
بقايا غبار العاصفة الغبارية التي اجتاحت الأجواء المصرية يوم أمس ، ربما يصل بقيا غبارها إلى وسط وشرق المملكة بسهولة
وغير مسبوقة ، بعد أن أثرت على شمال غرب المملكة والبحر الأحمر في الساعات الماضية ،
يضاف إليه الغبار المحلي والمتوقع أن يتشكل مع حركة السحب الرعدية على وسط
وشرق المملكة في الساعات القادمة ، هذه الرحلة الطويلة والسريعة زمنياً مردها
بعد أمر الله أن تشكيلات الغبار أصبحت تتحرك هنا وهناك بسهولة ، وسط أجواء جافة جداً
من دون ان تعترض هذه الرياح الغبارية أية أمطار ، وهذا ما ساعد على انتشار
وتحرك الغبار عبر الدول ولم يعد محلي أو إقليمي كما في السابق..
هذه الظاهرة -ظاهرة الغبار التي أشرنا لها منذ العام 2008 وتوقعنا أن تكون أول ظاهرة مناخية
مع تغير طبيعة الطقس والمناخ ، حيث الجفاف والقحط المطبق على أجزاء كثيرة من الأرض
وبخاصة منطقة الشرق الأوسط ، وتفكك التربة بشكل حاد ، وقلة وتدمير الغطاء النباتي ،
وعوامل أخرى تتعلق بتدمير الإنسان للأرض بشكل عام ..
بقي أن نشير أن حجم وكثافة الغبار لأي عاصفة يعتمد بعد أمر الله على شدة الرياح
وانتشارها والمدة الزمنية لهبوب الرياح ، مع ملاحظة أننا أصبحنا نعيش في ظل طقس
يتغير من الشمولية إلى التأثير على نطاقات محدودة وربما غلب عليه طابع السرعة الزمنية
والحدة في حركة الرياح وغزارة الأمطار خلال مدد قصيرة ، وهذ أمر سلبي لفائدة التربة.. والله تعالى أعلم .