السلام عليكم
ياخواني لاحظت كثير من المشاركات التي تدل على تذمر بعض الإخوان
من وضعية الطقس وخاصتآ الضغوط السطحية في شهر فبراير (ربيع الثاني) الجاري
اخوان في الله : لست افضل منكم علمآ ولا معرفتآ ولا اطلاعآ على مدى صحة مثل هذا
التذمر من عدمها من الناحية الدينية
ولكن : الذي تعلمته من المراحل الدراسية ومن مجالستي للكثيرين من المشايخ الأفاضل
ومنهم محمد العريفي وعائض القرني وغيرهم من العلماء المعروفين
هو ان من يجعل لعدم نزول الغيث سبب غير امر الله سبحانه وقضائه وقدره
مثل ان يجعل مايأتي من رياح في اليوم او الشهر او الإسبوع الفلاني : هو سبب
عدم نزول الأمطار على مدينته او منطقته : قد يكون وقع في الشرك الأصغر
كمن يقول مطرنا بنو كذا او أصابنا القحط بنوكذا : ولكن لم يؤكد لي اي العلما
ياخوان نحن ابناء شبه جزيرة العرب ربينا وتعايشنا مع طقسها واجوائها ونفهم ونعرف اسرارها
وان اصابنا قحط : نستغيث اقتداء بسنة نبينا ونحمد الله
وان اصابنا غيث وخير وفير شكرنا وحمدنا الله
ولا يمنع الغيث عنا إلا امر الله وقد يكون فيه خيره ونحن لا نعلم
فكم مطرنا في شهر فبراير وسالت اوديتنا في الغرب والشمال والجنوب
والشرق والغرب في سنوات مضت : ولو اراد الله ان لا يهطل في ابريل امطار
لحدث ذالك بقضائه وقدره ولا يرد قضاء الله وقدره مرتفع سيبيري او شهر من الشهور
او مرتفع ازوري ولا يجلب الغيث لنا إلا الله وليس منخفض علوي او منخفض حراري
ولا حتى رطوبه او رياح ازيب او صبا : فكم مر علينا من المنخفضات ومرت مرور الكرام
ولم يشاء الله ان ينزل قطرة مطر واحده رغم توفر الرطوبة ووجود تفاعل للمنخفض الحراري
والسبب هو ان الله لم يقضي امره بهطول امطار
والأمر لله سبحانه من قبل ومن بعد