عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2008-04-22, 09:17 AM
الصورة الرمزية منصور المناع
منصور المناع منصور المناع غير متواجد حالياً

 

مؤسس الموقع

 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
الدولة: تمـير
المشاركات: 3,921
جنس العضو: ذكر
منصور المناع is on a distinguished road
افتراضي

"الرمال الذهبية" تستهوي "جواسيس الصحراء"



.. نصل اليوم إلى الجزء الرابع من رحلة الربع الخالي، نفند فيها آراء وحقائق تتعلق بالرحالة الأجانب الذين عبروا الربع الخالي، وبعض المقترحات التي طرحها متخصصون في هذا المجال، فضلا عن آراء وحقائق علمية حول واحد من الثعابين التي تعيش في الربع الخالي.


الثعبان الدفان والغاز السام
.. كنا في كل يوم من أيام رحلتنا نحدد الساعة الرابعة والنصف عصرا موعدا لنهاية التجوال، ففي هذا التوقيت تتوقف قافلة السيارات الست ونبدأ في تجهيز المكان بنصب الخيام إذا لزم الأمر، وإعداد وجبة العشاء التي نتناولها غالبا فيما بين الساعة السابعة والثامنة، ولا يبقى وقت للسمر سوى ساعة أو أكثر قليلاً فالجميع يخلد إلى النوم فيما بين الساعة التاسعة والتاسعة والنصف بعد عناء يوم حافل.
.. في إحدى الليالي وكنا في الجهة الجنوبية من الربع الخالي حل ضيف من أبناء المنطقة في ترتيب مسبق مع أحد أعضاء الرحلة، وروى لنا أن هناك ثعباناً يوجد في الربع الخالي ينفث هواء على جسم الإنسان ويؤدي إلى موته مباشرة.
سألت الضيف أسئلة لأستوضح الأمر وعرفت من الأوصاف التي ذكرها أنه يتحدث عن ثعبان يوجد في المناطق الرملية في المملكة يسمى الثعبان الدفان، وقد سمي بهذا الاسم بسبب قدرته على اختراق الرمال بسرعة ودفن جسمه في باطنها، وهو النوع الوحيد في المملكة من تلك الفصيلة التي تعرف بما يسمى الثعابين العاصرة؛ حيث يلتف الثعبان على فريسته ويعصرها بقوة حتى تموت ثم يبلعها، لكنه لا يستطيع أن يفعل ذلك سوى مع فرائس لا تتجاوز حجم القوارض الصغيرة بسبب أنه صغير إذ يبلغ طوله نصف متر، ليس هذا فحسب بل إنه غير سام نهائيا وليس له أنياب ولا أسنان ولا يتسبب بأي أذى على الإنسان، بعكس ما ذكر لنا الضيف، أما مسألة قدرته على نفث غاز سام فهي خرافة من خيال العوام.
امتد حديث السمر في تلك الليلة عن قصص التعرض لعضات الثعابين ولدغات العقارب؛ وهذا واحد من الموضوعات الرئيسة عند معظم هواة الرحلات البرية عندما يلتفون حول النار قبيل النوم بما يشوب ذلك من قصص وأساطير ومزاعم مكرورة ليس لها سند سوى أننا سمعناها من غيرنا أو أن البعض يتحمس فقط ليشارك في الحديث.
والغريب أن هناك قصصا متشابهة في التفاصيل ومختلفة في الأماكن والأشخاص، وبعضها يرقى إلى الاعتقاد بصحة نتائجها مثل الاعتقاد بجدوى عملية مساهر القريص؛ والقريص هو الشخص الذي تعرض لعضة ثعبان أو لدغة عقرب، فهناك زعم شعبي يقول إن دفع الإنسان القريص إلى عدم النوم عدة أيام يؤدي إلى شفائه من أعراض التسمم ونجاته من الموت، وقد كانت تمارس إلى وقت قريب طقوس تجاه ذلك فيتناوب أقرباء وأصحاب القريص للجلوس والتحدث معه وإذا لزم الأمر تدق الدفوف والطبول لئلا ينام، ويبقون على هذه الحالة عدة أيام ثم يتركونه إذا ظنوا أنه شفي تماما.
