[FONT="Arial"][COLOR="Blue"][SIZE="5"][QUOTE=رياح الصبا;2359930][B]
اخي متابعة رياح الصبا مهمه
صراحة اتابع اكثر من شخص على تويتر توقعاتهم تصدق بعد الله ويثبتوا الصحة ب خرائط الامطار فــ اقنعوني بها
فلماذا نهمش مثل هولاء يعني هل عقول علماء الغرب افضل من عقول العرب !!
كذلك الزرعة كيف تبغي الناس تزرع مثلا الطماطم او اي حاجه تانية بدون الرجوع الى الانواء
إن التصور الإسلامي في هذا الجانب (الرياح)الذي لم يدركها العلماء إلا في العقد المتأخرة من القرن التاسع عشر
واصبحنا نصف بعضنا بالجهل
لهو مصداق ينفي العفوية والمصادفة في كل ما يجري في الكون.. كما ينفي الجبرية الآلية، التي تتصور الكون كأنه آلة، فرغ صانعها منها، وأودعها القوانين التي تتحرك بها، ثم تركها تتحرك حركة آلية جبرية حتمية وفق هذه القوانين
سبحان خالق ورب السماوات والأرض ورياح، المتصرف الحاكم، المدبر المسخر، وستشهد بي ايات كتابه الكريم
{وهو الذي يرسل الرياح بشرا} أي مبشرة بين يدي
جاء ذكر الريح بالإفراد والجمع في 29 موضعا من القرآن الكريم، منها 19 مرة بالإفراد وعشر مرات بالجمع، والريح هو الهواء المتحرك، واغلب المواضع التي ذكر الله تعالي فيها ارسال الريح بلفظ الواحد كانت متعلقة بالعذاب،
واغلب المواضع التي جاء فيها ذكر الرياح بصيغة الجمع هي متعلقة بالرحمة، وإن كانت هناك بعض الاستثناءات، وذلك من مثل قوله تعالي:
1- {هو الذي يسيركم في البر والبحر حتي إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان} (يونس: 22).
2- {ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلي الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين} (الأنبياء: 81).
3- {ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر} (سبأ: 12).
4- {فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب} (ص: 36).
5- {ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام * إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد علي ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} (الشوري: 32: 33).
6- {وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض آيات لقوم يعقلون} (البقرة: 164).
7- {وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته} (الأعراف: 57).
8- {وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين} (الحجر: 22).
9- {الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فتري الودق يخرج من خلاله} (الروم: 48).
وتصف الآيات القرآنية حركة الرياح دوما بالتصريف والارسال، وذلك لأنها حركة منتظمة السلوك، ومحكمة التوزيع بدقة فائقة حول الكرة الأرضية علي الرغم من ظاهرها الذي يصفها بالهياج، وعلي الرغم من تعدد وتشابك القوي المحركة، لها، فذلك كله لا يخرجها عن كونها جندا من جند الله يرسلها بالرحمة والعذاب كيفما يشاء.
.إرسال الرياح في منظور العلوم المكتسبة:
تعرف الرياح بأنها أجزاء من الغلاف الغازي للأرض تتحرك حركة مستقلة عن الأرض- علي الرغم من ارتباطها بها- في عدد من الاتجاهات المختلفة، التي يمكن إدراكها إلي أرتفاع يصل إلي 65 كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر.
والغلاف الغازي للأرض يقدر سمكه بعدة آلاف من الكيلو مترات، وتقدر كتلته بنحو الستة آلاف مليون مليون طن (6120*1210 طن)، ويقع اغلب هذه الكتلة (99%) من كتلة الغلاف الغازي للأرض دون ارتفاع 50 كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر أي دون مستوي نطاق الركود الطبقي The Stratopause وعلي ذلك فإن حركة الرياح تكاد تتركز اساسا في هذا الجزء السفلي من الغلاف الغازي للأرض، وأعلي سرعة للرياح تقع فوق نطاق الرجع مباشرة، والذي يتراوح سمكه بين ستة عشر (16) كيلو مترا فوق خط الاستواء، وعشرة كيلو مترات فوق القطبين، وبين سبعة (7) وثمانية (8) كيلو مترات فوق خطوط العرض الوسطي، ولذلك فإن الرياح حينما تتحرك من خط الاستواء في اتجاه القطبين فإنها تهبط فوق هذا المنحني الوسطي، فتزداد سرعتها، هذا بالإضافة إلي أن دوران الأرض حول محورها من الغرب إلي الشرق يجبر كتل الهواء علي التحرك في اتجاه الشرق بسرعات فائقة تعرف باسم التيارات النفاثة The Jet Streams وتنخفض درجة الحرارة في نطاق التغيرات الجوية نطاق الرجع باستمرار مع الارتفاع حتي تصل إلي ستين درجة مئوية تحت الصفر في قمته فوق خط الاستواء، وذلك للتباعد عن مصدر الدفء، وهو سطح الأرض الذي يمتص 47% من أشعة الشمس أثناء شروقها فترتفع درجة حرارته، ويعيد إشعاع تلك الحرارة علي هيئة أشعة تحت حمراء إلي الغلاف الغازي للأرض بمجرد غياب الشمس فيدفئه.
كذلك ينتاقص الضغط كلما ارتفعنا في الغلاف الغازي للأرض لتناقص كثافة الهواء حتي يصل إلي واحد من ألف من الضغط الجوي فوق مستوي سطح البحر بالارتفاع إلي 48 كيلو مترا فوق هذا المستوي.
ويقدر ما يقع من وزن كتلة الغلاف الغازي المحيط بالأرض علي كل فرد من بني الإنسان بنحو الطن، ومن رحمة الله بنا أننا لا نشعر بثقله لأن الضغط الداخلي في جسد كل منا يقاوم هذا الوزن الذي يعرف باسم الضغط الجوي، فنحن نعيش ومعنا بقية الكائنات الأرضية الحية وسط الغلاف الغازي للأرض، كما تعيش الأحياء المائية في داخل وسطها المائي، ويوثر في هذا الضغط الجوي كل من الجاذبية الأرضية، ودرجة حرارة الجو، وتضاريس سطح الأرض، بين عدد من العوامل الأخري.
والله اعلم واحكم