تكاليف المعيشة المرتفعة تلقي بظلالها على محادثات متعلقة بالمناخ
بون 2 يونيو حزيران // تبدأ في ألمانيا اليوم الاثنين محادثات
متعلقة بالمناخ تحت قيادة الامم المتحدة في الوقت الذي يواجه فيه خبراء يحاولون
التوصل لاتفاق بخصوص ظاهرة الاحتباس الحراري تحديا جديدا من منتقدين يقولون ان
التغيراتالمناخية مسؤولة جزئيا عن ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.
والاجتماع هو الثاني من ثمانية تهدف الى التوصل لاتفاق بخصوص ظاهرة الاحتباس
الحراري بنهاية العام المقبل لتصبح سارية بعد انتهاء المرحلة الاولى من
بروتوكول كيوتو عام 2012 .
وتركز محادثات بون على مجموعة من الخطوات يمكن أن تكبح انبعاثات الغازات
المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون التي يقول العلماء
انها
يمكن أن تؤدي الى تغيرات مناخية خطيرة.
الا أن مسؤولين كبارا من أكثر من 160 دولة يواجهون صعوبة اذ أن العديد من
مثل هذه الاجراءات بما في ذلك عمليات بيع وفرض رسوم على حصص الكربون يزيد من
تكاليف الطاقة.
ومثل هذه الخطوات مثيرة للجدل وتأتي في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار
النفط
لمستوى قياسي مما يؤثر على سائقي السيارات ومستهلكي الكهرباء في شتى أنحاء
العالم.
الا أن استخدام الوقود الحيوي أدى أيضا الى ارتفاع أسعار الغذاء اذ تستخدم
المحاصيل الزراعية لتصنيع الايثانول كبديل للبنزين.
وحذر ايفو دي بوير المسؤول عن التغيرات المناخية في الامم المتحدة أمس
الاحد من
الافراط في القاء اللوم على الوقود الحيوي.
وقال //بالرغم من أن زراعة المحاصيل من أجل استخدامها في الوقود
الحيوي له بعض الاثر على أسعار الغذاء الا أن عوامل أخرى مثل زيادة استهلاك
القمح وتخزين الارز تلعب دورا مهما أيضا.//
ويأتي اجتماع بون الذي يختتم في 13 يونيو حزيران بعد اجتماع في بانكوك في
مارس اذار وابريل نيسان لم يسفر عن شيء يذكر يمكن أن يساهم في التوصل لاتفاق
جديد.
وتابع دي بوير رئيس لجنة التغيرات المناخية التابعة للامم المتحدة
//التحدي
الان هو المضي قدما والبدء في تحديد ما يمكن أن تجرى صياغته في اتفاق عام 2009
.//
وتستضيف وكالة أخرى تابعة للامم المتحدة وهي منظمة الاغذية والزراعة قمة
الاسبوع الحالي في روما لمناقشة أسعار الغذاء القياسية.