آه .. لو أن هذه السحابة التي على نجران و اليمن تتطور فتتقدم ناحية الشمال وهي بكامل قوتها وحيويتها فتضرب المنطقة الواقعة بين نجران ووادي الدواسر تلك المنطقة الرائعة منطقة ( المريبخ عروى ونعاج والكلبين واسط والسوادة وحراضة ...) المعروفة في بعض الأشعار الجاهلية ( بوحاف القهر ) و التي لا يعرفها كثير من الناس والتي تعد من أفضل المناطق الرعوية عند البادية وخاصة في مثل هذه الأيام ومنها هذه الصورة التي في التوقيع وهي لصخرة ( غار ) على شكل ( قنف سحابة ) وهي تقع بين واسط والسوادة التقطتها في إحدى رحلاتي لتلك المنطقة قبل عدة سنوات.. أقول لو أن هذه السحابة الضخمة تتقدم فتضربها ثم تستمر هذه الليلة على شكل ديمة حتى صباح غد ( فتجعل كل قرارة كالدرهم كما يقول عنترة ) لصار هذا الموسم من أفضل المواسم عندنا .. أقول هذا الكلام على ارغمن من صعوبة تحققه علميا إلا أنه ليس بعزيز على الله - عزوجل - الذي لوشاء في بضع دقائق أن يجعل هذه الموسم الجاف الذي أزف على الرحيل أفضل من موسم عام 18 .
الآن الأجواء في وادي الدواسر بدأت السحب بالتشكل في السماء .. نسأل الله الكريم من فضله .