والواقع أن القريص قد يكون ملدوغا من ثعبان غير سام أو ثعبان ضعيف "السميّة" أو حتى ثعبان شديد السمية لكن لم ينفذ إلى جسمه جرعة كافية تؤدي إلى الموت، ولهذا يعتقدون أن سهر الملدوغ هو الذي أدى إلى علاجه بينما السم لم يدخل إلى جسمه أو أن الجرعة لم تكن قاتلة.
.. تركز مدار الحديث عن موضوع القريص ومساهرته، وتناولناه من أكثر من جانب، وكان أحد أعضاء الرحلة (تعليمه فوق الجامعي ) يعتقد أنه قد يكون لهذه العملية سند علمي إذا درست وأجريت لها الاختبارات المعملية.
.. وكنت قد سألت الزميل الصيدلي محمد الأحيدب بصفته مدير عام المركز الوطني للقاحات والأمصال.. هل مساهر القريص عملية نافعة لعلاجه؟ وهل الطرق الشعبية الأخرى التي تستخدم لإخراج السم أوعلاج التسمم تؤدي إلى نتائج إيجابية مثل استخدام عامة الناس لطريقة لف مكان اللدغة بكرش خروف بعد ذبحه مباشرة أو وضع كبد غراب أو تقطير سائل يغلي من قطعة من إطار السيارة بعد حرقها، أو استخدام البنزين والعملة المعدنية أو أحجار يؤتى بها من قارة أفريقيا .. هل هذه الطرق وغيرها من الأساليب الشعبية السائدة مفيدة في علاج القريص؟
.. أجاب الأحيدب بقوله: (لا يوجد تفسير علمي لكل الأساليب والطرق الشعبية المتبعة في علاج سموم الثعابين والعقارب، ولم تثبت فاعلية وإمكانية قدرتها على شفط السم أو معالجة التسمم).
.. لكن أنصار استخدام الطرق الشعبية يشيرون إلى أنه بعد تطبيق إحداها على شخص تعرض للدغة ثعبان يحدث أن يخرج سائل أصفر من مكان اللدغة، ويعتبرون ذلك دليلا على النجاح في إخراج السم من جسد الضحية، ويعتقدون أن هذا السائل هو السم. وهذا أيضا غير صحيح- حسب توضيح الأحيدب- لأن موقع الإصابة خاصة بلدغة الثعبان لا يلبث أن يحدث فيه ما يعرف برشح البلازما؛ حيث يخرج سائل أصفر من موقع اللدغة يعتقد المشاهد أنه السم، ويحدث الرشح أيضاً بصورة أقل في لدغة العقرب، وهذا الرشح يحدث سواء استخدمت الطرق الشعبية أو لم تستخدم، فإذا صادف وضع عملة معدنية أو قطعة محروقة من إطار سيارة أو التمر على مكان الإصابة وانساب عليها هذا السائل، اعتقد من يراه أنه خروج السم، وهذا غير صحيح، ولهذا فإن جميع الطرق الشعبية لاستخراج السم من المصاب غير مأمونة، ولا ينصح باستخدامها.
والحل هو في عمل الإجراءات المعروفة لإسعافه، ومنها ربط العضو المصاب للتخفيف من سريان السم داخل أوردة الدم ثم دفع المصاب إلى التخفيف من نشاطه البدني حتى لا تنشط الدورة الدموية لأن نشاطها يساعد في سريان الدم في الجسم ومعه السم، وبعد ذلك ينقل إلى المستشفى لتلقي المصل المناسب لنوع الثعبان مع الحرص على طمأنة المصاب ومساعدته على الاحتفاظ برباطة الجأش.

