[نزيه الحيزان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة للجميع
وأسعد الله أوقاتكم بكل الخير والمسرات
لا شك بأننا نتلهف ونتوق لمواسم الأمطار في شبه الجزيرة العربية عموماً
وفي ممكلتنا الحبيبة خصوصاً
حيثُ يتابع الكثير منا النشرات الموسمية والتقارير الفصيلة بعيدة المدى
والتي نتفائل بها كثيراً
(( ولكننا لا نعول عليها أبداً ولا نرتكز فيما نطرحه على معطياتها ))
فهذه المعطيات تتغير بشكل سريع وكبير مع إقترابنا لموسم الأمطار
حيثُ تبدأ المعطيات والظروف الجوية تتغير
(( وبالتالي تتغير معها كل المعطيات السابقة بناءاً على معطيات جديدة ))
لذلك .. الفترات البعيد المدى لتوقعات الأمطار (بشكل خاص)
(( لا تثبت ))
والكثير من مخرجات النماذج تذهبُ أدراج الرياح ولا يبقى منها إلآ النذر اليسير

من هنا ... متابعة الغلاف الجوي وما يطرأ عليه من تغيرات وظروف جوية آنية
هي التي تتحكم بعد مشيئة الله تعالى وإرادته وفي وقت قصير أو فترات قريبة
(( هو الأرجح بعد توفيق الله في الثبات ))
عليه .. فإن توقعات الأمطار في الكثير من الأحيان ووضعيات المنخفضات في الكثير من الحالات الماطرة
(( لا تأتي دقيقة ونحن في خضم النزولات وفي عمق فصل الشتاء ))
فما بالكم بتلك الفترات البعيدة التي يتم أخذها من بيانات
(( يتم إدراجها في حواسيب محطات الرصد الجوي العالمية ))
لتعطي لمحة وتصور لموسم كامل ، لا يعتمد على ظروف حالية
(( بل هي توقعات لوضعيات معينة وفرضيات يتم إدراجها كما أسلفت ))
بناءاً على أرشفة سابقة .

لهذا .. (( نحن أملنا بالله كبير ))
وتفاؤلنا ليس له حدود (( برحمة وفضل الله علينا ))
بأن يكون موسمنا موسماً عامراً بالخيرات بأمر الله تعالى

نزيه الحيزان
الجوف
المملكة العربية السعودية