[راشدعبدالرحمن]

الرياض - سعود الطياوي الحياة - 11/09/1429هـ
حذر خبير دولي من أن شرق السعودية ليس بمنأى عن تبعات الزلزال الذي ضرب جزيرة قشم الإيرانية أمس بقوة 6.1 درجة ووصل ارتداده إلى الإمارات، داعياً إلى إعادة تقويم المباني في «الدمام» و«الخبر» وفق مواصفات هندسية جديدة وتصميمها بطريقة تخفف من مخاطر الزلازل في حال وقوعها. وأضاف عضو اللجنة الدولية لتخفيف المخاطر الزلزالية رئيس مركز الدراسات الزلزالية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العمري في تصريح إلى «الحياة» أمس، أن المنطقة التي وقع فيها الزلزال تعرف بأنها نشطة زلزالياً كونها منطقة اصطدام الصفائح العربية والإيرانية، لافتاً إلى أن هزتين أرضيتين سجلتا في جزيرتي «قشم» و«موستام» القريبتين من دول الخليج العربية قبل أعوام عدة.
وأوضح أن المشكلة في الزلازل التي تضرب جنوب إيران هي أن تأثيرها على المناطق المأهولة في دول الخليج العربية يكون أكبر من تأثيرها على إيران نفسها، إذ تبعد عن طهران 900 كيلومتر بينما لا يتجاوز بعدها عن دول الخليج العربي 300 كيلومتر. وشدد العمري على ضرورة تدعيم الإجراءات الهندسية وعمل ما يسمى بـ «التمنطق» الزلزالي الدقيق للمدن التي تقع على ساحل الخليج العربي، خصوصاً أبوظبي ودبي والشارقة ومسقط والمنامة والخبر والدمام، وأخذ الاعتبارات الهندسية للتربة وتدعيمها «لأنه في حال كانت المباني هشة فستنهار عند حصول أي زلزال خفيف»، داعياً إلى ربط الشبكات الزلزالية في منطقة دول الخليج العربية، لتحديد مواقع الزلازل بدقة متناهية وتسهيل تبادل المعلومات.
وأشار إلى أن مناطق خليج العقبة وجنوب غرب السعودية حتى شمال اليمن وجازان ونجران معرضة لنشاطات زلزالية تصل إلى 6 درجات بشكل دائم، أما في منطقة وسط السعودية فلم يحدث أن تم تسجيل زلزال فيها منذ ما يزيد على ألفي عام، لافتاً إلى أن زلزالاً سجل بفعل الإنسان فقط في منطقة وسط شبه الجزيرة العربية نتيجة انهيارات أرضية عقب سحب كميات كبيرة من المياه من باطن الأرض.