عرض مشاركة واحدة
  #285  
قديم 2014-04-11, 06:28 AM
الصورة الرمزية تركي الوايلي
تركي الوايلي تركي الوايلي غير متواجد حالياً
محلل تنبؤات الطقس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: المنطقة الشرقية
المشاركات: 44,718
جنس العضو: ذكر
تركي الوايلي is on a distinguished road
افتراضي



إشراقات


لا كبدة حاشي بعد اليوم؟!

جريدة الرياض -د. شروق الفواز
السعوديون مجبرون على مواجهة قدرهم مع فيروس كورونا (ميرس)
بعد أن تم إثبات حالات انتقاله من الحيوانات وتحديداً الجمال إلى البشر.
هذا الخبر الذي تهرب المسؤولون في الجهات المعنية وتحديداً وزارة الصحة
من تأكيده وعمل خطة طوارئ للحد من انتشاره وتوعية الناس به
مع أنها قد نشرت في ذلك تقارير عن علاقة الجمال بنقل فيروس الكورونا للبشر!
حالة الهلع التي تصيب المجتمع السعودي من فترة لأخرى مع تزايد ظهوره في بعض المناطق
توجد مجالاً خصباً للشائعات. تفقد المواطن الثقة وتجعله أسيراً لمخاوفه لأن سياسة التعتيم
التي تنتهجها وزارة الصحة لطمأنة الناس
لا يمكن أن تكون مجدية في وقت أصبح فيه تناقل الخبر سهلاً وفي أجزاء من الثانية.
كيف ستتم مكافحة العدوى ومن أين ستبدأ من الإنسان أم من الجمل؟ في حالات عدوى سابقة
تم التعامل بجدية مع حيوانات ثبت ارتباطها ببعض الفيروسات مثل انفلونزا الدجاج بشن حملات تفتيش
على الطيور وإعدام المصاب منها. فهل سيتخذ نفس الإجراء مع المجاهيم والمغاتير والحمر،
أم ان المواطن سيكتفي بالامتناع عن أكل الحاشي وكبدته أو شرب حليبه وبوله أعزكم الله؟
هذا الامتحان الصعب سيظهر مدى عقلانية السعوديين بعد أن تتعارض مع عاطفتهم؟!
في يوم الأربعاء الماضي أعلن وزير الصحة عن حدثين طبيين سيتمان في يوم الخميس، وكلاهما
ارتبط اسمه بالمملكة العربية السعودية. الأول عن إجراء عملية فصل التوأم الثاني والثلاثين(كريس وكرستيان)
العراقيان من قبل الفريق الطبي السعودي الذي يترأسه وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة
بعد أن نجحت السعودية بفصل (31 ) توأماً سيامياً سابقاً. والحدث الثاني عن انعقاد اجتماع
للجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية لبحث مستجدات الوضع للفيروس محلياً ودولياً
بعد أن ارتبط اسمه بالمملكة العربية السعودية بوصفها أكثر الأماكن إصابة به.
نجاح الحدث الأول هو إشارة إلى مدى التطور الطبي الذي تتمتع به المملكة
ممثلاً بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية وبالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالرياض
التي استضافت هذا الحدث الطبي وسخرت له أفضل الإمكانيات.
ونجاح الثاني هو واجب للحد من انتشار العدوى خصوصاً
بعد أن امتد انتشارها لفئات عمرية أصغر مما عرف من قبل.
قد يفضل البعض نجاح الثاني أكثر من الأول وقد يكون العكس أكثر وروداً. لكن يظل الأمر بيد المسؤولين
ووزارته الذين يحملون أمانة الصحة وهي أهم وأشرف أمانة وجزاؤها في قلوب المحتاجين إليها
ودعاؤهم ولا يمكن أن يغفل أمر على حساب الآخر. نسأل الله العلي القدير
أن يمنّ على بلادنا ومن فيها بنعمة الصحة ويقيها شر الوباء والمرض.

رد مع اقتباس