ضب الخرخير
.. دعا عامل آسيوي في محطة توقفنا فيها للتزود بالوقود في الخرخير أن يسألنا (أنت فيه أكل ضب). وقد يكون احتك بالصيادين من المنطقة الوسطى المهووسين بصيد وأكل الضب والذين يعبرون هذه المناطق في رحلاتهم لصيد الأرانب البرية غير آبهين بمنع الصيد في الربع الخالي، أو سمع منهم عن اسم هذا الكائن بينما الضب لا يوجد في هذه المنطقة من الكثبان الرملية وإن كان يوجد في أطراف أخرى من الربع الخالي بعيدة عن هذا المكان، ولا أدري لماذا تذكرت حينها ذلك الرحالة التركي أوليا جلبي، فهل الرابط بين العامل الآسيوي والرحالة التركي هو الجهل المشترك في تكوين كل منطقة وطبيعة الأحياء الفطرية التي تعيش فيها، فالرحالة التركي الذي قدم إلى شبه الجزيرة العربية في القرن الحادي عشر الهجري استعان مثل غيره من الرحالة بأبناء المنطقة في عبور قفارها.
وقال في وصفه لسلوك مرافقيه إنهم يقدمون لكبيرهم سمكا وهم في عرض الصحراء مستغربا من ذلك وهو لا يرى أنهارا أو بحيرات، كما قال الرحالة التركي في سياق وصفه لرحلته إلى شبه الجزيرة العربية في كتاب عن رحلاته في مناطق عديدة من العالم: (وقد أكلت أنا العبد الفقير من هذا السمك، وكان لذيذا ومقويا بدرجة ملحوظة، وكانت الأسماك تسبح في الرمال كما لو كانت تسبح في البحر).
وفي تعليق مترجم الكتاب إلى العربية وهو الدكتور الصفصافي أحمد المرسي رجح أن هذا الوصف عن سمك الصحراء ما هو إلا حديث عن الضب.
ولعل مرافقي التركي كانوا يقدمون إليه الضب بعد تقطيع أطرافه وعكرته وطبخه بحيث يبدو بشكل مشابه للسمك، وعلى أي حال سنعتبر وصف التركي فقيرا في المعلومة.
وقد تتساءل عزيزي القارئ ماذا لو كان أوليا جلبي بشهرة الرحالة الذين عبروا الجزيرة العربية أمثال عبدالله فيلبي أو مبارك بن لندن، هل سيأتي من هو مثله في الجهل بهذا الجانب ليحلل هذا الوصف ويخرج بحقائق عن أسماك الصحراء في شبه الجزيرة العربية؟!
.. مثل هذه "المضحكات" في كتب بعض الرحالة لا تجعلنا نغفل أنها من أهم مصادر البحث خاصة فيما يتعلق بالربع الخالي الذي قال عنه ولفرد ثيسجر الملقب مبارك بن لندن وهو من أشهر عابري الربع الخالي في القرن الميلادي الماضي، قال مندهشا في كتابه الرمال العربية: (منذ أن تركت جزيرة العرب سافرت إلى أماكن كثيرة منها هندوكوش وجبال تركستان ومستنقعات العراق، مدفوعا دائما إلى الأمكنة البعيدة؛ حيث لا تصل السيارات، ولقد رأيت قسما من أروع المناظر في العالم، وعشت بين قبائل غير معروفة، ولكن واحدا من هذه الأمكنة لم يهزني كما فعلت صحراء (الربع الخالي).
.. وبصرف النظر عن البحث وراء مسببات إعجاب بن لندن وأمثاله وتعلقهم بالربع الخالي، فقد كتب عدد من الباحثين عن أهداف الرحالة الأجانب الذين غامروا خلال القرن التاسع عشر الميلادي في عبور هذا المنطقة "المهلكة"، وقد أعجبني ما كتبه المحقق والباحث الميداني الأستاذ عبدالله بن محمد الشايع في أحد موضوعات كتاب له بعنوان "في أرض اللبان والبخور"، حيث قال: (هؤلاء الرحالة الغربيون أمثال برترام وعبدالله فيلبي وويلفرد ثيسجر الملقب مبارك بن لندن وويندل فيلبس، هؤلاء حباهم الله قوة الاحتمال ورباطة الجأش، وحب المغامرة وكشف المجهول، وفي رحلاتهم في رمال الربع الخالي قدموا لنا معلومات قيمة عن أطراف وأعماق هذه الرمال ودونوا لنا أسماءها التي كان سكان المنطقة يسمونها بها عند عبورهم لهذه الرمال. ولم يكن باستطاعة هؤلاء تنفيذ مهماتهم لولا أولئك "الرجال الشجعان" من أبناء القبائل العربية الذين كانوا يرتادون رمال الربع الخالي ويرعون إبلهم ويمرون من خلالها في أسفارهم؛ فهم الذين أرشدوهم إلى مسالك وموارد المياه المطمورة تحت الرمال بحيث لا يعرفها إلا مثلهم، وكان هؤلاء الرحالة ينتقون من هؤلاء الأدلاء من يتوسمون فيه القوة والشجاعة؛ ولهذا تحقق لهؤلاء الرحالة ما أرادوه من التجول عبر هذه الكثبان والبحار الرملية وكتبوا لنا نتائج رحلاتهم التي أصبحت مراجع لنا وللأجيال القادمة).
.. وإذا ذهبنا إلى أبعد مما قاله الشايع سنصل إلى الحقيقة التي يتداولها كثير من المهتمين والباحثين في هذا المجال، تلك الحقيقة التي أجدها ملخصة ومختصرة في التعريف بالنسخة العربية لكتاب الصحراء والمعمورة للرحالة غيرترود لوثيان بل ترجمة عادل زكار، حيث كتب الناشر على الغلاف الخلفي للكتاب: (منذ أوائل القرن التاسع عشر بدأت الحكومات الأوروبية ترسل الرحالة والمبعوثين إلى البلاد العربية والإسلامية بذرائع الكشوف الجغرافية والبحث عن الآثار، ولكن معظم هؤلاء الرحالة كانوا في الحقيقة (جواسيس) من أجل دراسة أحوال البلاد الاقتصادية والسياسية و"المذهبية" وإيجاد السبل التي تساعد على استعمارها. وتندرج رحلة غيرترود لوثيان ضمن هذا التوجه من الرحلات).

