عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2008-06-10, 03:51 PM
الباحث الصغير الباحث الصغير غير متواجد حالياً
عـضـو جـديـد
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الدولة: دومة الجندل
المشاركات: 58

الباحث الصغير is on a distinguished road
افتراضي


موسم الحريد
موسم الحريد «سمك الببغاء» ويعد من الظواهر الفريدة من نوعها وتتكرر سنوياً في جزيرة فرسان في منطقة تسمى بنفس المسمى المتداول للسمك ألا وهي منطقة «الحريد» وبالتحديد في «ساحل حصيص» وذلك خلال شهري أبريل ومايو ويأتي هذا السمك دائما على شكل مجموعات يسميها الفرسانيون «بالسواد» وجمعها «أسودة» أما المجموعة الصغيرة فيطلقون عليها اسم «القطعة». وقديما كان الناس يتوجهون إلى منطقة الحريد في موسمه طبعا على ظهور الحمير والجمال وذلك بعد صلاة الفجر مباشرة إلى أن يصلوا هناك مع طلوع الشمس ويبدأون بالتجمع على طول الجبال القريبة من الساحل بغية مراقبة سطح الماء ويمكن معرفة وجود سمك الحريد من وجود بعض الاضطرابات الخفيفة التي تظهر على سطح الماء وما أن يلحظ الناس تلك الاضطرابات التي بصدرها الحريد حتى يتوجه بعض صيادي الأسماك ممن قد اختيروا من قبل كبار البلد الموجودين هناك ويقومون بإحاطة الأدوال «الشباك» حول السواد مع العلم أنهم لا يخرجون ما اصطادوا من حريد من الماء حتى لا يموت ومن الممكن رؤية سمك الحريد أثناء وجوده في وسط حلقة الشباك وهو يدور دون الاصطدام بالشباك ا لموجودة حوله ويكررون الطريقة نفسها لاصطياد أسودة «مجموعات» أخرى من الحريد ومن ثم يقومون بسحب تلك المجموعات لإدخالها داخل حلقة واحدة وبعدها ينادون على الشباب والأطفال لجمع شجيرات «الكِسْب» الموجودة على طول الساحل ويقال إن جزيرة فرسان تنفرد بهذا النوع من الشجيرات الساحلية وبعد جمع كمية لا بأس بها يبدأون بإحاطة السواد «مجموعة سمك الحريد» بالأشجار وإزالة الأدوال «الشباك» من حول سواد الحريد بحيث تكون الشجيرات هي التي تحيط بالحريد في عمق لا يتجاوز النصف متر أحياناً وعندما يكون كل شيء جاهزاً تماما يصيح كبير الصيادين بأعلى صوته.. «الضويني» فما يلبث الناس الموجودون على الجبال وعلى الساحل بالركض كل يحمل كيسه المطوق ليجمع ما يستطيع من الحريد وسط جو مليء بالفرح والسرور.
موسم الجراجيح
