عرض مشاركة واحدة
  #100  
قديم 2008-03-25, 08:30 PM
الصورة الرمزية ولد حريملاء
ولد حريملاء ولد حريملاء غير متواجد حالياً
خبير ومحلل في الطقس
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: الرياض
المشاركات: 9,779
جنس العضو: ذكر
ولد حريملاء is on a distinguished road
افتراضي

التيبت منطقة استراتيجية للسيطرة على المياه


بكين:- يرى عدد من الخبراء ان الثروات المائية الغزيرة في التيبت تشكل احد الاسباب الرئيسية للوجود الصيني في هذه المنطقة التي تنبع فيها بعض اكبر الانهار الاسيوية.
واوضح براهما شيلاني خبير العلاقات الدولية في مركز الابحاث السياسية في
نيودلهي ان "التيبت منطقة استراتيجية. والسيطرة عليها تمنح الصين السيطرة على
ثرواتها المعدنية والمائية الوفيرة".
وتابع "في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري التي تزيد من حدة مشكلات المياه في اسيا،
فان السيطرة على التيبت تسمح للصين بتحويل المياه الى سلاح سياسي".
وتشكل المياه في منطقة التيبت وحدها التي تسيطر عليها الصين منذ 1951 ثلث
اجمالي مساحة البحيرات في الصين.
كما ان التيبت هي منبع كبرى انهار اسيا مثل الهندوس والميكونغ ويانغتسي والنهر
الاصفر وسلوين وبراهمابوترا وسوتليج وغيرها.
وحده نهر الغانج من بين انهار المنطقة الرئيسية ينبغ من السفوح الهندية لجبال
الهيمالايا.
وتتمكن الصين بسيطرتها على التيبت من السيطرة على منابع الانهار ما يسمح لها
بانجاز مشاريع عملاقة لتوليد الكهرباء تمكنها من تلبية حاجات نموها الاقتصادي
الكبير ولا سيما في مقاطعة يونان.
وفي مواجهة مشكلات تلوث هائلة نتيجة عقدين من النمو السريع، حددت الصين لنفسها
كهدف توفير 15% من استهلاكها من الطاقة عام 2020 من مصادر متجددة، ما يمثل ضعف
نسبتها عام 2005.
وتركز الصين بالتالي جهودها على الطاقة المائية حيث تقدر القدرة الانتاجية
للمنشآت التي اقيمت حتى الان ب300 مليون كيلواط.
غير ان السلطات الصينية تلزم صمتا محيرا حول مشاريعها وانعكاساتها المحتملة
على البيئة وعلى الدول المجاورة، تايلاند وكمبوديا وفيتنام والهند.
وقالت باتريشيا ادامز من المنظمة غير الحكومية الكندية بروب انترناشونال "هناك
نقص في الشفافية. والدليل على ذلك السدود التي اقيمت خلسة بدون ترخيص".
غير ان الجانب الصيني يقلل من شأن هذه النقطة وقال فنغ يان الاستاذ الجامعي في
يونان انه "في ما يتعلق بنهر لاشانغ (الميكونغ) فان وسائل الاعلام الهندية تقول
ان السدود ستخفض مستوى المياه في قسم من النهر. لكن دراساتنا تفيد ان ذلك سيكون
لفترة قصيرة فقط في حين ان السد يضبط منسوب المياه في الصيف وهذا جيد للري".
واشار براهما شيلاني الى ان "المخزون المائي الغزير في التيبت" والسدود ليست
مصدر طاقة فحسب للصين بل "تسمح لها ايضا بتحويل مجرى الانهار ولا سيما لاهداف
الري".
ويثير احد هذه المشاريع الصينية تحديدا مخاوف كبرى لدى التيبتيين والهنود
ودعاة حماية البيئة، وهو مشروع يهدف الى تحويل مياه انهار تيبتية عبر سدود تبنى
على نهر براهمابوترا الى النهر الاصفر الذي يشهد تراجعا في منسوب المياه ويعاني
من نسبة تلوث مرتفعة جدا ولم يعد يكفي لتلبية حاجات مناطق شمال الصين التي تعاني
من الجفاف.
ورأت الحكومة التيبتية في المنفى في تقرير اخير ان هذا المشروع العملاق الباهظ
الكلفة على ما يبدو سيكون "بضخامة السور العظيم الكبير الذي بلغت كلفته مئات الاف
الارواح البشرية (..) ولو ان مؤيديه يؤكدون ان عدد الاشخاص الذين سيضطرون الى
النزوح لن يتعدى 25 الف شخص".
واضاف "من المحتمل ان يكون البرنامج الخاص بالتيبت الذي اعلن عنه في اذار/مارس
2007 وقدره مئة مليار يوان (عشرة مليارات يورو) يتضمن التحضيرات لمشروع +طريق
الغرب الكبرى+ هذه لنقل المياه".