بسم الله الرحمن الرحيم
نأتي الآن للتفصيل العلمي وكيف ان أساس التبشير لا يتعدى عملية الغيث او (
المطر) بمفهومنا الدارج والشعبي
ولم يرد أي تبشير لا بـ (
الصبا ) ولا بـ (
الجنوبية) ولا بغيرها
خريطة توقع المطر
أي مكان في هذه الخريطة او ما يشابهها يعطيك توقع بأن المطر سيسقط بمشيئة الله لابد ان يكون هناك حالة فيزيائية نسميها (
تغير في خصائص الهواء) ولا يكون ذلك الا عند التقاء ريح بريح والعملية تتكرر ربما بحالة واحدة فينتج عنها نتائج مختلفة
1-
رذاذ
2-
مطر
3-
ما يعرف بالوبل
4-
برد
5-
ثلوج
وهذه القاعدة نفسها التي تشير اليها الآية الكريمة (
وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ)
والمطر بشتى انواعه الحملية والتضاريسية والجبهية لا بد تكون هذه القاعدة موجودة لتسقط قطرة المطر
اما ان يكون التلاقي ريح سطحيه بأخرى مكونة تلاقي جبهي
او بواسطة تكون منخفض جبلي يرفع الريح السطحية للتلاقي بأخرى أعلى منها
او ان تكون العملية حملية
القاعدة الواحدة هي أن تتغير خصائص الهواء بالتقاء (
الرياح ) ريح من هنا وريح من هناك
التبشير لم يتعدى المناطق التي تكون عليها التقاء الرياح
ربما يكون السبب بعدم التبشير الا مع بدأ الحالة الجوية
هو ان دورة الرياح التي تصحب المنخفض ومنها الصبا والجنوبية تعم مناطق واسعة ولا يُمَطر الا جزء منها
فأرد الله ان يصدق وعده ويكون التبشير ذو نسبة تحقق 100%
دليل أختم به وكيف ورد التبشير بالرياح مرتبط بإثارة السحاب وبداية الحالة الجوية :
(اللَّهُ الَّذِي
يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ
فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)
هنا الأرتباط واضح جداً
والله اعلم