[ابو هلال]

مرحباً بكم أيها الأخوة والأحبة أعضاءً وزوّار

شبكة ومنتديات البراري

اللهم لك الحمد والشكر على ما أوليت عبادك من نعيم الأرض ومطر السماء وسلامة في أمن ورخاء

إنّ الأرض إذا نزل عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج

المطر نعمة كبيرة لا يستطيع أحد إدرار السحب العالية بالرحمة والرزق سوى الله الخالق المدبر سبحانه
وإنها لنعمة عظيمة للناس والدواب
فالمزارع يفرح بالمطر لسقيا حقله وزيادة منسوب المياه في بئره
وصاحب الأنعام يفرح بالمطر الذي ينبت العشب لغنمه ، والنّاس جميعاً تفرح بالمطر الذي ينشيء الجِنان
والفياض الخضراء التي تبعث في نفوسهم البهجة والسرور ، والساعي في طلب الرزق يفرح بالمطر الذي
يزيد الحطب ويخرج ثمرات الأرض المجانية التي تزيد غلته وتذهب بؤسه .

تميز هذا العام ١٤٣٥ هـ بربيع شبه عام بالمملكة العربية السعودية .
وعموم الربيع من الحالات شبه النادرة التي تجعلنا نستثمر أوقاتنا وإجازاتنا في التمشية والاستمتاع بفياض الربيع والشعاب الظليلة والرياض المزهرة .
عليه قررنا التوجه إلى الشمال حيث الربيع والفياض والرياض الغنّاء .

وخلال ثمانية أيام استمتعنا فيها بالربيع المختال والأرض المبتسمة التي بقيت تزهو بالحياة بفضل الله الذي
أكرمها بتوالي المطر فإن لم يكن فطلٌّ والله هو الغني الحميد سبحانه .

الكمأة رزق الفقراء المتعففين كانت وفيرة كما قيل على الحدود وفي تجاوزها
مخالفة صريحة للنظام الدولي فكان الأحرى بالقوم الالتزام ومعاونة النظام وفيما دون الحد تستطيع
بتوفيق الله أن تجمع من الكمأة مقدار الغداء والحمدلله رب العالمين .
زهور الخزامى عطرت الأرض بمساحات واسعة وكان لألوان الزهور جمال ساحر وكأنك تسير في حقل من حقول الأزهار المعدة للبيع .
وأما ربيع النفود وخاصة في مكان منه يسمى ( ربدا ) فهذه لوحة جمالية لا يمكن وصفها ،
ولعلّ الصور تنقل لكم نسبة من الواقع الذي جعلنا نتذكر قول الحق سبحانه
( فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) [٣٠ - الروم | الآية: ٥٠]

هذا وقد امتلأت خباب النفود بالأنعام من غنم وإبل وهي ترعى من العشب وأصحابها يحدون بسرور وترى البهجة
تعلو الوجوه السمراء بشعاع شمس الشتاء والحليب يكرمون به المارة فلهم منّا الشكر والتقدير
على أريحيتهم وحسن استقبالهم وكرمهم المعهود .
وبطائرتي الـ الفانتوم ، حاولت التفنن بالتصوير الجوي للربيع ونقل الحالة العامة لكم
من السماء وكلي سرور وبكل امتنان أقدم لكم تقريري هذا عن الربيع وليل الشتاء وحياة الأرض
وفرح النّاس لنتذكر جميعاً هذه السنة ولنلهج بالدعاء والشكر لله الحليم الشكور .

في مساء يوم الخميس
الموافق
6 ربيع ثاني 1435هـ
انطلقنا من محافظة الشماسية بالقصيم
يرافقني ابوعمر السنيدي وابوفهد الوليعي

وفي موعد مسبق مع الأصحاب وهم : أبومحمد السنيدي وأبي عبدالله السنيدي وابونوره فهد السنيدي

ومحمد السنيدي وعبدالإله السنيدي والذين انطلقوا من مدينة الرياض على أن نلتقي جنوب لينه في المحوى

وقمنا برحلة من هناك إلى الشمال مررنا بالطريق على عدة مدن وقرى واستغرقت الرحله 8 أيام ولله الحمد كانت أجواء رائعة ممتعة مشقة متقدة بروح الحياة ونسيم الهواء وجمال الأرض . وتفاصيل الرحلة كالتالي :

..

وفي صباح يوم الجمعة الموافق

7 ربيع ثاني 1435هـ
الموقع المحوى جنوب لينه
..
..

..

..

..

..

..
فياض شرق قليب غنيم ( الحجره)

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..
الوقوف في احد الفياض للراحه والتمتع بالربيع

..

..

..

..

..

..