"التغريز" في جامعة الربع الخالي
.. أثناء التخطيط لرحلتنا إلى الربع الخالي كنا نرى أن الخطوة الأهم هي الاستعداد بسيارات حديثة ذات دفع رباعي مزودة بكل معدات السلامة والمستلزمات اللازمة لاقتحام الكثبان التي درسنا طبيعتها اعتمادا على الخرائط الطبوغرافية والصور الجوية المتاحة باستخدام برنامج (Google Earth) الذي يوفر تصورا لحجم هذه الكثبان الشاهقة الارتفاع والمتداخلة بألسن من الرمال المتشابكة، لكن المعايشة على الطبيعة مختلفة تماما إذ تتطلب قيادة السيارة هناك مهارة عالية تراعي التكيف مع طبيعة الأرض لا عنادها، فقد يستغرق قطع مسافة خمسة كيلومترات في اتجاه محدد مدة نصف ساعة من الدوران والالتفاف على تشكيلات الرمال، ويتطلب الأمر أيضا جرأة وإقداماً من السائق خاصة إذا توسطنا فيما يعرف بالعرق فنصل مرتفعات ومنحنيات تشتبك بشكل مفاجئ بمنحدرات لا يرى السائق بعدها ما الذي أمامه هل هو "لسان مائل أو نقرة"، خاصة إذا كان السير في وقت الظهيرة عندما تتعامد الشمس فتختفي الظلال؛ التي تعطي بعدا يجسد التضاريس، فلا يبصر السائق جيدا حواف تشكيل الرمال. وفي مثل هذه الحالات ليس هناك مجال للتردد، بل يتطلب الأمر مزيدا من الإقدام الحذر وبالذات من السائق الذي يتقدم القافلة لأنه سيكون بمثابة الدليل للسيارات التي تليه فإذا تردد وتوقف بين ألسنة الرمال الضيقة في


