باحثون يقولون ان الهواء النظيف قد يتلف غابات الامازون
لندن 8 مايو ايار ////////// في تأكيد للتحديات المعقدة لتغير
مناخ العالم كشفت نتائج دراسة ان الهواء الاقل تلوثا الناجم عن الحد
من حرق الفحم قد يسهم في تدمير غابات الامازون خلال القرن الحالي.
ورصدت الدراسة التي نشرت أمس الاربعاء في دورية نيتشر العلمية
علاقة بين خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت الناجمة عن حرق الفحم وبين
ارتفاع درجات الحرارة فوق سطح البحر في منطقة شمال الاطلسي المدارية
مما يعزز احتمالات حدوث جفاف في غابات الامازون المطيرة.
وأضافوا انه مع كون الغابات المطيرة مهددة بالفعل بسبب مشروعات
التنمية فان ارتفاع درجات حرارة العالم أكثر قد يقلب التوازن.
وقال بيتر كوكس الباحث في جامعة اكسيتر ببريطانيا وقائد فريق
الدراسة //التلوث شيء سيء على وجه العموم الا انه في هذه الحالة فان
تحسين الهواء قد يؤدي الى جفاف غابات الامازون.//
وتلعب غابات الامازون وهي أكبر غابات استوائية مطيرة في العالم
دورا حيويا في النظام المناخي العالمي لانها تحوي نحو عشرة في المئة من
اجمالي الكربون المخزن في الانظمة البيئية على الارض.
واستخدم الباحثون نموذجا مناخيا كربونيا لمحاكاة اثار التغير
المناخي على الامازون في المستقبل ومضاهاته ببيانات عن جفاف 2005
الذي دمر مساحة شاسعة من الغابات المطيرة.
وقال كوكس انهم قدروا انه بحلول عام 2025 قد يحدث جفاف بنفس
النطاق عاما بعد اخر وانه بحلول عام 2060 قد تحدث مثل هذه الازمة
خلال تسع سنوات من كل عشر سنوات وهو ما يكفي لاحالة الغابات المطيرة
الى أرض مليئة بالاعشاب.
وفي العصر السابق للصناعة لم تكن غابات الامازون معرضة لمثل هذا
الخطر. وقال الباحثون ان ارتفاع درجات الحرارة وتدمير الغابات يجعل
الجفاف أكثر احتمالا عما كان عليه في الماضي.
وقال كوكس في مقابلة عبر الهاتف //يقال ان الامازون هي رئة
الكوكب. لا أحد يرغب في تخريبها.//
وقال الباحثون ان نتائج هذه الدراسة تلقي الضوء على الحاجة
للتعامل ليس فقط مع انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس
الحراري ولكن ايضا مع التدمير المباشر للغابات المطيرة.
وأضافوا ان 20 في المئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في
العالم تنجم عن حرق الاشجار لبناء منازل جديدة وانشاء طرق مع
امتداد التنمية لمناطق جديدة.
البنك الدولي يمنح المكسيك 501 مليون دولار لتنفيذ "الاستراتيجية الوطنية
بشأن التغير المناخي"
مكسيكو سيتي 8 أيار/ مايو //////// اجتمع الرئيس المكسيكي فيليبي
كالديرون أمس الأربعاء مع رئيس البنك الدولي روبرت زوليك لبحث التغير
المناخي وجهود الحكومة المكسيكية في هذا المجال.
وقالت السلطات المكسيكية في بيان إن زوليك ، وخلال أول زيارة يقوم بها
إلى أمريكا اللاتينية كرئيس للبنك الدولي ، سيوقع على اتفاق يمنح بموجبه
البنك الدولي المكسيك 501 مليون دولار لتنفيذ "الاستراتيجية الوطنية
بشأن التغير المناخي".
وقال كالديرون في أيار/مايو الماضي إن مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري ،
من خلال التعامل مع قضايا مثل قطع أشجار الغابات ، تمثل أولوية بالنسبة
للمكسيك.
