
2015-06-16, 01:19 AM
|
 |
مراقب قسم الطقس والفلك
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الطائف ( الرميده ) شرق الطائف حوالي 20 كم
المشاركات: 20,610
جنس العضو: ذكر
|
|
29 شعبان 1436-2015-06-1601:04 Am
يكثر الجدل والنقاش حولها في مثل هذه الأيام من كل عام
العلماء يحددون مرجع "المغترب" في دخول وخروج "رمضان"

فلاح الجوفان- سبق: في مثل هذه الأيام من كل عام، يكثر الجدل والنقاش بين المبتعثين والمغتربين في البلاد غير الإسلامية حول تحديد بداية دخول شهر رمضان وخروجه، وترد العديد من الاستفسارات من قِبل الأقليات ومن معهم من المبتعثين والمغتربين المسلمين في البلاد غير الإسلامية.
"سبق" استقرأت الفتاوى الشرعية حول هذه القضية والتي فصلت الحكم فيها بناء وجود مرجع إسلامي في تلك البلاد التي يقطنها المغترب أو عدمه، وبناء على اتفاق تلك المراجع أو اختلافها في تحديد دخول الشهر وخروجه، ويمكن أن نتطرق إلى تلك الفتاوى والأحكام وفق الحالات التالية:
- إذا كان في دولة المغترب مركز أو مرجع إسلامي.
إذا كان المغترب يعيش في بلاد غير إسلامية ويوجد بتلك البلاد مركز إسلامي أو مؤسسات وهيئات إسلامية فيجب الرجوع لتلك الهيئات والمراكز والأخذ بقولها وعدم مخالفتها، بغض النظر عن طريقة إثباتهم للشهر هل هو بالرؤية أو بالحساب؛ فإن المسلم مأمور بالجماعة ومنهٍ عن الفرقة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "فطركم يوم تفطرون وأضحاكم يوم تضحون" "رواه أبو داود والترمذي" .
قال الترمذي: "وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقال : إنما معنى هذا أن الصوم والفطر مع الجماعة".
قالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء "ترى اللجنة أن اتحاد الطلبة المسلمين في الدول التي حكومتها غير إسلامية، يقوم مقال حكومة إسلامية في إثبات الهلال بالنسبة لمن يعيش في تلك الدول من المسلمين".
وأضافت: "يكون لهذا الاتحاد حق اختيار أحد القولين: إما اعتبار المطالع، وإما عدم اعتبار ذلك، ثم يعمم ما رآه على المسلمين في الدولة التي هو فيها، وعليهم أن يلتزموا بما رآه وعممه عليهم؛ توحيدًا للكلمة، ولبدء الصيام، وخروجًا من الخلاف والاضطراب، وعلى كل من يعيش في تلك الدول أن يتراءوا الهلال في البلادِ التي يقومون فيها، فإذا رآه ثقة منهم أو أكثر صاموا بذلك، وبلغوا الاتحاد ليعمم ذلك".
وتابعت: "هذا في دخول الشهر؛ أما في خروجه فلا بدّ من شهادة عدلين برؤية هلال شوال أو إكمال رمضان ثلاثين يومًا". الفتوى رقم: (١٦٥٧)
- إذا اختلفت الهيئات والمراكز الإسلامية في تحديد دخول الشهر
إذا اختلفت الهيئات والمراكز الإسلامية في تحديد دخول الشهر فعلى المسلم اتباع المركز الإسلامي في المدينة التي يعيش فيها، أو الجامع الكبير في المدينة، أو الجامع الذي يصلي فيه وهكذا يبحث عن الجماعة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.
فرمضان والعيد موسم لاجتماع المسلمين، ومن المعيب أن يكون موسمًا للتخاصم والفرقة بين المسلمين، ولا سيما وهم يعيشون أقلية في بلاد كافرة، في حال أنهم أحوج ما يكونون للاجتماع والوحدة.
- إذا لم يكن للمسلمين مركز إسلامي في دولة المغترب
إذا عدم المرجع الإسلامي في البلد التي يعيش فيها المغترب فإنه يخير في اختيار ومتابعة إحدى الدول الإسلامية في اعتمادها لدخول الشهر وخروجه، والأفضل أن يختار توقيت أقرب بلد مسلم للبلد التي يقيم فيها.
قَال العلامةُ العثيمين – رحمه اللهُ - " الأقليات الإسلامية في الدول الكافرة، إن كان هناك رابطة، أو مكتب، أو مركز إسلامي، فإنها تعمل بقولهم، وإذا لم يكن كذلك، فإنَّها تُخيَّر، والأحسن أن تتبع أقرب بلد إليها ". [ الشرح الممتع ٦ / ٣١٢].

|