مبارك عليكم الشهر
رمضان شهر مبارك فيه أنزل القرآن وتتنزل الرحمات وتصفد الشياطين.. كما هو شهر الصيام أحد أركان الإسلام
من صامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
أوله رحمة.. يشعر المسلمون وهم يستقبلون هذا الشهر الفضيل بالفرحة التي تملأ قلوبهم والسعادة التي تغمر أرواحهم
مع كل ما يلاقونه من جوع أو عطش أو طول نهار وقلة ليل.. هذه السعادة تكمن في عدة أمور من رحمة الله على
عبادة في شهر الصيام وهي:
1- تطهير البيئة الروحية للصائم وذلك من خلال فتح أبواب السماء للذاكرين والداعين والمستغفرين.. وتيسير قراءة
القرآن والتهجد والقيام، كما تصفد الشياطين من الإنس والجن خلال هذا الشهر الفضيل ليعيش الصائم بجو روحاني
يزيد من قربه إلى الله فتتحقق العبودية لله بالصيام ويزداد إيمان المسلم بربه بهذه القربى.
2 - صلة الرحم.. وهي من رحمة الله لعبادة في رمضان المبارك، وهنا نرى المسلمين يتسابقون بالتزاور والتبريكات
وصلة أرحامهم، فكثيرا ما يصطلح المتخاصمون في رمضان.. وتنفرج المشاكل فيه.. وتتقارب القلوب من بركته.
3 - ومن رحمة رمضان أنه شهر يجدد فيه المسلمون إيمانياتهم فبعد عناء الغفلة وتواضع العبادة وضعف محاسبة
النفس وقلة الواعز الديني خلال الشهور السابقة يأتي هذا الشهر المبارك ليكون منقذ الروح بالإيمان ومحرك الجسد
بالطاعة وموجه العقل بالأخلاق ومعطر اللسان بالقرآن وملطف القلب بالتواضع.. ليكتمل إيمان المسلم فينطلق الى
بداية عام جديد مليء بالتحديات التي تواجه إيمانه فيتغلب عليها.
قال تعالى في سورة البقرة (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) 185.
-