دمار هائل جراء الإعصار بام
دمار هائل وعشرات القتلى جراء الاعصار بام العنيف الذي ضرب ارخبيل فانواتو في جنوب المحيط الهادىء، .
التقارير الأولية تفيد بحدوث كارثة ربما تعد واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ المحيط الهادئ. وقد ضرب الاعصار فانواتو كبرى جزر الأرخبيل
التي يقطنها حوالي خمسة وستين ألف نسمة، إضافة إلى جزر أخرى تقع إلى الجنوب ويصل عدد سكانها إلى ثلاثة وثلاثين ألف نسمة.
وبحسب المكتب الاسترالي للرصد الجوي الذي يراقب اعصار “بام“، فإنّ القسم الأكبر من الأرخبيل تعرض للاعصار.
وقد غير “بام” مساره في اللحظة الاخيرة ليقترب من العاصمة بورت فيلا التي ضربها بشكل أعنف مما كان متوقعا.
سلطات الدفاع المدني أكدت أنّ الوضع سيء جدا وأنّ الأشخاص الذين لم يتوجهوا إلى الملاجئ معرضون لخطر الموت.
وقطعت الكهرباء والاتصالات بشكل شبه كامل عن فانواتو بعد أن خلف الاعصار خسائر مادية معتبرة وأضرارا واسعة النطاق.
الصليب الأحمر ومنظمات اغاثية بصدد اجراء تقييم أولي للحاجات الغذائية والطبية للمنكوبين إضافة إلى الملاجئ اللازمة لايواء المشردين منهم.
وتأمل وكالات العمل الانساني البدء بنقل المساعدات العاجلة بالطائرة اعتبارا من هذا الأحد فور إعادة فتح مطار بورت فيلا.
وضع كارثي
أليس كليمنتس مسؤولة صندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف“، والمتواجدة في فانواتو تحدثت إلى يورونيوز حيث وصفت الوضع الكارثي الذي يعيشه الأرخبيل بسبب مرور الاعصار.
“خرجنا صباح اليوم لالقاء نظرة على ما حدث. في الحقيقة كان مشهد دمار كامل. هل تعلمون، أسقف المنازل والمباني تهاوت وهناك مشاكل في الإيواء. الخطوط الكهربائية سقطت على الأرض، الأشجار المقتلعة والحطام في كلّ مكان على الطرق. اضطررنا إلى المشي في جميع الأماكن التي ذهبنا إليها، السيارات لا يمكنها أن تتقدم بأكثر من خمسين مترا دون عراقيل الأشجار والأعمدة الكهربائية. كل هذا يمنع تقييم الوضع خارج العاصمة، وبسبب هذا لا يمكننا الاطلاع على حجم وتأثير هذه العاصفة.
أنا محظوظة لوجودي في فندق جيد، وحتى هنا، اقتلع باب غرفتي خلال الليل، اختبأت في الحمام. هناك الكثير من الناس الذين لا يملكون منازل لائقة لمواجهة هذه العاصفة. لذلك نحن قلقون جدا بخصوص رعايتهم”.