مؤسس الموقع
الاعجاز القرآنى فى وصف السحاب الركامى ( الم تر أن الله يزجى سحابا ) الساب الركامى يبدأ بأن تسوق الرياح قطعاً من السحب الصغيره الى مناطق التجميع ويؤدى سوق قطع السحاب لزيادة كمية بخار الماء فى مسارها - وخاصة أول منطقة التجمع - وهذا السوق ضرورى لتطور السحب الركامية فى مناطق التجمع ومن المعلوم ان سرعة السحب تكون ابطأ من سرعة الرياح المسيره لها ، وكلما كبر حجم السحابه كانت سرعتها ابطأ ، وذلك بسبب تأثير قوى الاعاقه كذلك تقل سرعة الرياح عامه كلما اتجهنا الى مناطق التجمع وعلى ذلك فإن قطع السحب تفترب من بعضها ، ثم تتلاحم ، وبالتالى نلاحظ تكاثف السحب كلما اقتربنا من مناطق التجميع وإذا التمت سحابتان او اكثر فإن تيار الهواء الصاعد داخل السحابه يزداد بصفه عامه ، ويؤدى ذلك الى جلب مزيد من بخار الماء ، من اسفل قاعدة السحابه ، والذى بدورة يزيد من الطاقه الكامنه للتكثف والتى تعمل على زيادة سرعة التيار الهوائى الصاعد دافعاً بمكونات السحابه الى ارتفاعات اعلى ، وتكون هذه التيارات اقوى ما يمكن فى وسط السحابه ، وتقل على الاطراف مما يؤدى الى ركم هذه المكونات على جانبى السحابه ، فتظهر كالنافوره او البركان الثائر ، الذى تتراكم حممه على الجوانب وقد اثبتت الشواهد ان التحام السحب يؤدى الى زيادة كبيره فى الركم وبالتالى الى زيادة سمك السحاب وأن تجمعاً من الدرجة الاولى يؤدى الى عشرة أضعاف المطر المنتظر وتجميعاً من الدرجة الثانية يؤدى إلى مائة ضعف من كمية الامطار المتوقعة بدون اى تجميع للسحب . وإجمالاً فإن تجميع قطع السحب يؤدى الى زيادة ركمه وبالتالى الى زيادة سمكه التى تدل على قوة هذا السحاب من ناحية أمطاره ورعده وبرقه بل نجد أن السحاب الذى نحن بصدده يسمى سحاباً ركامياً لأن عملية الركم فى هذا النوع أساسية وتفرقة عن باقى أنواع السحاب . ومن المعلوم ان عملية سوق السحاب قد تستغرق بضع ساعات تستغرق (عمليتا والركم أقل من ذلك )حوالى ساعة أو أقل ومن المعلوم أيضاً أن من السحب الركامية ما يسمى بالركامى الساخن (ذو سمك صغير نسبياً) وأقل درجة حرارة داخل هذا السحاب أعلى من درجة التجمد . وهو بذلك السمك الصغير نسبياً أقرب شبهاً بالتلال لا الجبال وحرارته لا تسمح بتكون البرد وهذا النوع تتكون الامطار فيه من قطرات الماء فقط ، وليس به رعد وبرق . وهناك سحاب ركامى يصل الى ارتفاعات شاهقة ويشتمل على قطرات ماء فى القاعدة ، وخليط من ماء شديد البرودة وحبات برد فى الوسط ، أما القمة فتسودها بللورات الثلج وهذا السحاب هو الذى تكون زخاته من الماء أو البرد أو كليهما ويحدث به برق ورعد وهو السحاب الركامى المزنى الذى يكون فى شكل الجبال . الظواهر الجوية المصاحبة الهطول (زخات من المطر أو البرد أو كليهما) تتحرك السحب الركامية الى ما شاء الله لها وعامل الركم والبناء مستمر طالما كانت تيارات الهواء الصاعدة قادرة على حمل مكونات السحاب من قطرات ماء ، أو حبات برد وعندما تصبح الرياح الرأسية غير قادرة على حمل هذه المكونات تتوقف عملية الركم وتبدأ مكونات السحاب فى الهبوط مباشرة الى أسفل كمطر من ماء أو برد أو كليهما وذلك حسب مكونات السحاب وتوزيع درجات الحرارة والرطوبة أسقل السحاب وتوزيع درجات الحرارة والرطوبة أسفل السحاب ويتكون البرد داخل السحاب بين درجتى حرارة : أقل من الصفر وحتى (-40ْم) وفى هذه المنطقة تكون هناك قطرات من ماء شديد البرودة (أقل من الصفر المئوى) وذلك لعدم كفاية نويات التثلج وهذه القطرات غير مستقرة بمعنى انها تتجمد فور اصطدامها بأى جسم آخر . وفى الة وجود تيار هوائى شديد صاعد داخل السحاب الركامى المزنى ونتيجة اختلاف سرعات القطرات شديدة البرد تدث تصادمات ينتج عنها تحول قطرات الماء شديده البروده الى ثلج ، يغطى حبات البرد ، فتكبر وتستمر فى الكبر حتى يثقل وزنها ولا يستطيع التيار الرأسى حملها فتهبط برداً وقد شوهدت حبات برد يصل حجمها الى حجم البرتقالة وهذا يعنى : أنه فى مثل هذه الحالات التى تكون فيها حبات البرد كبيرة فإن هذه السحب تحمل فى طياتها دماراً عاماً ، خاصة الزراعة . ومن المعلوم كذلك ان نزول المطر من قاعدة السحاب يكون على شكل زخات خلال جزء من قاعدة السحاب فى بداية الهطول ثم زخات من معظم قاعدة السحاب فى نهاية الهطول ثم زخات من معظم قاعدة السحاب تيار هابط . تلقيح السحب يقول تعالى: "وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم به بخازنين" ومن الواضح أن المقصود من هذه الآية أن الرياح تلقح السحاب فينزل المطر، فكما اكتشف العلم الحديث، أن الرياح تحمل معها أجسام دقيقة جدا لا ترى في العين من أهم خصائصها أنها تمتص الماء.. بالإضافة إلى أن الرياح تسحب معها كميات كبيرة من بخار الماء، فعندما تأتي الريح على غيمه ليس فيها الماء الكافي لنزول المطر تلقحها حتى تصل إلى كمية الماء المطلوبة في السحاب فعندها يسقط المطر. مقتبس للفائدة المرجوة منه