضة عن مستوي سطح البحر و من اهمها الدلتا المصرية
و هذه السيناريوهات مبنية علي النماذج العددية التي لا تصلح الا لمدة عشرة ايام فقط و بعد ذلك تحدث اخطاء كثيرة في السيناريو مما يؤدي الي تراكم هذه الاخطاء في المستقبل .. و جميع خبراء المناخ . و في جميع المراجع المناخية بان الاسلوب الاحصائي هو الاسلوب الاكثر دقة للتنبؤ طويل المدي للمناخ و الظواهر المختلفة . و لكن اهملت هذه السيناريوهات مبدأ ان لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار و مضاد في الاتجاه لكي يحدث التوازن و علي سبيل المثال اذا زاد تركيز هذه الغازات فانها ترفع درجة الحرارة و بالتالي يزداد البخر الذي يعمل علي انخفاض الحرارة ، و كذلك زيادة نسبة الغبار الجوي و هو ايضا عامل تبريد و الامثلة كثيرة ...اما عملية اذابة الجليد فانها دورة طبيعية تتم اذابة الجليد فيها مع المنحني الصاعد لموجة التغير ويتم تكونه مرة اخري مع المنحني الهابط بموجة تغير درجة حرارة الارض0
هل قامت هيئة الارصاد باعداد دراسة باتباع الاسلوب الاحصائي ؟
قمت بدراسة احصائية لدرجة حرارة الارض معتمدة علي الاسلوب الاحصائي فقط مع مقارنة النتائج بالتغيرات الفلكية و كذلك بحسابات درجات حرارة الارض المستنتجة من طبقات جليد القطب الشمالي ، و اكدت هذه الدراسة الاحصائية الي ان التغير الذي حدث في المائة عام السابقة اي القرن العشرين ما هي الا تغيرات طبيعية تعتمد علي بعض التغيرات الفلكية و التي تؤثر علي كمية الاشعاع الشمسي الواصل بسطح الغلاف الجوي ، و ان قمة التغير كانت في الفترة من 1998 الي 2001 ثم بدأت حرارة الارض في الانخفاض متذبدبة من عام الي اخر .و لكن الاتجاه العام للتغير خلال القرن الحادي و العشرين يشير الي انخفاض درجة حرارة الارض خلال القرن الواحد و العشرين و ليس ارتفاع درجة حرارتها .
ذكرتم ان هناك انواع من التنبؤات الجوية فما هي انواع التنبؤات ؟
يوجد تنبوء قصير المدي و الذي يصل مداه الي عشرة ايام ، و تصل دقته في اليوم الاول 95 % ثم تقل درجة الدقة يوميا بمعدل 10 % . و لذلك تستحدث التنبؤات يوميا ، لكن نظرا لاهمية بعض المجالات مثل الطيران فانه يتم اعداد تنبؤ كل ثلاث ساعات لمدة 24 ساعة و يستحدث كل ثلاث ساعات كما ذكرت .
و النوع الاخر هو التنبؤ الفصلي و تنبؤ بمناخ الفصول وإذا وصلت دقته الى 40% يعتبر نجاحا كبيرا و قد استحدثت الهيئة العامة للارصاد هذا العلم بالتعاون مع كوريا الجنوبية منذ بداية عام 2007 و جاري اعداد بعض الدراسات الخاصة بفيضان النيل و الضباب و العواصف الرملية و الترابية التي تؤثر علي حركة الطيران .
و النوع الاخير و هو التنبؤات طويلة المدي و هي تعتمد بالدرجة الاولي علي الاحصاء و توجد مجموعة من الدراسات التي تمت في هذا المجال خاصة التنبؤ طويل المدي الخاص بالامطار علي معظم مناطق مصر ، و كذلك توقع السحابة السوداء و هذه البحوث قد اجريتها و تم نشرها في نشرة بحوث الارصاد الجوية و هي نشرة محكمة و موثقة دوليا .
وأخيرا هل توجد تغيرات مناخية ؟
على ما سبق شرحه تم إعداد بحث لدرجة حرارة الأرض وفي هذا البحث تم التوصل الي ان درجتي التغيير اللتان في البحث طولهما يساوي رقم ثابت مضروبا في طول الموجة التغير لدوران محور الارض( وسوف يوضح ذلك فى ملخص البحث باللغة العربية ) ؛ و هذا يدل علي ان التغير الذي حدث في المناخ الفترة الماضية ما هو الا تغير طبيعي و ليس نتيجة فعل الانسان .اما التغيرات المناخية climate change فهي اثر الانسان في احداث تغيير للمناخ بواسطة بعض الانشطة مثل النشاط الصناعي الذي يؤثر علي زيادة تركيز غازات الصوبة الدفيئة و ازالة الغابات و غيرها ، و التي لم يثبت حتي الان فصل هذه المتغيرات عن التغير الطبيعي للمناخ .