مسالكها سيوقع السيارة في التغريز، وبالتالي تقع بقية السيارات فيما وقع فيه.
.. في إحدى الحالات وقع "التغريز" بمنطقة تسمى سرداب، في وسط حفرة من الرمال وفشلت محاولات السائق في إخراجها فاضطررنا إلى استخدام سيارة أخرى لسحبها بالونش المثبت في المقدمة واستطعنا فعلاً إخراج السيارة، وبعد هذه الحالة في تلك المنطقة البالغة الوعورة، وأثناء الانتظار كي يكمل كل سائق الاستعداد لمواصلة تسلق العرق من جديد، أمسكت بملف أحتفظ به ويحوي مجموعة من القصاصات الصحفية عبارة عن مقالات وتقارير وأخبار سابقة عن الربع الخالي. استوقفني مقال يطرح فكرة إقامة جامعة في الربع الخالي. سألت مرافقي ما رأيك في إقامة جامعة للربع الخالي في هذا المكان، فنظر إلي بارتياب لكنه تجاوب معي لما عرف أنني أقرأ مقالا نشر في صحيفة الرياض، ورأى مرافقي أن هذه فكرة غير واقعية ولا يمكن تطبيقها.
.. إن تناول هذه الفكرة بالتأكيد لا يكون بهذه البساطة، وحتى لو درست فإن مراعاة الظروف الملائمة لتحقيقها سوف تؤخذ بالحسبان، وإذا كانت غير واقعية فمنطلقها منطقي جدا. وعلى أي حال فإن الفكرة وأفكار مماثلة هي للكاتب المعروف الأستاذ عابد خزندار الذي كتب في سلسلة مقالات عن الربع الخالي ما يلي:
@ في نهاية مقال له نشر في صحيفة الرياض بتاريخ 1428/10/12ه ناشد ب (أن يؤسس جامعة في قلب الربع الخالي تعنى بعلوم وأبحاث الصحراء، فتسعون في المائة من أراضينا صحراوية، وعار علينا أن نعتمد على علماء من دول أخرى قد يجدون الوقت أو لا يجدونه لدراسة الصحراء وخاصة أنه لا صحراء لديهم).
@ وفي مقال آخر نشر في الرياض بتاريخ 1427/11/20ه كتبه معقبا على تصريح لمعالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الذي يفيد بأن الدولة ستدعم البحث العلمي حتى يصل إلى 2% من إجمالي الناتج المحلي، قال خزندار: (إننا نحتاج إلى تأسيس ثلاثة معاهد للبحوث نستقدم لها خبراء من جميع أنحاء العالم)، وذكر منها (معهد لأبحاث الربع الخالي ذلك المجهول الأكبر فرغم مرور خمسين عاما على إنشاء الجامعات إلا أنها جميعا لم تقم بأي محاولة لإجراء أبحاث على هذه القارة المجهولة).


@ وفي مقال ثالث بعنوان مرة أخرى عن الربع الخالي دعا خزندار إلى تشجيع تأسيس مدينة لأبحاث الربع الخالي تؤسس في قلبه أو قريباً من المياه العذبة، بحيث تحتوي المدينة على كلية لعلوم الصحارى ومعهد لأبحاث علوم الصحارى نجلب لهما أساتذة وخبراء من كافة أنحاء العالم).
.. وفي هذا السياق واعتمادا على نظرة استراتيجية اقتصادية اقترح قبل عامين الأستاذ الدكتور ناصر الوليعي أستاذ الجغرافيا الطبيعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مقال مماثل تأسيس منطقة إدارية سماها الربع الخالي، وحددها من الجهة الشمالية في منطقة جنوب حرض عند درجة عرض 24، واقترح أن تكون إمارتها في يبرين أو الخرخير، وتوقع الوليعي أن تكون منطقة الربح الخالي وفقا لاقتراحه من أكثر مناطق المملكة نشاطا سواء فيما يتعلق بالاقتصاد أو بالسياحة.