يبدأ موسم الجراجيح أو موسم «الطيور المهاجرة» خلال شهري أبريل ومايو من كل عام، وتأتي هذه الجراجيح في أسراب كبيرة جداً من دول أوروبا الشرقية وأوروبا الغربية لتتوقف للراحة على جزر فرسان ويهب الكثير من سكان فرسان وخصوصا سكان جزيرة قماح لصيدها لغرض أكلها وذلك لطعمها اللذيذ والمميز وهذا حسب عادة متوارثة منذ زمن قديم ولا يعرف متى بدأت هذه العادة بالضبط، ويتوجه من يريد صيد هذه الطيور إلى جزر بعيدة مستوية قليلة الأشجار والمرتفعات ويبدأون بوضع الشباك على الشجيرات الموجودة على الجزيرة أو وضع ما يسمى بالصمص على الأماكن المرتفعة لخبرة الأهالي ومعرفتهم بأن أغلب هذه الطيور تفضل الأماكن المرتفعة والصمص هو عبارة عن عصوين مرتبطتين بحلقة معدنية في الأسفل وخيط مربوط بالطرف العلوي لإحدى هاتين العصوين ويمر خلال فتحة صغيرة في العصا الأخرى وبعد أن تضم العصوان إلى بعضهما تثبت عصا صغيرة في الفتحة التي يمر الخيط من خلالها ويوضع هذا الخيط الذي هو على شكل حلقة على العصا الصغيرة وما أن يقف الطائر عليها حتى تسقط العصا ويشد الخيط ليمسك بالطائر وقديما عند حلول موسم الجراجيح كان الناس يرقصون احتفالاً ببدايته وينشدون في فيها أشعارا رقيقة.. وتبدأ هذه الأفراح والرقصات بمجرد صيد أول طائر من النوع الذي يسمونه «بالأكحل» أو «اليعقوبي» إذ يحمل أحدهم الطائر على إشارة بارزة «عصا طويلة مثلاً» ويدور به في الشوارع وبين المنازل، وعندئذ يتجمع الناس حوله ينقرون دفوفهم وطبولهم يغنون ويرقصون معلنين بداية الموسم الراقص ومن أغانيهم البسيطة الشعبية:
أكحل قال يعقوبي شلوا بي وحطوبي
في السطح تهنو بي ما أسوى بروحي
أكحل جيت لك عاني قد تركت خلاني
وأنت ما تهنيني ما أسوي بروحي
موسم البيض
يأتي هذا الموسم بعد موسم الجراجيح «الطيور المهاجرة» مباشرة، تتجمع فيه الطيور البحرية لتشكل مستعمرات كبيرة لأجل وضع البيض في جزر فرسان وفي بقع مختلفة منها والمسميات المحلية لأنواع هذه الطيور كثيرة جداً، نظرا للعدد الهائل من الطيور البحرية المتنوعة وهي «الدقيق، الدخيس، العجام، الحنكران، الحليل،...» في هذا الموسم يتوجه عدد من أهالي الجزيرة إلى الجزر البعيدة لجمع بيض بعض هذه الطيور وتعتبر هذه عادة أهالي الجزيرة التي توارثوها عن أجدادهم وما زالت مستمرة إلى الآن ولكن ممارسة هذه العادة باتت في تناقص مستمر. ولم يبق عن فرسان ما نذكره سوى أن نناشد المسؤولين بضرورة النظر في مستقبل هذه الجزيرة الحالمة التي ينتظرها مستقبل سياحي مشرق بشرط أن تتوافر بها الخدمات الحيوية كافة.. فهل يتحقق حلم هذه الجزيرة؟؟
كما أن على رجال الأعمال دوراً كبيراً في استثمار تلك الطبيعة الجميلة بالمنتجعات السياحية التي ستجعل فرسان من أجمل جزر العالم.