ولهذا الحوار لرأى جديد فى قضية التغيرات المناخية رأت أسرة التحرير إستعراض ملخص البحث باللغة العربية0
ملخص البحث
التغير المناخى هو اختلال مستمر لفترات طويلة تتعدى مائة عام فى الظروف المناخية المعتاده كالحرارة وانماط الرياح والأمطار التى تميز كل منطقة على الأرض0 وأوضح التقرير الأخير لللجنة الدولية المعنية بالتغيرات المناخية IPCC الصادرفى عام 2007 أنه على الرغم من مظاهر الايقين العلمى للتغيرات المناخية إلا أن هناك شبه إتفاق بين الخبراء الممثلين لدولهم فى الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخى بأن المخاطر المتوقعة من التغير المناخى اكبر من ان تترك حتى تظهر نتائج تتسم بدرجة يقين أعلى ، فهناك الكثير من الشواهد التى اكدتها القياسات العلمية الدقيقة والتى تدل على حدوث تغيرات فى المناخ، الا أن هناك أيضا العديد من الظواهر التى لا يستطيع العلماء حتى الآن تفسيرها أو إثبات العلاقة بينها وبين تغير المناخ 0
تم أعداد دراسات سابقة تاريخية لتقدير الأحقاب المختلفة لدرجة حرارة الأرض وكذلك العوامل المختلفة المسببة فى تغيراتها ومن أهمها الطاقة الشمسية الواصلة للأرض وحرارة المحيطات والبحار والدورة العامة للرياح وقوة كريلوس وغازات الصوبة الدفيئة. وقد أثير فى الفترة الأخيرة الإتجاه العام لإرتفاع درجة حرارة الأرض عن المعدل للفترة من 1951 حتى 1980 0
تم اجراء هذا البحث بإستخدام الأساليب الإحصائية المختلفة الخطية والغيرخطية وقد تم التوصل الى نموذجين للإتجاه العام الأول خطى ويؤيد الإتجاه العالمى والأخر غيرخطى ويمثل دالة الجيب التربيعية والذى يشير الي بداية إنخفاض درجة حرارة الأرض فى الفترة من 2008 حتى 2100 فى نطاق حرارى من -0.65 حتى 1 درجة مئوية عن المعدل المحسوب للفترة من 1951 حتى 01980 ويوضح الشكل رقم (1) المعدل المتحرك لإنحرافات درجة حرارة الأرض عن المعدل المحسوب للفترة من 1951 حتى 1980 وكذك الإتجاه العام الخطى والغير خطى ويوضح الشكل رقم (2) السيناريوهات المستقبلية القائمة على الإتجاه الخطى والغير خطى حتى عام 3000 0
ويوضح الشكل رقم (3) الدالة المركبة الممثلة للإتجاه الخطى
y=-0.32583+0.0032583*x
+(0.012052+ 0.064465*sin(2(22/7)*x/91.42537 - 9.74655))
with r2 Coef Det 0.967166
والدالة المركبة للإتجاه الغير خطى
Y=0.145164-2.041202*SIN(2*(22/7)*x/2216.772592-
0.534377)^2+0.007477+0.05493*SIN(2*(22/7)*x/81.198029-10.464075)
with r2 Coef Det 0.985285
ويمثل الشكل (4) السيناريو المستقبلى للدالة الأولى ويوضح الشكل رقم(5) السيناريو المستقبلى القائم على الدالة الأولى لإنحرافات درجة حرارة الأرض عن المعدل المحسوب للفترة من 1951 حتى 1980 ويوضح انها تتذبذب بين –0.65 حتى 1.8 درجة مئوية حتى عام 2100 و ويمثل الشكل (6) السيناريو المستقبلى للدالة الثانبة ويوضح الشكل رقم (7) توقع المعدل المتحرك للإنحراف الحرارى منذ عام 1650 حتى 3000 وفيه يتضح أن القرن السادس عشرعصر جليدى مصغر0 ويوضح الشكل رقم(8) السيناريو المستقبلى القائم على الدالة الثانبة لإنحرافات درجة حرارة الأرض عن المعدل المحسوب للفترة من 1951 حتى 1980 ويوضح انها تتذبذب بين –0.65 حتى 1 درجة مئوية حتى عام 2100