وسيتوجه زوليك إلى كولومبيا ، في ختام زيارة للمكسيك استمرت يومين.
دراسة.. الصحراء الافريقية تشكلت ببطء وليس فجأة
اوسلو 9 مايو ايار//////// قالت دراسة نشرت يوم الخميس وربما
تسهم في فهم التغيرات المناخية المستقبلية ان الصحراء الافريقية التي
كانت يوما ما أرضا خضراء تحولت الى اللون الاصفر على مدى الاف السنين
وليس بشكل مفاجيء كما كان يعتقد في السابق.
وقال كبير معدي تقرير عن تاريخ الصحراء نشر في دورية ساينس
العلمية انه توجد مؤشرات الان الي تغير ضئيل جدا نحو عودة الحياة
النباتية في أجزاء من الصحراء بسبب ارتفاع درجات حرارة العالم فيما
يبدو.
وأظهرت دراسة الطبقة الغبارية القديمة والبذور والكائنات المائية
في الترسيبات في بحيرة يوا في شمال تشاد ان المنطقة تحولت تدريجيا من أرض
يغطيها العشب قبل ستة الاف سنة الي الاوضاع المجدبة التي انتشرت قبل نحو
2700 سنة.
وتتحدى النتائج التي تدور حول أحد أكبر التغيرات البيئية في العشرة
الاف سنة الماضية اعتقادا سابقا استند الي أدلة في الترسيبات البحرية
بأن تغيرا أسرع كثيرا أوجد أكبر صحاري المناطق الحارة في العالم.
وقال ستيفان كروبلين من جامعة كولونيا في المانيا وكبير معدي
الدراسة مع علماء في بلجيكا وكندا والولايات المتحدة والسويد وفرنسا
//الافتراض /الخاص بالتغير المفاجيء/ كان مثيرا للدهشة لكن ما زال هناك من
يؤيدونه.//
ووجد العلماء الذين يدرسون بحيرة يوا النائية التي تبلغ مساحتها
5ر3 كيلومتر مربع ان المنطقة كان بها ذات يوم مراع تتناثر فيها أشجار
السنط ونباتات السرخس والاعشاب. وتجددت البحيرة المالحة بمياه ابار جوفية
تنبع من تحت الصحراء.
وارتبط الجفاف التدريجي الذي ارجع الي التغيرات في الامطار الموسمية
بتغيرات في قوة الشمس بمعنى ان كميات هائلة من الغبار بدأت تهب على
المنطقة قبل نحو 4300 سنة. وتغطي الصحراء الان منطقة بحجم الولايات
المتحدة.
وقال كروبلين لرويترز ان تحسن ادراك كيف تشكلت الصحراء قد يساعد
واضعي نماذج المناخ في تحسين التوقعات لما تنطوي عليه ظاهرة ارتفاع درجات
الحرارة في العالم الذي تلقي لجنة المناخ التابعة للامم المتحدة بالمسؤولية
فيه على انبعاثات الغازات.
وتقول اللجنة ان بعض المناطق ستكون أكثر عرضة للجفاف بينما
ستكون مناطق أخرى أكثر عرضة لمزيد من العواصف أو السيول.
وأصبحت الصحراء أكثر اخضرارا حين ارتفعت درجات الحرارة في حدود
نهاية العصر الجليدي قبل 12 ألف سنة. فبمقدور الهواء الادفأ امتصاص
قدر أكبر من الرطوبة من المحيطات ليسقط في شكل امطار على المناطق
القارية البعيدة.
وأضاف قائلا //اليوم أظن أن نفس الشيء يحدث لدينا.. وهو ارتفاع
درجات حرارة العالم.// وتابع انه توجد بالفعل مؤشرات الي تزايد
الحياة النباتية في منطقة شاسعة لها لها تقريبا تسجيلات موثوق بها للطقس.
وقال معتمدا على زيارات الي بعض من أبعد الاماكن غير المأهولة في
الصحراء على مدى العقدين الماضيين //أرى اتجاها واضحا لاخضرار الصحراء
مجددا..اخضرار بطيء جدا.//