الكثير من رجال الأعمال يرغبون في إقامة مشاريع استثمارية بالمنطقة
استثمارات سياحية كبيرة تبحث عن رجال الأعمال في جازان - منافع صحية للعيون الحارة يمكن أن تكون عامل جذب سياحي

صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نا صر
امير منطقة جازان




في حلقة اليوم نتطرق الى اهمية ما تتمتع به جازان من مواقع طبيعية تشكل ارضية خصبة لأن تكون منتجعاً سياحياً يعتمد على الطبيعة التي ينشدها الكثير من الناس.
الطبيعة هنا تراهن على نجاح مثل هذه المشاريع التي بالتأكيد ليست بعيدة عن أذهان رجال الأعمال.
جزر عنوانها الجمال والهدوء
كلمة تفاؤل
لعل البداية تكون اكثر تفاؤلا عندما تكون بكلمات قلب جازان النابض اميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز الذي قال: (الشكر لله تعالى ثم لولاة الامر حيث شرفت ان اكون اميراً لهذه المنطقة الغالية من بلادنا الحبيبة واتمنى من الله العلي القدير ان يوفقنا جميعا في ان تصبح جازان بحق الواجهة الفاتنة بجمالها وتخطيطها ومرافقها الحديثة في الجزء الجنوبي الغربي من وطنا الحبيب وهو امر يحتاج الى الكثير من الجهد والتخطيط ونحمد الله ان هناك بوادر مشجعة لتحقيق مثل هذه الآمال ومنها رغبة الكثير من رجالات الاعمال والقطاع الخاص في إقامة مشاريع استثمارية في مختلف انحاء المنطقة التي تمتلك بحق مقومات فريدة في إنجاح اي خطط للتنمية السياحية والاقتصادية إضافة الى مؤشرات المشاريع الحكومية المتعددة التي اعتمدت في العام المالي الحالي وما هو متوقع بحول الله في العام المالي المقبل وكل ذلك يجعلنا نستبشر مستقبلا مشرقا لمنطقة جازان في شتى المجالات. كما لا يفوتني بأن اتقدم بجزيل الشكر والتقدير لجريدة الجزيرة على اهتمامها ودعمها للمنطقة».
السياحة في جازان مستقبل مشرق
تعتبر السياحة في منطقة جازان من الاستثمارات الواعدة التي تنتظر المستثمرين من رجال الاعمال في تنميتها.. فمنطقة جازان تمتلك العناصر السياحية لاقامة سياحة داخلية متطورة بما حباها الله تعالى من مساحات شاسعة ومناخ دافىء وطبيعة بكر.. إن هذه المنطقة تستمد جمالها وروعتها من جبالها الشامخة المكسوة بالخضرة، وسهولها الفسيحة وشواطئها وآثارها التاريخية.. إذن فمنطقة جازان في مجمل طبيعتها الجغرافية تعد منطقة ذات جذب سياحي فهي تجمع بين الشواطىء الجميلة والجزر الرائعة والمساحات الخضراء والجبال الشامخة والسهول الفسيحة والجو الدافىء في فصل الشتاء مما يبعث في النفس البهجة والسعادة.. وفضلا عن ذلك يوجد بهذه المنطقة الكثير من الينابيع التي تعتبر مشافي لكثير من الامراض الجلدية والروماتيزمية والعيون الحارة التي توجد في عدة مواقع اهمها في جبال بني مالك التي اصبحت فيها هذه العيون كمنتجع سياحي.. ومن هذا المنطلق يحق لنا القول أن المستقبل السياحي لهذه المنطقة مشرق بمشيئة الله تعالى في ظل توافر هذه المعطيات السياحية التي تدعو رجال الاعمال الى القناعة التامة بجدوى الاستثمار السياحي بهذه المنطقة خاصة في ظل وجود الامير الطموح صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز الذي جعل من جازان لوحة طبيعية جميلة مستغلا قدرة خالق الابداع والجمال في جازان الطبيعة، فهنيئا لها بالامير المحبوب الذي ترى في عينه مستقبل جازان المشرق وفي كلماته الصدق والإخلاص لخدمة هذه المنطقة، وأدهشتني سعة صدره وسماعه لآهات وأحزان الأهالي مرحبا باقتراحاتهم والأكثر عجبا بأنه لم تعجزه قسوة الجبال ووعورة طرقها ولم تقف الأمواج في وجهه ما أجمل أن تجد إنساناً يحمل صفات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز والأكثر جمالا أن نقف بجانبه ونجاهد سويا لتحقيق هدف سموه السامي نهضة جازان ومستقبلها المشرق لم يبق على مهرجانات جازان السياحية الا الوقت القليل في ظل دعم حكومتنا الرشيدة اللامحدود واستثمار رجال الاعمال في أرض جازان الخير وحبهم لجازان هو وقدوها صوب الحلم الجميل للؤلؤة الجنوب عروس الفل والكادي.
فيفا
جبل ممتد تكسوه الخضرة.. وتتربع على قممه السحب ويحتضنه الضباب بشوق عارم..


يتبع

رد مع اقتباس