ويمثل الشكل رقم (10) مجموع البقع الشمسية وكذلك المنوسط المتحرك ل ااسنة وكذلك المتوسط المتحرك ل 33 سنة وهو يمثل دورات طبيعية تؤثر فى درجة حرارة الأرض0
يتفق السيناريو الغير خطى مع الدراسات التاريخية السابقة لدرجة حرارة الأرض المستنبطة من طبقات الجليد ومع الدورات المختلفة للعوامل السابقة المؤثرة فى درجة حرارة الأرض وأنه لا يوجد منها يتغير خطيا والأشكال من 11-12 تثير تساؤلات هل زيادة ثانى اكسيد الكربون نتيجة النشاط البشرى تعمل على رفع درجة حرارة الأرض أم أن إرتفاع درجة حرارة الأرض الناتج عن دورات طبيعية يزيد من تركيز ثانى اكسيد الكربون نتيجة زبادة التنفس للكائنات الحية على سطح الأرض أو بالمحيطات والبحار ويجب أن نضع فى الإعتبارالزيادة السكانية الرهيبة خلال الستين سنة الأخيرة وزيادة عمليات التنفس نتيجة ارتفاع الحرارة والارجح هو الرأى الأخير ليكون زيادة ثانى اكسيد الكربون مخزنا للحرارة لفترة تعادل 600 عاما مما يجابه الآنخفاض الطبيعى لدرجة حرارة الأرض المتوقع مما يعمل عل التوازن الطبيعى0وتوجد مجموعة من الإستفسارات بالنسبة لثانى اكسيد الكربون وهى علاقة إنبعاث الحرارة أو إكتسابها للغاز مع الظروف الجوية المحيطة به فمثال على ذلك من الوهلة الأولى أن البخر عند درجة حرارة 30 أعلى من عند درجة حرارة 20 درجة مئوية ولكن الامر يختلف تماما لأن الإشعاع الشمسى له دور كبير وكذلك الرطوبة النسبية وسرعة الرياح وربما أدى تأثير تلك العوامل الى أن البخر عند درجة حرارة 30 أقل من عند درجة حرارة 20 درجة ويمثل الشكل (13) مقارنة بين المعدل المتحرك لإنحرافات الحرارة المقاس والمحسوب من الدالتين الأولى والثانية للأعوام من 2001 حتى 2004 ومنه يتضح أن الدالة الثانية أقرب ما يكون الى الواقع ومن الشكل رقم 14 يتضح أن تركيز ثانى اكسيد الكربون فى الغلاف الجوى له دورة مناخية تتماشى مع درجة حرارة الأرض ومن المؤثرات الأخرى التى تؤثر على درجة حرارة الارض طبقة الأوزون والتي لها أثر كبير عكسى على درجة الحرارة فكلما زادت طبقة الأوزون تعمل على خفض درجة حرارة الأرض والعكس صحيح0 وتبين أن سمك طبقة ألأوزون له دورة مناخية أيضا . ومثلما الحال بالنسبة للغبار الجوى 0 والجدل المثار حاليا حول ذوبان الجليد ما هو الا دورة مناخية يتم بها إذابة الجليد مع المنخنى الصاعد لموجة التغير ويتم إعادة تكونه مرة أخرى مع المنحنى الهابط لموجة التغير وتنتهى هنا مشاكل ارتفاع منسوب سطح البحر وبالتالى مشكلة غرق الدلتا0
الجدل المثار حاليا حول التغيرات المناخية ما هى الإ استحدام طرق إحصائية غير متقدمة وهى الأسلوب الخطى البدائى للإتجاه العام. والذى لا يتفق مع التغيرات الطبيعية القائمة على دورات طبيعية منتظمة وتغيرات أخرى غير منتظمة وكذلك اإلإعتماد على قوة واحدة وهى أثر غازات الصوبة الدفيئة على درجة حرارة الأرض وإهمال تأثير باقى القوى التى تقويها احيانا وتضعفها كثيرا مثل الإيروسولات وقابلية الهواء لإكتساب الحرارة وهذا البحث لا يقلل من التأثير الضار لتلوث الهواء الضار على صحة الإنسان والكائنات الكثيرا حية ويجب الإهتمام بدراسة قائمة على النهج العلمى السليم لتلك المتغيرات من قبل المتخصصين.