ظاهرة التلوث الضوئي العالمي تحرم مليارات البشر من أنوار النجوم

أصبحت ظاهرة التلوث الضوئي العالمي تحجب أنوار النجوم عن مليارات البشر ليبقوا محرومين الآن
من الاستمتاع بضوء النجوم، حيث قال باحثون أمس الجمعة 10يونيو2016 -إن نحو 83%
من سكان العالم ومنهم أكثر من 99% في أوروبا والولايات المتحدة يعيشون
في مناطق “تلوث ضوئي” بسبب نور المصابيح الكهربائية. ولم يعد بمقدورهم
رؤية نجوم مجرة درب التبانة والتي ظلت مشهداً مألوفاً على مدى عصور طويلة من الوجود البشري.
وقال فابيو فالشي، الباحث في معهد التلوث الضوئي والعلوم والتكنولوجيا في إيطاليا،
الذي قاد البحث ونشر في دورية “ساينس أدفانسيس”: المدهش أنه على مدى عقود طويلة
من تطور الإضاءة (الكهربائية) غطينا معظم الإنسانية بستارة من الأضواء
تحجب رؤية أعظم عجائب الطبيعة… الكون نفسه.
وقال كريستوفر كيبا، عالم الفيزياء في مركز “جي.إف.زي” الألماني للأبحاث والعلوم الجغرافية “
تقدير الجمال هو جزء مما يجعلنا بشراً”.
واستخدم الباحثون بيانات من أقمار صناعية وأخرى عن بريق السماء لإعداد أطلس عالمي
عن التلوث الضوئي وهو الإضاءة الصناعية للسماء في الليل الكافية لحجب ضوء النجوم
وتعد واحدة من أكثر التغيرات البيئية التي تسبب فيها الإنسان.
وأوضح فالشي “دول كبيرة مثل؛ إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا لا تملك موقعاً واحداً على أراضيها
لمشاهدة السماء صافية خلال الليل.
من جانبه قال دان دوريسكو، الباحث في هيئة المتنزهات الوطنية الأمريكية إنه على الرغم
من المساحات الشاسعة المفتوحة في الغرب الأمريكي فإن نصف الأراضي الأمريكية
تعاني من ليال ملوثة ضوئياً. ويتأثر الساحل الشرقي بشدة في ظل إمكانية رؤية السماء الصافية
من جزء من ولاية مين والجزر الواقعة في نهاية فلوريدا كيز.
وتعتبر البلدان الأكثر تلوثاً بالضوء في العالم هي: سنغافورة وأشد بلدان مجموعة العشرين
تضرراً هما؛ ايطاليا وكوريا الجنوبية.
ولا تزال هناك مناطق محدودة وحسب في غرب أوروبا لم تتأثر بهذا النوع من التلوث نسبياً
وأغلبها في اسكتلندا والسويد والنرويج. واستراليا وأفريقيا هي الأقل تضرراً بين القارات المأهولة.
المصدر: إرم نيوز